الورقة في علم النبات تُعد هي عضو النبات الفوقي المخصص للقيام بعملية التمثيل الضوئي، وهذا ما يجعل الورقة تكون في الغالب منبسطة ورقيقة، لكي تعرض أكبر مساحة ممكنة وأكبر قدر من الخلايا الحاوية على اليخضور لضوء الشمس المباشر، وأيضًا لكي تسمح للضوء باختراق كامل نسيج الورقة، وهي المسؤولة عن التنفس والنتح والإطراح، ويمكن للورقة في النبات أن تخزن الغذاء والماء، فهي تتحور في أنواع معينة، وذلك من أجل تحقيق أغراض ووظائف تتلاءم مع البيئة المحيطة بها، وهي جزء مهم من اجزاء النبات.

أهمية ورقة النبات

تعمل الأوراق في النبات على أنها مصنع صغير للغذاء، فهي تحصل على الطاقة من ضوء الشمس، وتستعمل تلك الطاقة في تصنيع الغذاء من الماء الذي تحصل عليه من التربة وثاني أكيد الكربون، وهو من مكونات الهواء، ويعمل ذلك على مد النبات بالطاقة اللازمة من أجل النمو وإنتاج الزهور وتكوين البذور، ولكي تتمكن النباتات من أداء جميع وظائفها الأخرى.

تقوم النباتات بتخزين الغذاء الخاص بها المصنع بواسطة الأوراق في داخل الثمار والجذور والبذور والسيقان، وأيضًا في داخل الأوراق نفسها، وبدون وجود هذا الغذاء لا يمكن أن تعيش النباتات، وبالإضافة إلى ذلك فأن الغذاء الذي يأكله الإنسان والحيوان يكون إما من النبات أو من الحيوان الذي يأكل النبات.

أجزاء الورقة

أغلب الأوراق لها جزءان رئيسيان، وهما النصل المسطح والعنق الذي يشبه الساق، ولكن هناك بعض أنواع الأوراق من النباتات يكون لها جزء ثالث رئيسي مكون من قطعتين يسمى هذا الجزء الأذينات، ويمكن شرح الأجزاء فيما يلي :

النصل أو الصفيحة

هو الجزء العريض من الورقة، والذي تتم فيه عملية التركيب الضوئي، حيث أنه يحتوي على الكثير من الخلايا الخضراء المصنعة للغذاء، وتختلف الانصال في الأوراق عن بعضها البعض في بعض الجوانب، والتي تنحصر في :

1ـطرز الحواف، فأغلب الأوراق الرفيعة والشبيهة بأوراق النجيل والأوراق الإبرية لها نصل ذو حافة ملساء، أو حواف الأوراق العريضة تتفاوت بين أنواع النباتات المختلفة.

2ـنمط العروق وتوزيعها، يختلف بين الأوراق، فمعظم الأوراق العريضة لها تخطيط عرقي ريشي يشبه الريش، أما الأنواع الشبيهة بالنجيل فلها عروق متوازية، والأوراق الإبرية لها عرق أو عرقان مركزيان.

3ـ عدد الأنصال في الورقة الواحدة، قد يكون للورقة الواحدة نصل واحد أو أكثر من نصل، فالورقة التي لها نصل واحد يُطلق عليها ورقة بسيطة، مثل أشجار التفاح والبلوط، أما الورقة التي لها أكثر من نصل تسمى ورقة مركبة ويطلق عليها وريقات.

 العنق

هو جزء من أجزاء الورقة، ويكون هذا الجزء أشبه بالساق، ويوصل النصل بالساق، ويكون في داخل العنق أنابيب صغيرة متصلة ببعضها البعض إتصالًا قويًا، كأنها أنابيب الشفط، وتتصل جميعها مع عروق النصل، ودور تلك الأنابيب هو حمل الماء إلى الورقة، والبعض يحمل الغذاء التي يتم تصنيعها في داخل الورقة، وتوزيعه على الأجزاء الأخرى، وتنمو الأعناق في الكثير من النباتات لأطوال فائقة في حالة كانت الأنصال مظللة.

 الأذينات

وهي عبارة عن سدلتان صغيرتان، تنموان عند القاعدة من عنق أوراق بعض النباتات، وتشبه تلك الأجزاء أنصال أوراق صغيرة خضراء، وهي تنمو في بعض النباتات بسرعة كبيرة وتقوم بتطويق النصل الحديث أثناء تكوينه من أجل حمايته، وبعض أنواع الأذينات مثل أشجار الصفصاف وأشجار الكرز في بعض أنواعها تفرز بعض المواد التي تمنع الحشرات من مهاجمة الورقة النامية، وفي الكثير من النباتات تسقط تلك الأذينات بعد أن يكتمل النصل، ولكن في بازلاء الحدائق وبعض الأنواع الأخر تكون لها أذينات كبيرة وتُعد جزءًا إضافيًا للورقة وتسهم في تصنيع الغذاء.