يتطلع العلماء و الباحثون دائمًا لمعرفة المزيد من المعلومات حول حياة مختلف الحيوانات و ما كشف أسرار المملكة الحيوانية ، و كانت الضفادع من أولى اهتمامات العلماء خاصة فيما يتعلق بعلم التشريح ، و في هذا المقال سوف نسلط الضوء على بعض الحقائق الغريبة عن الضفادع.
حقائق عن الضفادع:
1- أثبتت بعض الدراسات أن معظم الضفادع تقوم بوضع البيض و الذي يفقص بعد ذلك ، و يُسمى صغار الضفادع بالشراغيف و تكون صغيرة جدًا و تتحول الشراغيف إلي ضفادع بالغة بعد مرورها بعدة مراحل من التطور ، كما أشار بعض الباحثين أن هناك نوع آخر من الضفادع يلد صغار يافعين و لا يبيض مثل غيره ، و هناك أيضا نوع من الضفادع يلد شراغيف و لا يبيض ، و من هنا توصل الباحثون إلى أن هناك أكثر من طريقة تضع بها الضفادع صغارها.
2- هناك نوع من أنواع الضفادع يُسمى الضفدع الحاضن المعدي ، تقوم إناث هذا النوع الاسترالي بوضع بيضها بشكل طبيعي ، و بعد ذلك يقوم الذكر بتلقيح البيض عن طريق وضع النطاف عليه ، ثم تعود الأنثى مرة أخرى إلى البيض الملقح من قبل الذكر و تقوم بابتلاعه ، و وضعه في معدتها و من ثم فإن جسمها يتوقف عن إفراز الأنزيمات الهاضمة في معدتها.
و تصل العلماء إلى أن تلك الأنواع لا تقتل أبنائها بداخل معدتها ، لكنها تقوم بحمايتهم و حفظهم حتى يتطور البيض إلى شراغيف صغيرة ثم إلى ضفادع و بعد ذلك تلدها الأم من فمها مرة أخرى ، و أشار العديد من العلماء المختصين في مجال البيولوجي إلى أن هذا النوع من الضفادع قد انقرض في الثمانينات ، و يرجع سبب انقراضه إلى قطع الأشجار من أماكن عيش الضفادع حتى هلكت جميعًا ، و لم يكن ذلك العامل الوحيد على انقراض تلك الفصيلة بل أيضا كانت هناك فطريات قاتلة تقتلهم.
3- يوجد نوع من الضفادع يُسمى علجوم سورينام ، و هو أغرب نوع من أنواع الضفادع المعروفة حول العالم ، و يرجع ذلك بسبب شكله المسطح ، فبمجرد النظر إليه يبدو كطائر البانكيك ، و هو يعيش حياته كلها في الماء.
و بعد أن تتم عملية التزاوج بين الذكر و الأنثى ؛ تُخرج الأنثى بيوضها و يلقحها الذكر ، و بعد ذلك يُغلق البيوض بخيط اسفنجى و يقوم بوضع البيوض على ظهر الأنثى حتى تكبر و تتحول إلى ضفادع.
4- هناك ضفادع عملاقة تعيش في غرب إفريقيا ، و يُسمى ذلك النوع باسم ضفدع جولياث goliath frog ، و يصل طول هذا الضفدع إلى 38 سم و وزنه يصل إلى 32 كيلو جرام.
5- يمكن استخدام الضفادع الأنثى في معرفة نتيجة اختبارات الحمل للنساء ، حيث اكتشف العلماء في منتصف الأربعينيات أنه يمكن استخدام الضفادع الأنثى لمعرفة إذا كانت المرأة حامل أم لا ، و كان يتم ذلك عن طريق حقن الضفدع بهرمون معين يُستخرج من بول المرأة ، فإذا أخرجت الضفدعة البيوض فهذا يؤكد أن المرأة حامل ، أما إذا لم تُخرج البيوض فهذا يعني أن المرأة غير حامل .
و بين فترة الأربيعنيات و السبعينيات قامت إحدى المستشفيات باستيراد كمية كثيرة من الضفادع البوفو ، و تم تسمية الاختبار على اسمها “اختبار البوفو” ، و لكن أثبتت دراسات حديثة أن هذا النوع ينقل عدوى الفطريات القاتلة من إفريقا إلى شرق أمريكا ، و تسبب هذه العدوى في انقراض أغلب البرمائيات ، و لكن في الوقت الحالي و مع تطور الاختبارات في المعامل لم يعد هناك الحاجة إلى اختبارات الضفادع .