أثناء قيامها ببعض الأبحاث الخاصة بدراستها عثرت الباحثة نورة بنت سيف بن راشد الكلبانية و التى تقوم بعمل دراسات عليا في جامعة السلطان قابوس على مخطوطة قديمة للغاية حيث تعود الى عام 512 هجريا أي ان عمرها 925 عام أي أنها أقدم مخطوطة موجودة فى السلطنة قد تم إكتشافها حتى وقتنا الحالى حيث كانت تلك المخطوطة محفوظة بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي و يغير هذا المخطوط العديد من الامور في التاريخ و الوثائق القديمة حيث قد تم الاعلان من قبل ان مخطوط يحمل عنوان ” مجموع في السير والجوابات ” و الذى تم حفظه في دار المخطوطات بوزارة التراث و الثقافة و تعود الى عام 531 هجريا أنه هو المخطوط الأقدم في تاريخ السلطنة و قد أكدت الباحثة نورة الكلبانية أنها على يقين من وجود العديد من المخطوطات القديمة التى تعود الى تواريخ ما قبل كتابة المخطوطة التى إكتشفتها و لكن الأمر يحتاج فقط إلى البحث و التنقيب عن تلك المخطوطات لكي يتم العثور عليها
محتوي المخطوطة الأثرية : المخطوط يحمل اسم ” الأحداث و الصفات ” و لكن من يتصفح المخطوطة يجد عنوانها لا يتعلق بمحتواها على الإطلاق حيث ان محتواها عبارة عن مجموعة من السير فالمخطوطة تحتوى علي 53 سيرة و تبدأ المخطوطة بسرد ” سيرة سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم ” إلى سيرة العلاء الحضرمي و تنتهى المخطوطة بسيرة الإمام أبي زكريا إلى الإمام أبي عبد الله محمد بن طالوت النخلي و هو ما جعل الباحثة الكلبانية تتسائل عن السر وراء هذا المسمي للمخطوطة و الذى لا يتناسب على الإطلاق مع ما تحتويه المخطوطة بالإضافة الى أمرا أخر لاحظته أيضا الباحثة و مكتشفة المخطوطة نورة الكلبانية أن المخطوطة تم كتباتها بعدة خطوط أي ان تلك الخطوطة قام بتدوينها العديد من الأشخاص و تؤكد أيضا ان تلك المخطوطة قد تم كتابتها عبر سنوات طويلة على يد عدة كتاب و قد قام شخص ما بجمع كل تلك السير و ضمها الى كتاب واحد و يبلغ محتوى المخطوطة 205 ورقة لم يتم تدوين أي تواريخ خلالها سوى في سيرتين فقط
ابرز السير التى جاء ذكرها بالمخطوطة :
- ابرز السير التى جاء ذكرها بالمخطوطة هي اول السير التى دونت بها هي سيرة أشرف الخلق ” سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ” و التى بدأت المخطوطة بها
- سيرة ” السيد محمد بن أبي غسان إلى المشايخ ” و تتكون من ورقتان و قد كتب في نهايتها اسم الناسخ و تاريخ النسخ و هو أحمد بن عمر بن مكحول و تم نسخ تلك السيرة عام 780 هجريا و قد كتب الناسخ ان تلك السيرة قد تم نسخها مرتين من قبل علي يد كل من يحي بن عبد الله و والده عبد الله يوم الثلاثاء 17 من ذي الحجة عام 650 هجريا و الناسخ التالي هو عمر بن محمد بن مسبح يوم الاحد و قد ضاعت ملامح التاريخ من اثر الزمن من شهر ربيع الآخر عام 673 هجريا
- السيرة التى كانت محل الدراسة و لفتت إليها الأنظار هنا هي سيرة تحت عنوان ” سيرة لبعض المسلمين ” و قد تم كتابتها في ورقتان
اهم العبارات التى كتبت في المخطوطة :
ذكر في المخطوطة إحدى السير تحت عنوان ” سيرة لبعض المسلمين ” و تبدأ ب ” بسم الله الرحمن الرحيم إلى من بلغه كتابنا هذا من المسلمين سلام عليكم فإنا نحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هو و نوصيكم بتقوي الله و الإجماع علي طاعته و إصلاح ذات البين و بدل النصائح فيما بينكم بصدق رسالة و قلوب صادقة و كلمة جامعة و الألفة و التعاون على عون الإسلام ( و قد ذكر فى نهاية السيرة ) تمت السيرة بحمد الله و كتب ذلك يوسف بن سعيد بن يوسف العماني بيده من شهر جمادي الآخرة اثني عشر سنة و خمسمائة سنة “
اهم ملاحظات الباحثة نورة الكلبانية حول المخطوطة :
أكدت الباحثة أن الناسخ الذى قام بنسخ ” سيرة لبعض المسلمين ” هو ذاته الناسخ الذى قام بنسخ السير الست التى تليها و ذلك لأن الخط واحد في السير كلها و هناك أيضا عبارة مكررة قد إختتم بها الناسخ كل السير التى نسخها و هي ” فمن وقف على الكتاب فلا يأخذ منه إلا ما وافق الحق و الصواب و أنا أستغفر الله و تائب إليه من كل خطأ منى فيه و في غيره “