اللغة العربية هي أحد اللغات المنتشرة حول العالم، ويتحدث بها سكان الوطن العربي كلغة رسمية، وهي تحتل مكانة هامة عند المسلمين بسبب أنها لغة القران الكريم، وهي تعتبر من أقدم اللغات وأكثرهم احتواء على معان وتراكيب وتشبيهات وأساليب لغوية، فيعرف عنها قوتها البلاغية، ومن ضمن الأساليب التي تحتويها اللغة العربية هو أسلوب النفي والذي نعرضه لكم في السطور التالية.
أدوات النفي
أدوات النفي هي عبارة عن كلمات تنفي وقوع أو حدوث الخبر، وهي كالآتي:
1- لا.
2- لم.
3- ما.
4- إن.
5- ليس.
6- غير.
7- لات.
8- لمّا.
9- لن.
أنواع النفي في اللغة العربية
تنقسم أنواع النفي إلى جزأين هما:
1- النفي الصريح: ويطلق عليه النفي الظاهر، أي الذي يقوم بنفي الفعل إذا سبقه أحد أدوات النفي، مثل لا، ما، ليس.
2- النفي الضمني: ويتم استخدام هذا النوع من النفي دون استخدام أدواته بل يتم استخدام أساليب منها ما يلي:
– أسلوب الاستفهام: ويتم فيه النفي وليس الاستفهام مثل قوله تعالى: (وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ)، أي أنّ لا أحد سوى الله يمتلك صفة غفران الذنوب.
– أسلوب الشرط: ويتم في استخدام النفي بوجود أدوات الشرط الغير جازمة مثل (لوما، لولا، لو)، ومن الأمثلة عليه (لو زارني سعيد لأكرمته).
– أسلوب التمني: وهو أسلوب تمني حدث ما أو الحصول على شيءٍ معين لا يمكن حدوثه كقوله عزّ وجلّ: ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا).
أسلوب نفي الجملة الفعلية
يتم في الجملة الفعلية النفي على الفعل الماضي والمضارع أمّا فعل الأمر فهو أسلوب إنشائي لا يقع عليه النفي، وعن أدوات نفي الجملة الفعلية فهي:
لم: حرف نفي وجزم وقلب، عمله: يجزم الفعل المضارع، وينفي حصوله في الزمن الماضي مثال: قال تعالى: لم يلدْ ولم يولدْ.
لمّا : حرف نفي يجزم الفعل المضارع وينفي حصوله في الماضي وحتّى زمن التكلم، مع توقع حدوثه في المستقبل، مثال : لمّا يبدأْ دورنا .
لنْ : حرف نفي ينصب المضارع ، وينفي حدوثه في المستقبل، مثال: يا مستبد لنْ أستسلمَ .
لا: حرف نفي ولها استخدامات متعدّدة مع الجملة الفعلية:
1- مع المضارع : تنفي حدوث الفعل ولا تعمل ،مثال: لا أقول إلا ما يرضي الله تعالى.
2- مع الماضي: إذا أردنا بها النفي ، يجب أن تكرر: لا أخذتُ ولا أعطيتُ، وإذا لم تكرر قصد بها الدعاء: لا سلمت أيها العادي.
ليس: بالأصل تختص بالجملة الاسمية ولكن إذا دخلت على الجملة الفعلية ولم يتّصل الفعل بضمير فهي حرف نفي لا محل له من الإعراب)، مثال: فليس تزورُ إلا في الظلام.
إنْ : حرف نفي تنفي الجملة الفعلية ولا تعمل، قال تعالى :” إنْ يقولون إلا كذبا ” أي ما يقولون إلا كذبًا .
ما: تدخل على الجملة الفعلية وتكون حرف نفي لا محل له من الإعراب، مثال: ما يستطيعُ فعلَ شيءٍ.
أسلوب نفي الجملة الاسمية
تتعدد طرق نفي الجملة الاسمية، والتي يتم فيها استخدام أدوات نفي الجملة الاسمية وهي:
1- ليس: تنفي مضمون الجملة الاسمية، وهي فعلٌ ناقصٌ (ترفع الاسم وتنصب الخبر)، مثال: ليس الغريبُ غريبَ الشام واليمنِ.
2- هناك أربع أدوات تعمل عمل ليس وهي: (لا ، ما، لات ، إنْ) بشرطين ألّا تتقدّم أخبارها على أسمائها، ألا ينتقض نفيها بإلاّ، مثال على غير العاملة “لن أساعدك وما عندك مروءة”، مثال العاملة “قال تعالى: ما هنَّ أمهاتِهم”، الضمير في محل رفع اسم (ما) ،أمهاتهم: خبر (ما) المنصوب.
3- لا: يجب أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، مثال: لا الطبيبُ يشفي ميتًا، هنا لم تعمل لأنّ اسمها معرفة.
4-لات: يجب أن تدخل على أسماء الزمان وأن يكون اسمها وخبرها من جنس واحد وأن يحذف أحدهما وغالباً يتم حذف الاسم، مثال: لاتَ حين نوم، أي: ليس الحينُ حينَ نوم.
5- لا النافية للجنس: وهي تنفي جنس الاسم عن الخبر، وتعمل عمل إنّ بشروط هي:
– أن تنفي جنس الاسم على سبيل النصَّ لا الاحتمال.
– أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
– ألّا يفصل بينها وبين اسمها فاصل.
– ألّا يدخل عليها حرف جر.
أمثلة
– لا شيءَ يشبه يوتوبيا .
– لا رجل في الدار بل رجلان، فقدت الشرط الأوّل.
– لا الكسولُ بناجحٍ ولا المهمل ، فقدتْ الشرط الثاني فوجب تكرارها.
– لا في الدار رجلٌ ولا امرأة ، فقدت الشرط الثالث فوجب تكرارها .
– اعمل بلا كسلٍ ، فقدت الشرط الرابع.