المطر نعمة من النعم العظيمة التي من الله عز وجل بها على البشر في الحياة، فبدون نزول المطر لأصبحت الحياة قاحلة بدون زرع وأينما يظهر المطر يوجد معالم للحياة، وتجدر الإشارة أن المطر من آخر المراحل التي تمر بها المياه على سطح كوكب الأرض، فالمطر يبدأ من البحار والمحيطات والأنهار ويدور بمراحل حتى يظهر على شكل أمطار.
كيف يتكون المطر للاطفال وانواع المطر
قد يتسائل الكثير من الأطفال عن كيفية تكون المطر في الحياة وما هي المراحل التي سبقت نزول الأمطار وعن تلك المراحل بالتفصيل فهي على النحو التالي :
1- مرحلة التبخر
تعد تلك المرحلة هي المرحلة الأولى والرئيسية لحدوث المطر حيث تبدأ الشمس بحرارتها العالية في تبخير جميع نقاط الماء التي توجد على سطح الأرض وتتحول تلك القطرات الصغيرة من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية ومن ثم تتصاعد إلى الأعلى، وهنا نجد أن الفراغات التي توجد في الهواء قادرة على حمل تلك الأبخرة المحملة بالماء.
2- مرحلة تشكل الغيوم
بعد أن تتصاعد قطرات الماء المتحولة إلى بخار إلى الأعلى وتتجمع تلك الأبخرة حول ذرات الغبار وتشكل الغيوم في السماء وبفعل التيار الهوائي تنتقل تلك الغيوم من مكان إلى آخر وتتقابل تلك الغيوم مع بعضها البعض حتى تكون الأمطار.
3- مرحلة نزول الأمطار
في حالة عجز السحب عن حمل قطرات الماء نظرا لكثرتها وكثافتها الشديدة وهنا تهطل الأمطار في أتجاه الأرض وفي حالة أن كانت درجة الحرارة منخفضة بشكل كبير في تلك المنطقة فإن قطرات الماء تتحول إلى كرات بلورية من الثلج وتتساقط.
انواع الامطار
وبالطبع يوجد عدة أنواع مختلفة للأمطار وهم ثلاثة أنواع تم التوصل إليها من خلال الدراسة المكثفة عن كيفية تكون الأمطار وحدوثها، وعن الأنواع الخاصة بالأمطار والمواصفات الخاصة بها فهي على النحو التالي :
1- الأمطار الإعصارية
وتحدث تلك النوعية من الأمطار عند تلاقي كتلتين من الهواء ولكن غير متجانستين مع بعضهم البعض فيكون كل منهم مختلف عن الآخر من حيث درجة الحرارة، وعند لاقي الكتلتين مع بعضهم البعض يلاحظ أن كتلة الهواء الساخنة ترتفع إلى أعلى نتيجة طبيعية إلى قلة الكثافة بينما تظل الكتلة الباردة في الأسفل كما هي، ويطلق على تلك الأمطار الأمطار الإعصارية نتيجة عصر كتلة الهواء الباردة كتلة الهواء الساخنة.
2- الأمطار التصاعدية
وتحدث تلك الأنواع من التصاعدية نتيجة أرتفاع بشكل غير طبيعي في درجة الحرارة حيث ينتج عند ذلك الأمر تمدد في الغلاف الجوي ويجعله خفيف في الوزن مما يؤدي إلى تصاعدي، وحتى يحصل تكاشف لا بد وأن يصل الغلاف الجوي إلى درجة من التشبع، وهنا يحدث أن تصل درجة حرارة الغلاف الجوي إلى درجة قليلة مما يؤدي إلى هطول الأمطار ويطلق على تلك النوعية من الأمطار اسم الأمطار التصاعدية.
3- الأمطار التضاريسية
وتلك الأمطار تنتج عن التصادم حيث تصطدم كتلة مع الهواء مع جبل مرتفع حيث يتسبب الأمر في ارتفاع كتلة الهواء الأمر الذي يؤدى إلى إنخفاض في درجة الحرارة وذلك الأمر يساهم في حدوث التكاثف، ويطلق على تلك النوعية من الأمطار اسم الأمطار التضاريسية، وتلك الأمطار تتساقط بشكل كبير على المناطق الجبلية بينما تكون قليلة على السفوح التي لا تتقابل مع تلك الكتلة الهوائية.
عوامل جوية تؤثر على هطول الأمطار
وبالطبع يوجد العديد من الأشياء التي تؤثر بشكل كبير على هطول الأمطار وتؤثر على الكمية وعلى المكان الذي تسقط به تلك الأمطار والعديد من الأشياء الأخرى، ومن بين أهم العوامل التي تؤثر على الأمطار ما يلي :
حركة الرياح
من الأشياء التي تؤثر بشكل كبير على نزول الأمطار وتحدد ما هو المكان الذي ستسقط به تلك الأمطار، وفي حالة إن كانت حركة الرياح متجه من البحار والمحيطات إلى اتجاه اليابسة فإن كمية الأمطار سوف تكون بشكل كثيف، ولكن في حالة اتجاه تلك الرياح من اليابسة إلى البحار والمحيطات سوف تكون أقل من حيث الأمطار.
درجة الحرارة
وتتحكم درجة الحرارة بشكل كبير في الأمطار فكلما ارتفعت درجة الحرارة في المناطق التي يوجد بها الماء كلما زادت كمية الأمطار في السحب وتكثر عملية التبخر كما أن الرياح تتحكم في منطقة هطول الأمطار.
التضاريس
كما أن التضاريس لديها دور كبير في الأمطار حيث تحدد التضاريس الخاصة بالمنطقة بنزول الأمطار وكمية نزول الأمطار، حيث تؤكد الدراسات أن نسبة نزول الأمطار في المناطق الجبلية تكون أكثر بكثير من نسبة نزولها في الأماكن التي لا يوجد بها جبال، والسهول أيضا تشهد نزول الأمطار ولكن بشكل أقل من المناطق الجبلية، ونجد أن الصحاري من المناطق التي تقل بها الأمطار بشكل كبير، حيث أن الجبال تمنع بشكل كبير من وصول السحب المحملة بالأمطار إلى تلك المنطقة.
كما يعد نظام الضغط العام في المنطقة أيضا من الأشياء التي لديها دور كبير في نزول الأمطار مثل درجة الحرارة في اليابسة ودرجة الحرارة التي توجد على الأرض.