عادةً ما تختلف تلك المقومات أو المواصفات الواجب توافرها في المذيع ، و ذلك راجعاً إلى اختلاف مجال اختصاصه من الأساس حيث أن هناك فرقاً نوعياً بين المواصفات الواجب توافرها في المذيع التليفزيوني عن تلك المواصفات الواجب أن تتوافر في المذيع الإذاعي هذا بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من أوجه الاختلاف في مواصفات كلاً من المذيع السياسي ، و المذيع الاقتصادي ، و بالتالي تختلف تلك النوعية من المواصفات الواجب توافرها في المذيع الفني عن المذيع الرياضي إذ يكون لاختصاص المذيع مجموعة من المواصفات أو المقومات التي لابد من تواجدها فيه ، و ذلك يرجع إلى مجال تخصصه لكنه يوجد بعضاً من المقومات أو الصفات العامة ، و المشتركة كمثال بين المجالين التليفزيوني ، و الإذاعي ، و التي لابد من وجودها لدى المذيع ، و ذلك مهما اختلفت تلك الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها ، و ذلك يكون ضرورياً ، و أساسياً بالنسبة للمذيع ، و ذلك حتى يضمن تميزه ، و نجاحه بين هذا الكم الكبير من المذيعين ، و المذيعات الموجودين حالياً في الوسط الإعلامي إذاً فما هي تلك الصفات أو المقومات الأساسية الواجب في الأصل توافرها لدى المذيع بشكلاً عاماً لكي يصبح مذيعاً ناجحاً ، و مميزاً .
مواصفات المذيع الناجح ، و بشكل عام :- يوجد العديد من الصفات ، و المقومات الواجب توافرها في المذيع الناجح ، و بشكلاً عاماً ، و هي :-
أولاً :– يجب أن يتوافر لدى المذيع الناجح ذلك الشكل المقبول لدى الجمهور ، و لا يقصد هنا عامل الوسامة الشخصية فقط بل يتعلق الأمر بمدى حضوره ، و قبوله لدى المشاهدين أو المتلقين لرسالته الإعلامية على اختلافها .
ثانياً :- الإتقان العالي لقواعد اللغة العربية ، و ذلك لأن اللغة السليمة من أحد أدوات المذيع الناجح في الأساس فإن لم يكن متقناً لقواعد اللغة العربية ، و بشكلاً كافياً فإنه سيكون عليه أن يبدأ بتطوير مهارته ، و صقلها قدر الإمكان فعامل اللغة الجيدة من إحدى العوامل الشديدة الأهمية للنجاح في مهنة المذيع من الأساس .
ثالثاً :- يكون صبوراً ، و واسع الصدر بل متمالكاً لأعصابه ، و بقدراً كبيراً حيث سيفيده ذلك بشكل عالي مع ضيوفه ، و في برامجه من أجل إدارة الحوار بالشكل المطلوب .
رابعاً :- المذيع الناجح يمتلك تلك القدرة العالية على الهروب المدروس من هذه المواقف المحرجة ، و التي عادةً ما تأتي عملية حدوثها على الهواء مباشرةً إذ يجب أن تتوافر في شخصية المذيع سرعة البديهة في كيفية تلافيه لتلك الأخطاء ، و التي قد تحدث أحياناً من جهته أو حتى من قبل ضيوف البرنامج مثال أن يتفاجئ المذيع بفقدان النص المطلوب أو أن يأتيه اتصالاً مزعجاً في خلال بث الحلقة على الهواء أو قد يحدث ، و يعتذر أحد الضيوف عن الحضور للاستوديو ، و ذلك بشكل مفاجئ حيث إن لم يكن المذيع في الأساس جاهزاً للتعامل مع تلك الأخطاء أو الظروف المفاجئة فسيقع بالفخ ، و بالتالي يقضي على مستقبله المهني أو الإعلامي .
خامساً :- يجب أن تكون شخصية المذيع هي تلك الشخصية المتواضعة ، و التلقائية إلى حد عالي ، و الغير مصابة بالغرور سواء على المشاهدين أو المتلقين لرسالته الإعلامية أو وسط أقرانه الصحفيين ، و ذلك مهما ارتفعت مكانة المذيع ، و ذاع الصيت الخاص به .
سادساً :- امتلاك الجرأة ، و بالتالي الشخصية القوية مما يجعله لا يخشى المواجهة الحوارية هذا بالعلاوة على تحليه بالأخلاقيات الخاصة بمهنة الصحافة مثال الشفافية ، و المصداقية ، و المرونة .
سابعاً :- يكون مختصاً في مجال إعلامي معين يكرس وقته ، و جهده فيه ، و ذلك من أجل أن يبرز أسمه من اجل تكوين تلك البصمة الإعلامية الخاصة به ، و التي ستعمل على تمييزه بين المذيعين الآخرين حيث أن التقليد الأعمى لمذيعين مشهورين سينتج عنه تقليل شأنه ، و مكانته الإعلامية مع مرور الوقت .
ثامناً :- القدرة العالية على تطوير الذات ، و التعلم من تجارب الآخرين أي أن يكون متوافراً لديه القدرة على التعلم من خبرات المذيعين الآخرين علاوة على القدرة على تفادي الأخطاء التي قد وقع فيها المذيعون الآخرين .
تاسعاً :- الإيمان الشديد بعمله ، و حبه العالي له بل ، و الإيمان بنجاحه حتى يستطيع أن يبدع فيه .
عاشراً :- الحفاظ العالي على مظهره الشخصي ، و ذلك دون التكلف الزائد.
إحدى عشر :- حسن الإلقاء ، و الصوت الجهوري علاوة على امتلاكه لمخارج حروف واضحة .
أثنى عشر :- امتلاك الثقافة الشخصية الواسعة بل ، و الإطلاع المستمر ، و الدائم على كل المستجدات بالإضافة إلى الإلمام العالي بكل جوانب الموضوع الذي سيقدمه ، و ذلك حتى يتمكن من إدارة الحوار بشكلاً جيداً ، و متميزاً ، و إلا سينتج عن عدم الإلمام بموضوع الرسالة الإعلامية التي يقدمها أن يكون المذيع ضعيفاً لدرجة كبيرة في إيصال رسالته الإعلامية مما يؤثر بالسلب ، و بشكل قوي على مستقبله المهني.
ثلاثة عشر :- القدرة على إيصال الرسالة الإعلامية الخاصة به إلى كل الشرائح الخاصة بالمشاهدين ، و بشكل سهل .