الموازنة يتم تعريفها على أنها هي كل تلك النفقات ، و المصروفات المتوقعة لعام ما أو هي عبارة عن خطة عمل موضوعة للسير عليها ، و تنفيذ ما بها في خلال عام ما أو مجموعة الخطط الرسمية ، و التي تكون خاصة بالأعمال التجارية المستقبلية و هي تهدف إلى القيام بالتفهم الواضح لتلك الأنشطة التي سوف يتم تنفيذها لتحقيق أهداف المؤسسة أو الكيان ، وهي تكون في بداية السنة أما بالنسبة للميزانية فهي تكون واقعية ، و فعلية ، و هي تعمل على توضيح المركز المالي للمؤسسة أو الكيان ، و ذلك في لحظة إعدادها ، و تقوم أهمية الميزانية الأساسية على إعطاء مؤشراً لتلك النتائج الخاصة بالعمل الذي يكون في داخل كيان أو جهة معينة .

أهمية الموازنة العامة للدولة :- للموازنة العامة أهمية خاصة ، و كبيرة للدولة فهي تعمل على تبيين العمل السياسي والاقتصادي والاجتماع للحكومة أي مدى ما ستقوم به من أنشطة مختلفة ، و كذلك فأن الموازنة العامة للدولة لها دلائل معينة ، حيث أنها ليست قاصرة على كونها مجرد إيرادات عامة ، وحسب وإنما هي تعد وثيقة الصلة بالاقتصاد ، حيث أنها هي أداة رئيسة ويمكن من خلالها تحقيق أهداف دولة ما .

أقسام الموازنة العامة :- يوجد ثلاثة أقسام رئيسية لأقسام الموازنة العامة وهي :-

أولاً :- بند النفقات العامة :-  وهي مجموع من تنفقه الدولة على المشروعات بأنواعها ، وذلك بشكل عام وكلي وليست بشكل تفصيلي محدد .

ثانياً :- بند الإيرادات العامة :– وهي مجموع ما قامت الدولة من توقعه من إيرادات مالية لها.

ثالثاً :- بند الحساب الختامي :– و هو ذلك الحساب الذي يتضمن كافة الإنفاقات الفعلية والإيرادات الكلية التي حصلت عليها الدولة .

تعريف الميزانية :- و هي يتم تعريفها على أنها تلك الوثيقة التي تشتمل على جميع الإيرادات والنفقات التي قد تم صرفها ، و ذلك في خلال فترة زمنية ما وهي تكون أي تلك البنود الخاصة بالإيرادات بشكل مفصل فيها وتكون قد تمت بناءا على قرارات إدارية تتبعها المنشأة وحتى يتم صرفها والقيام بتنفيذها يجب أن تتوافر مجموعة من الوثائق والمستندات ومنها المنشور الوزاري والبطاقة الوصفية وقائمة للمستحقين هذا علاوة على مقرراً للتسيير .

أهم القواعد الخاصة بأعداد الميزانية :- يوجد عدداً من القواعد الأساسية والخاصة بأعداد الميزانية ومنها :-

أولاً :- قاعدة الشفافية :- حيث يجب أن تتسم الميزانية العامة للدولة بالوضوح والشفافية والذي يعتبر من أحد أهم العوامل المساعدة على فهم محتويات الميزانية وأن يتم عرضها بكل تبسيط وسلاسة ، حيث يكون بالإمكان استخدام الأشكال الهندسية أو الرسومات البيانية التوضيحية بها .

ثانياً :- قاعدة المرونة :- وهي تعني تسهيل تنفيذ الميزانية وذلك من خلال مراعاة كل الاحتمالات التي من الممكن أن تقابلها في خلال السنة .

ثالثاً :- قاعدة الدقة :– في حالة وجود أي خطأ في البيانات المتوقعة والحقيقية بها فأن ذلك سوف يؤثر بشكل سلبي عليها ، حيث قد بنيت الحكومة برامجها وأهدافها على تلك التوقعات الخاطئة ولذلك يجب مراعاة الدقة الشديدة في البيانات والمعلومات .

رابعاً :- قاعدة العلانية :– من المهم للغاية أن تتوافر قاعدة الشفافية والعلانية في الميزانية وذلك لأنها ستنظر من قبل الشعب ، حيث لا يكفي أن تعرض الميزانية فقط على البرلمان بل يجب أن يتم كشفها بكل شفافية لأفراد المجتمع .

أبرز الاختلافات فيما بين الموازنة العامة للدولة والميزانية العمومية الخاصة بالمنشآت أو المؤسسات :- يوجد عدداً من الاختلافات فيما بين الموازنة العامة للدولة وميزانية المنشآت ومنها :-

أولاً :- الميزانية العمومية هي بيان يعمل على تصوير الوضع المالي وذلك في تاريخ معين وهو يكون في نهاية السنة المالية للمنشأة أو الكيان وهي تتضمن في بنودها الأرقام المالية الفعلية .

ثانياً :- الموازنة العامة للدولة تتضمن أرقاماً تكون تقديرية .

ثالثاً :- تتضمن الميزانية أرصدة الموجودات والمطلوبات .

رابعاً :- الموازنة العامة تتضمن في بنودها تلك النفقات والإيرادات العامة المتوقعة للدولة .

خامساً :- تتحدث الموازنة من خلال بياناتها عن فترة زمنية مستقبلية أما الميزانية فهي تتضمن شيئاً حدث بالفعل وانتهى .

سادساً :- الهدف من الموازنة هو عملية التخطيط والرقابة وهذا يكون قبل أن يتم الإجراء والتنفيذ الفعلي لبنودها ، أما بالنسبة للميزانية فأن هدفها هو توضيح ذلك المستوى المالي للمنشأة الموجودة .