اشارت احدى الدراسة الطبية الحديثة أن الإصابة بالوردية أو ما يعرف العد الوردي يمكن أن ترفع خطر الإصابة بداء باركنسون ، وهو ما لاحظه أحد الباحثين على ما يزيد من خمسة ملايين دنماركي مصابين بالوردية وهي حالة جلدية مزمنة تسبب احمرار الوجه حيث وجد أنهم أكثر عرضة للإصابة بداء باركنسون بنسبة ضعفين ، ويذكر أن الوردية اضطراب شائع في 10% من أصحاب البشرة البيضاء وبشكل خاص في النساء والذي تظهر ملامحه باحمرار أو تبيغ الوجه وهو ما يساهم في تشخيص داء باركنسون في مراحل مبكرة .
تخالف هذه النسبة في المرضى الذين يتم علاجهم بدواء التتراسيكلين الشائع في داء الوردية ، حيث تقل فرص الإصابة بداء باركنسون ، وبالرغم من هذا فإن من الصعب اكتشاف العلاقة بين المرضين ، أو معرفة أي منهما يعد مسببا للآخر ، إلا أن الباحثين يضعون احتمالية أن الوردية تزيد من مستويات انزيم معين يعمل على تكسير البروتينات ، وهو الذي يؤدي للإصابة بداء باركنسون وغيره من الاضطرابات العصبية التنكسية .
تمت الدراسة على 22 ألف مريض بداء باركنسون ، وما يزيد عن 68 ألف مريض بالوردية ، كان المصابون بالوردية أكثر عرضة للإصابة بداء باركنسون بالإضافة لأصابتهم المبكرة بما يقارب السنتين مقارنة بغيرهم من غير المصابين بالوردية ، ويذكر الباحثون أن هذه الدراسة لا تعد مثيرة للقلق لمرضى الوردية إذ أنها تحتاج لمزيد من الدراسات والنتائج المؤكدة والمفسرة لها .
من المعروف ان الوردية أو مرض العد الوردي هو مرض مزمن يصيب الجلد والعينين ويسبب الاحمرار والبثور الجلدية ، وهو يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال بالإضافة لأصحاب البشرة الفاتحة ، تبدأ الإصابة بالمرض فيما بين 30-60 عام ، وعادة ما تظهر الأعراض على الوجه فقط ، ويعد سبب المرض غير معروف حتى الآن ، وهو ليس مرض خطير ويمكن علاجه بالأدوية أو الجراحة أحيانا .
العوامل التي تزيد من أعراض الوردية :
* تناول المشروبات الساخنة أو الحريفة .
* ادمان الكحول .
* التعرض لأشعة الشمس أو الهواء .
* الرياضات العنيفة .
* ارتفاع أو انخفاض الحرارة الشديد .
* استعمال الأدوية الستيرويدية طويلة الأمد على الوجه .
الأعراض :
– احمرار الوجه ، الأنف ، الخدين ، الذقن .
– تورم الأنف واحمراره .
– التهاب العينين والجفون مما قد يؤدي أحيانا لحساسية العين للضوء .
– سماكة الجلد في منطقة الجبهة أو الذقن أو الخدين .
– الإحساس بوجود رمل في العين .
العلاج :
الوردية مرض غير قابل للعلاج ولكنه مرض غير خطير ويمكن السيطرة على أعراضه وتحسين مظهره ، حيث يمكن وصف المضادات الحيوية الجلدية للقضاء على الجراثيم ، بالإضافة لتناول بعض المضادات في بعض الحالات مما يعمل على تقليل الاحمرار الجلدي ، كما يمكن اللجوء لعلاج بالليزر للتخلص من الخطوط الحمراء الدقيقة أو عن طريق الجراحة الكهربائية مما يحسن تلف وتندب الجلد ، بالإضافة لعلاج التهاب العينين بالقطرات مما يخفف الحكة والتورم مع الحرص على نظافة العيون والجفون دائما بلطف .