شركة ساب من أهم شركات السيارات العربية، ولها تاريخ عريق من حيث الرأس المال الجيد والشهرة العالية، فقد كانت شركة ساب وشركة جينرال موتورز متشاركين، ولكن قد قامت شركة جينيرال موتورز الشركة بالكامل ولكنها لحقت بالخسائر الفادحة، وهذا في فترة الازمة الاقتصادية التي واجهتها أمريكا، ولكنها بدأت تفكر في بيع شركة، وعرض بعض المستثمرين من النرويج شراء هذه الشركة، ولكن الصفقة قد تم احباطها، وقامت جينيرتال موتورز بالاعلان عن افلاس الشركة.

ودعت إلى بيعها إلى سبايكر الهولندية لصناعة السيارات، والتي كانت تحت قيادة مالكها فيكتور مولر، ولكن تعرضت ساب إلى العديد من المشاكل الاقتصادية والصعوبات المتعلقة بدفع الفواتير، وبالتالي فقد توقف التدفق النقدي، وتوقف المصنع عن العمل تماما، وهذا على الرغم من وجود شركة صينية تدعم شركة ساب.

ديون شركة ساب للسيارات
بدأت ديون الشركة تتراكم بمعدل كبير، ولكن واجهت بعض المشاكل الاقتصادية في سدادها، بعد عن تم الاعلان عن افلاس الشركة، قامت شركة ساب بالتقدم إلى المحكمة للرغبة في اعادة تركيبها، وهذا من أجل العمل على تسديد ديونها، والعمل بها من جديد، ولكن المحكمة رفضت في بداية الأمر، ولكن بعدها وافقت المحكمة على طلب اعادة تركيبها مرة أخرى، ولكن بعد البدء في العمل توقف مرة أخرى، بسبب نقص الأموال الموجودة في الشركة، وبعدها قد قامت الحكومة بإلغاء الضمانات الحكومية على الشركة.

وتم بذل مجموعة كبيرة من الجهود من أجل إنقاذ شركة ساب، ولكن قد استمروا في العمل حتى قامت الشركتان الصينتين، عن رغبتهما في شراء ساب مقابل 100 مليون يورو، وهذا بعد ان قام المسئوولون بالعمل على إعادة تركيب الشركة من خلال العمل على سحب الطلب الخاص بإعادة تركيب الشركة، وقامت جنرال موتورز بوقف الصفقة، وهذا من خلال السماح لهم بترك التراخيص الخاص بالتكنولوجيا تجاه الشركات الصينية، وقد استمرت عملية اعادة التركيب حتى يتم إنقاذ الشركة بأكبر قدر ممكن.

بعد ان كانت شركة ساب مملوكة لجنرال موتورز الأمريكية، وانتقلت في نفس العام إلى شركة سبايكر الهولندية لصناعة السيارات الرياضية، قد اعلنت الشركة إفلاسها بسبب عدم وجود مستثمرين، والفشل الذريع التي وصلت له في فشلها في عملية إعادة الهيكلة المتعلقة بالنشاطات الخاصة بها، والتي واجهتها الشركة بعد العديد من المحاولات في إعادة تجديد نشاط الشركة، ولكن الفشل كان مصيرها.

ولكن قد قام غاي لوفالك الرجل الذي كان مسؤولا أنذاك عن اعادة كيان الشركة، بتقديم طلب جديد لكي يتم وقف عملية اعادة كيان الشركة وهذا لأنه يرى صعوبة إمكانية حل المشاكل التي تتعلق بشركة ساب، والتي تتعلق بعدم وجود المال الكافي الخاصة بإمكانية دفع أجور العمال في الشركة، أو العمل على دفع الديون الخاصة بها، وبعدها فقد قام لوفالك بتقديم الاستقالة الخاصة به إلى إحدى المحاكم في الجزائر، وقد قام باعلان افلاس الشركة، وقام بتعيين بعض المتخصصون للعمل فيها، وبالأخص في العمل في حسابات أمور الافلاس للشركة، وتم ابلاغ العمال أنه يتم التسريح عن العمل، والتوقف عن العمل في مصنع ترولهيتان، وظلوا دون أن يتم منحهم أي راتب، حتى تقوم الشركة بتسديد ما عليها من ديون أولا.

اسباب افلاس شركة ساب للسيارات
الحالة الاقتصادية التي تعرض لها العالم كانت السبب الاول، وأيضا قلة رأس المال والتدفقات المالية، أدى إلى حدوث بعض المشاكل التي واجهتها، فلاتزال الشركة تعاني من العديد من المشاكل المادية التي لا تنتهي، مما قد أدى إلى توقف إنتاج السيارات لمدة أربعة أسابيع، حتى يتم حل المشكلة التي تواجه شركة ساب، والتي تتعلق بالتدفقات النقدية المتعسرة.

وقد صرح المسؤولين وقتها عن هذه المشكلة، أن الشركة تقرر خفض النفقات التي تقوم بها، حتى تيم مواجهة الصعوبات التي تقع فيها الشركة في الوقت الحالي، وبالأخص المشاكل التي تواجهها في سداد مستحقات الموردين.

وقد قامت الشركة بعدة محاولات مع الشركات الأجنبية، التي تهتم بشراء حصة الشركة الصينية كونسرتيوم، والشركة الصينية الأخرى تبحث عن شركة تعاونها على تطوير المشروعات المستقبلية التي تتم فيما بعد، حتى يتم تعويض الخسائر التي تعرضت لها الشركة.