تنتظر هذه الأيام السينما العالمية فيلما جديدا بعنوان “ذا مارشان” أي المريخ أو كما يطلق عليه الفرنسيون “seul sur mars” أي وحيد في المريخ، و هو فيلم ينتمي إلى فئة الخيال العلمي لمخرجه ريدلي سكوت.

عرض فيلم المريخ لأول مرة عالميا يوم الجمعة الماضي في المهرجان السينمائي الدولي نورنتو، و لاقى رد فعل إيجابي من طرف عشاق السينما و النقاد.

في بداية الأمر و عندما كتب الروائي الأمريكي آندي وير هذه القصة، لم تقبل أي من دور النشر أن تنشرها، فاكتفى بعرضها على الموقع الخاص به. و بعدها لاحظ ارتفاع نسبة مشاهدة القصة من قبل الزوار، فنشرها على موقع أمازون مقابل دولار واحد للنسخة الروائية، عندها استطاع أن يلفت إليه الأنظار. و بعد مرور وقت قصير فقط، توصل باتصال من المخرج و المنتج البريطاني ريدلي سكوت. لم يكن الأمر عاديا فالمخرج سكوت يعد من عمالقة السينما البريطانية، الذي لطالما أبهر عشاق السينما بإخراجه لأفلام كفيلم (الغرباء) و (بوابة الجنة) و غيرها من التحف. تعاون المخرج سكوت مع كاتب السيناريو درو غودار الذي عرف بكتابته لسيناريو فيلم (الحرب العالمية زد).

وقد صرح الممثل الأمريكي دايمون في مقابلة صحفية أن قصة الفيلم جد مثيرة، خاصة فيما يخص تشبثه بالحياة، إلا أنها مسلية في الوقت ذاته. كما أضاف انه عندما بدأ قراءة القصة لم يستطع أن يتوقف بل كان جد متحمس لمعرفة النهاية.

و قال المخرج سكوت أنه رغم إعجابه بالقصة ، إلا أنه بعد قراءة أولية للسيناريو الذي كتبه درو جودارد تحمس أكثر لتصوير الفيلم. و نوه كذلك إلى أن العمل الجيد مع كاتب السيناريو يظهر من أول صفحة في السيناريو ، و هو الأمر الذي يشعره بالارتياح في التعامل مع درو.

لم يبني مخرج الفيلم قصته على الخيال العلمي فقط، إذ سبق و أجرى مقابلات مع رواد فضاء حقيقيين و أخذ المعلومات اللازمة من استشارة وكالة الفضاء ناسا، ليبني فيما بعد فيلمه على أسس علمية حقيقية.

قصص افلام