الكرة التشيلية على مستوى المنتخبات أو الفرق لم تقدم شئ كبير على أي محافل دولية ولكنها كانت لها صولات وجولات في المحافل القارية في كوبا أمريكا وبالرغم من بعض المناوشات البعيدة من المنتخب في بعض البطولات الكبرى أحيانا كما هو الحال للفرق الشيلية عندما تلعب في في بطولات كوبا وهذا أقصى الأمنيات ولكن على مستوى البطولات العالمية مثل كأس العالم الأمر هنا ضعيف جدا ولكن على مستوى المدربين ربما يكون الأمر مختلف الى حد ما فهناك كثير من المدربين التشيليين الأكفاء وذات شخصية كبيرة خاصة في منطقتنا العربية الذي شهد في وقت من الأوقات نجاح أكثر من مدرب سويسري مع أكثر من فريق عربي وهو ما يجعل حاليا منطقتنا العربية أو منطقة الخليج على وجه الدقة تتجه الى البحث عن الأكفاء في أوروبا وخاصة في تشيلي من أجل أن يجدوا ضالتهم في هذا المدرب وبالتاكيد أن مع تطور دول الخليج في كرة القدم وأستقطاب أسماء لاعبين كبار على المستوى الدولي والعربي فالمدربين طبعا ستكون على نفس الكفأءة وهو البحث دائما عن المدربين ذات السيرة الذاتية القوية ، ربما نادي الاتحاد السعودي قد نجح في هذا الأمر عندما تعاقد مع المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا الذي يعتبر من أنجح المدربين الذين أتوا الى المنطقة العربية في الفترة الأخيرة والذي يعتبر أدخل مدرسة جديدة في الكرة السعودية فهو مدرب جيد جدا على المستوى الفني ويطمح لأنجازات أخرى مع الفريق السعودي فهيا بنا نتعرف على المدرب أكثر من خلال الأسطر التالية.
أهم المعلومات عن خوسيه لويس سييرا : من الممكن أن يكون هناك بعض المدربين في بلادنا العربية أصحاب سيرة ذاتية قوية واصحاب ألقاب منها أوروبية أو عالمية ولكن عندما يأتوا الى بلادنا لم يثبتوا نجاح تجربتهم لعدة عوامل أهمها أختلاف الشكل والمضمون ما بين اللاعب العربي واللاعب الغربي ، ولكن ياتي بعض المدربين أصحاب السير الذاتية المتوسطو ويصنعون أمجادا مع فرقهم نظرا لتعرف المدرب على التفاصيل الدقيقة التي تجعله ينجح في مهمته والى وقتنا هذا يثبت صاحب مقالنا خوسيه لويس كفائته مع فريق الأتحاد والذي يريد أن يجعل من فريق الأتحاد فريق قوي من الصعب أن تهزمه ويرجع بالفريق لمنصات التتويج مرة أخرى .
لو نظرنا الى السيرة الذاتية للمدرب قبل أحترافه للتدريب فنجد أنه ولد عام 1968 في مدينة سنتياجو بتشيلي ، خوسيه سييرا قبل أن يكون مدرب كان لاعب في وسط الملعب ولعب لأكثر من نادي داخل تشيلي وخارجها منها كوكو كولو الذي فاز معه بالدوري ثلاث مرات وكاس تشيلي مرة ، بجانب لعبه لفريق يونيون إسبانيولا وفاز بالكأس التشيكي ثلاث مرات ، بجانب أنه لعب أيضا ريال بلد الوليد كاعارة وساوباولو البرازيلي وفريق تايجر أونيال وحاز على لقب أفضل لاعب في تشيلي عام 2005 .
ومع المنتخب التشيلي كان لاعبا دوليا حيث شارك مع المنتخب في 53 مباراة أحرز بها ثماني أهداف خلال الفترة من 1991 حتى عام 2000 .
أعتزل خوسيه سييرا عام 2009 وبدأ في التفكير في التدريب وسعى لأستخراج الرخص التدريبة ولم يمر سوى عام واحد حتى تولى مقاليد الأدارة الفنية في فريق يونيون أسبانيولا والذي قضى ما بين جدرانه خمس أعوام وحصل على لقب أفضل مدرب في تشيلي عام 2012 وحاز على لقب الدوري التشيلي مرة واحدة عام 2013 ، وقدم مع الفريق أداء متميز ورغم خسارته للعديد من الألقاب طوال الخمس سنوات ولكن كانت الجماهير تثق به حتى جاءت الفترة الأخيرة ومع سوء النتائج أنتقل خوسيه سييرا الى فريق كوكوكولو موسم 2015 -2016 واستطاع أن يفوز معهم بالدوري التشيلي ولم يحالفه الحظ في الفوز بالكاس التشيلية وجاء وصيف في نفس العام .
وفي نفس العام كان نادي الأتحاد يبحث عن مدير فني كفئ يستطيع ان يحقق طموحات العميد وجماهيره فتم ترشيح خوسيه سييرا وبعد تفاوض من الجانبين وافق المدرب على توليه المهمة مع الأتحاد ويحاول جاهدا أن يخطف لقب دوري عبد اللطيف جميل موسم 2017 والمنافسة على باقي الألقاب فهل سيرضي سييرا طموح نادي العميد .