تقع روسيا في الجزء في الشمالي من قارة أوراسيا على خط طول 19 درجة شرقًا، و 169 درجة غربًا، وخط عرض 41 درجة و 82 درجة شمالًا، ويحدها من الشمال بحر كارا، وبحر بارنتس وبحر شرق سيبييا وبحر لابتيف، ومن الجنوب كوريا الشمالية والصين وكازاخستان ومنغوليا، ومن الغرب روسيا البيضاء وأوكرانيا وبولندا، ومن الجنوب الغربي جورجيا وأذربيجان، ومن الشمال الغربي ليتوانيا ولاتفيا والنرويج واستونيا وفنلندا.

مساحة روسيا

تبلغ مساحة روسيا الكلية 17.098.242 كيلو متر مربع، وهي أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، ويتواجد بها العديد من الأعراق المختلفة، ويُشكل الروس أكثر من أربعة أخماس السكان، وتحتوي على أكثر من 120 مجموعة عرقية يتحدثون 100 لغة تقريبًا، وبعض هذه المجموعات هي مجموعات صغيرة قد تتكون من أقل من ألف فرد، وهناك مجموعات كبيرة تتكون من أكثر من مليون فرد ومنهم ” الأرمن، التتار، الشيشان، الأوكران، الباشكير، التشوفاش”، وهي تنتشر في 21 جمهورية و 10 مقاطعات ذاتية الحكم.

موسكو هي عاصمة روسيا ويبلغ عدد سكانها 11689048 نسمة، والعملة الرسمية بها هي الروبل الروسي، ويُشكل الناتج المحلي حوالي 2.053 تريليون دولار حسب احصائيات 2012، وإجمالي الدخل للفرد الواحد بلغ تقريبًا 17100 دولار أمريكي، واللغة الرسمية بداخل روسيا هي اللغة الروسية، وتعد موسكو هي أكبر الدول من حيث عدد السكان ويليها سانت بطرسبرغ ونوفوسيبيرسك ونيجني نوفغورود ويكاترينبورغ وسامارا وأومسك، واليوم الوطني لها يوم 12 يونيو.

المناخ في روسيا

لا يوجد في روسيا إلا فصلي الصيف والشتاء، وهناك العديد من العوامل التي تحدد المناخات المتغيرة في روسيا، ومن بينها حجم البلاد وشكلها الذي يجعل الجزء الأكبر من اليابسة يبعد عن البحر بمقدار 400 كيلو متر، وبعض الأجزاء من روسيا تبعد عن البحر بمقدار 2400 كيلو متر، بسبب هيمنة الأنظمة القارية في الحدود الشمالية للبلاد وخاصة في جنوب غرب روسيا في منطقة شمال القوقاز وفولغا السفلى، والمناطق التي تقع في جنوب شرق سيبريا تحت خط عرض 50 درجة شمالًا، تسود فيها الأنظمة القارية الباردة والحواجز الجبلية في الشرق والجنوب، وتمنع دخول التحسينات من المحيط الهندي والهادي.

موسكو عاصمة روسيا

تمتد الأرض الروسية حتى نصف الكوكب تقريبًا، حيث أنها تغطي 9 مناطق زمنية، وفيها كل المناطق المناخية باستثناء المناخ المداري، وفيها أكثر من 1000 مدينة رئيسية، وتضم 16 مليون نسمة، والمدينة الأكبر والأهم في روسيا هي موسكو، حيث أنها أكبر المدن من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد السكان بها 12 مليون نسمة، ومن المدن الكبرى بها أيضًا مدينة سانت بطرسبورغ، ونوفوسيبيرسك،  وإيكاتريبنورغ، نيجني نوفغورد، وتعد موسكو هي المركز الاقتصادي والسياسي في روسيا، وتحتوي على مقر الرئاسة والحكومة.

عدد المسلمين في روسيا

يوجد في روسيا أكثر من 5.000 جالية مسلمة، وتبلغ نسبتهم حوالي 10 % من مجموع سكان الدولة، حيث يشكل المسلمين ثاني أكبر جماعة دينية في روسيا، وفي الوقت الحالي يتمركز المسلمين الروس في منطقة الفولغا، وشمال قوقاز، وتقل أعدادهم في منطقة موسكو وسان بطرسبرغ.

بدأ قدوم الإسلام في روسيا في منتصف القرن السابع وذلك عبر داغستان، وكانت منطقة الفولغا النقطة المركزية لانطلاق الإسلام إلى أماكن منتشرة في بعض الأماكن بالبلاد، وتعتبر جمهورية تتارستان وباشكورتوستان هما الجمهوريتان الإسلاميتان الرئيسيتان في البلاد، وينحدر مسلمو تتارستان من أصول عرقية ترجع إلى سلالة المسلمين الأوائل في روسيا، ويطلق عليهم اسم الفولجا البلغارية.

كان الاتحاد السوفيتي قبل ذلك قد قام بقمع المسلمين من البلاد وأغلق العديد من المساجد في فترة قوته، وأصبح الآن أعداد مسلمو السنة أكبر بكثير من أعداد مسلمو الشيعة، وفي الشيشان يتواجد مسلمو المعتقد الصوفي، ولذلك تم إنشاء الحزب السياسي حركة نور وهي حركة روسية تهدف لحفظ الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمسلمين والأقليات الدينية الأخرى.

تاريخ الإسلام في روسيا

بدأ انتشار الإسلام في إقليم داغستان وتوسع انتشاره بعد الفتوحات الإسلامية في المناطق المجاورة، وكان أول نظام إسلامي ظهر في المنطقة كان في إحدى مناطق بلغاريا، وبعد أن وصل الإسلام إلى البلاد التركية انتشر بشكل سريع بين سكانها وسكان المناطق المجاورة.

أثناء القرنين الثامن عشر والتاسع عشر حدث الغزو الروسي لمناطق الشيشان والشركس ذات الأغلبية الإسلامية وتم ضمهم للدولة الروسية، وهذا ساعد على اعتناق الكثير من السكان للدين الإسلامي، وعلى الرغم من كل ما حدث للمسلمين في هذه البلاد من التهجير الإجباري والغرامات إلى أن عصر التسعينات شهد وضعًا جديدًا للمسلمين في روسيا، وتم السماح للمسلمين بالحج في مكة المكرمة.

تم إنشاء الكثير من الجمعيات الإسلامية وبُنيت المساجد، وتم إنشاء اتحاد خاص بمسلمي روسيا من أجل الدفاع على الدين الإسلامي وكان ذلك في عام 1995، وتمت إقامة مركز إسلامي للثقافة يضم مدرسة دينية، وتم إصدار مجلات إسلامية وأصبح القرآن الكريم متوفرًا للناس عامة.

في بداية الأمر كان الاتحاد السوفييتي يتكون من عدة جمهوريات وتلك الجمهوريات تشكل الاتحاد، وكانت تتوزع بين قارتي آسيا وأوروبا، وقد كان البعض من هؤلاء الأفراد يشكلون المسلمون فيها أغلبية السكان، ومنها أذربيجان، أوزبكستان، طادجيكستان، تركمستان، كازاخستان، قرغيزيا، جورجيا، أرمينيا، والبعض من الجمهوريات كانت خاضعة لحكم إسلامي في مراحل تاريخية سابقة.