إن أحواض النباتات الحولية المزهرة وغير المزهرة تُزرع في مساحة صغيرة جداً ، وهي تمثل عنصر رئيسي من عناصر التصميم لأنها تتميز بكونها تنمو وتزهر في موسم واحد  ، وتتجدد زراعتها سنوياً .

وصف الحوليات :
إن الحوليات تُعتبر من أهم النباتات التي يتم زراعتها في الحديقة ، وذلك نظراً لتعدد أنواعها ووفرة أزهارها وإختلاف ألوانها وطبيعة نموها ، ومن أشد ما يميزها عن غيرها من النباتات أنها إما أن تكون طويلة جداً أو تكون قصيرة جداً ، ومنها ما تنمو في ضوء أشعة الشمس وأخرى تنمو في أماكن الظل الكامل ، ويمكن للمرء زراعتها في أماكن متعددة بالحديقة ، وتتميز بكون تكلفة زراعتها منخفضة جداً إذا ماقورنت ببقية النباتات .

بذور النباتات الحولية :
إن جميع الحوليات لها بذور ، ولذلك فإنه من المفترض حين يقوم المزارع بعملية الزراعة أن يقوم بإحضار نوعية صالحة من البذور وذلك من حيث الجودة العالية والحيوية وقدرتها على الإنبات ، ولذلك يجب البحث عن جهة موثوق فيها مثل الشركات التي تعتني بسلامة البذور من حيث كونها تخلو من الإصابات المرضية أو الحشرية وكذلك التي تهتم بالبذور أثناء تخزينها وتزودها بالمطهرات الفطرية أو البكتيرية .

ومن الأفضل أيضاً أن يتم إختيار نوعية الشركات التي تحرص على مراعاة كتابة كل البياتات اللازمة عن البذور ، وخاصة  البيانات الأساسية التي تلزم في عملية الزراعة والرعاية طول موسم الزراعة .

وإذا كان المزارع هو الذي سوف يقوم بعملية الحصول على  البذور بنفسه فيجب أن يحرص على عدة أشياء منها أن يحصل عليها من أزهار تامة النضج من النباتات التي تتميز بأنها ذات نمو قوي ، ويجب أن تكون خالية من الأمراض والبكتيريا والفطريات تماماً .

يجب كذلك أن يتم تهويتها لمدة كافية في الظل لفترة لمدة ثلاثة أسابيع ، ومن الضروري التخلص من كل الشوائب والأتربة العالقة بها بالغربلة أو بالنقاوة اليدوية ، والإستعانة بالمهندسين الزراعيين من أجل تطهيرها بإستخدام المركبات الحشرية .

ثم يقوم المُزارع بتعبئتها داخل أكياس من القماش أو الورق جيد التهوية مع الحرص على  كتابة البيانات الأساسية للبذور عليها ، ثم القيام بتخزينها في أماكن ظليلة ذات تهوية جيدة وخالية من الحشرات .

كيفية زراعة النباتات الحولية :
إن زراعة الحوليات تتم في صناديق خشبية أو مواجير فخارية أو بإستخدام أصص أو في التربة الزراعية للأحواض مباشرة ، وكل نوع له علاقة خاصة بالأنواع النباتية التي تتم زراعتها فيه ، ويُراعى أن تتم زراعة البذور بالنثر أو في سطور ويفضل الزراعة في سطور لتسهيل مأمورية رعاية البادرات النامية ، وأيضاً من أجل تقليل التلامس العشوائي للجذور والمجموع الخضري لتقليل إنتشار بعض أمراض التربة .

ومن الممكن أن يقوم المُزارع بعملية خلط البذور الصغيرة مع الرمل أو التربة النظيفة ، وذلك من أجل أن يتم تسهيل توزيعها بإنتظام أثناء الزراعة ، مع تغطيتها بطبقة خفيفة من التربة الناعمة بحيث أن لا يزيد سمكها عن ضعف سمك البذور تقريباً .

وبعد ذلك يتم ريها باستخدام رذاذ ضعيف من الماء لكي لا تتحرك البذور من أماكنها ، ومن الأمور الضرورية أن تتم زراعة بذور الحوليات في أصص صغيرة ، حيث يجب أن يحتوي الأصيص الواحد على 3 بذور مثل : المنثور ، الدلفنيم ، الإستاتس ، الخطمية.

بعض أنواع الحوليات الشتوية الهامة :
يوجد الكثير من أنواع الحوليات الشتوية ومن أهمها : الخطمية ، وحلق حنك السبع ، و الأقحوان ، و الأستر ، والكريزانثيم ، وسنتوريا ، والقزنفل ، و جيبسوفيلا ، وهليكريزم ، و ترمس الزهور ، و المنثور ، و بتونيا ، وفلوكس ، وكتان الزهور ، وكما أن بعض هذه النباتات صالحة للقطف مثل : حنك السبع ، الأقحوان ، والكيزانثيم ، القرنفل ، الجيبسوفيلا ، الهليكريزم ، ترمس الزهور والمنثور.