شغل بال الكثير من الناس كيف يمكن للمركبة الفضائية التحليق في الفضاء، ومن ثم العودة إلى الأرض مرة أخرى، وخاصة أن في خلال هذه الرحلة قد تحدث بعض المخاطر للمركبة الفضائية، ولهذا سوف نوضح لكم كيفية العودة للمركبة الفضائية مرة أخرى إلى الأرض.

نبذة عن المركبة الفضائية

المركبة الفضائية هي مركبة تكون محمولة في الغالب على صاروخ حتى تصعد به إلى خارج الفضاء، وتكون هذه المركبة تحتوي على رائد فضاء أو أكثر ، الهدف من مركبة الفضاء يكون اكتشاف الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى وضع الأقمار الصناعية خارج الغلاف الجوي، فهي تستطيع حمل حمولة قد تصل إلى 32 طن في داخلها.

عودة المركبة الفضائية إلى الأرض

– تمر المركبة الفضائية بعدة مخاطر أثناء رحلتها خارج الغلاف الجوي، وخاصة أن هذه المركبة عندما تسير بسرعة عالية فإنها قد تصطدم في أحدي جزيئات الغازات وتحترق أو تتعطل حركتها ، لهذا بحث العلماء عن إيجاد حلول لمثل هذه المشكلة، فقد لاحظ العلماء من خلال الرحلات التي تمت إلى خارج الفضاء في الفترة السابقة، أن الأجسام الصلبة التي تصطدم بالمركبة الفضائية يكون ذلك بعد دخول المركبة إلى طبقة الأتموسفير.

– يؤدي ارتطام هذه الأجسام الصلبة إلى إحراق المركبة الفضائية قبل أن تصل إلى الأرض، وهذا الاصطدام يشكل ما يسمى بالشهب ، و الشهب هي تلك الأجسام التي تحدث بسبب ارتطام شيء صلب يسير بسرعة عالية مع جزئيات الهواء مثلما يحدث في اصطدام المركبة الفضائية مع الهواء.

– وبالفعل قاموا بحماية المركبة الفضائية أثناء رحلتها في الفضاء عن طريق الفكرة التي اقتبسوها في فترة الحرب الباردة من خلال استخدام الدروع التي تستخدم في حماية الصواريخ  التي كانت تنفجر عند طيرانها لأماكن بعيدة ، وتم تصميم دروع لحماية المركبة الفضائية من الاصطدام، وهذه الدروع تستخدم لمرة واحدة فقط، فتحاوط هذه الدروع المركبة الفضائية وتشتعل عندما تصطدم بجزئيات الهواء ولكنها في نفس الوقت تقوم بحماية المركبة الفضائية نفسها، وخاصة أن هذه الدروع تأخذ الحريق بعيدًا عن مكان المركبة.

– قد صممت هذه الدروع التي تحمي المركبة الفضائية من السيراميك الذي يستطيع توليد حركة للغازات الحارة ودفعها بعيد عن المركبة الفضائية، وقد ثم تقومبالعزل بين هذه الدروع وبين المركبة الفضائية عن طريق طبقة عزل حرارية.

شروط وصول مركبة الفضاء إلى الأرض

أهم الشروط التي توفر وصول المركبة الفضائية إلى سطح الأرض بأمان هي:

الشكل

وقد أثبتت العديد من الدراسات أن الشكل الكبسولي هو أكثر الأشكال المناسبة من ناحية تقليص درجة الحرارة التي تنتج بسبب احتكاك المركبة مع جزئيات الهواء ، وهذا الشكل لا يتسبب في ارتداد سريع لجزيئات الهواء عندما ترتطم في المركبة الفضائية بسبب السرعة الصوتية، بل أن هذا الشكل يجعلها مثل الوسادة الهوائية التي تدفع الهواء الساخن بعيد عن سطح المركبة.

زاوية الدخول إلى الغلاف الجوي

اكتشف العلماء أنه كلما كانت زاوية الدخول حادة كلما زاد الاحتكاك في سطح الغلاف الجوي، مما يجعله يقذف بالمركبة خارج الفضاء ، ولهذا فإن أنسب زاوية دخول مناسبة لحماية المركبة الفضائية عند زاوية 40 درجة.

الخلاصة

حتى تستطيع المركبة الفضائية قضاء رحلتها بنجاح خارج الغلاف الجوي، وعودتها بأمان إلى سطح الأرض؛ يجب أن تمتلك شكل مناسب، و تحلق في زاوية مناسبة وهي زاوية 40درجة، وكذلك يتم طلاء جسم المركبة الفضائية بمادة عازلة للحرارة.