عُرف توماس اديسون بلقب “صاحب الألف الاختراع”، وهو مثالاً للشخص الذي تحدّي جميع الظروف الصعبة وحارب المشكلات التي واجهته، ليصل في النهاية إلى اعلى مراتب النجاح ويصبح أحد أشهر العلماء في العالم.

توماس اديسون في طفولته :
ولد “توماس” في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الامريكية عام 1837، وعند ولادته كان جسده صغير و رأسه ضخمة، لذلك توقّع الطبيب أنه سيواجه مشكلات بسبب هذا الأمر، ولكن على عكس ذلك فعندما بدأ ذلك الطفل أن يكبر، كانت أسئلته تكبر معه شيئاً فشيئاً، حيث كان لديه من الفضول ما يجعله يستفسر عن كل شئ من حوله، كما أنه كان محباً لأكتشاف كل ما هو جديد، و رأى الآخرين أن تصرفاته جنونية بالنسبة لصغر سنه بسبب حبه للمغامرات الجريئة.

كان “اديسون” محباً للقراءة وشجّعه والده على ذلك الأمر كثيرا، فقد كان يمنحه مبلغاً صغيراً مقابل كل كتاب يقوم بقراءته مما جعله يقرأ العديد من الكتب في مجالات متنوعة، وكان الكاتب “فيكتور هيغو” من أفضل الكتّاب المحببين إليه.

نتيجة حب ذلك الطفل لطرح العديد من الأسئلة وقضاء وقته في رسم الصور ومشاهدة من حوله أثناء وجوده في المدرسة، ضجر منه احد المدرسين وقال له أنه غير مؤهل للإستمرار في الدراسة، فعندما علمت والدته بهذا الأمر قررت إعادة ابنها إلى المنزل و القيام بتعليمه وتثقيفه بنفسها.

كانت لوالدته فضلاً عظيماً في حثّه على القراءة و إثراء ثقافته، فقد استطاع الاطلاع على تاريخ اليونان والرومان و قاموس بورتون للعلوم، كما أنه درس تاريخ العالم الانجليزي نيوتن، التاريخ الامريكي، وروايات شكسبير، ودائماً ما كانت تشجّعه والدته و تؤمن بقدراته وتدافع عنه بكل ثقة مما بث فيه روح المثابرة لكي يكون جديراً بثقتها.

بداية طريق النجاح :
استطاع “توماس” بفضل كتب العلم الكثيرة التي قرأها، أن يستوحي منها العديد من الأفكار ليقوم بعمل مختبر صغير في قبو منزله، واحتفظ فيه بالكثير من انابيب الاختبار والمواد الكيميائية، وقد دعمته والدته في ذلك الأمر، وعندما بلغ اديسون سن 12 عاماً، عمل كصبي لبيع الصحف في القطارات، ومع بداية الحرب الأهلية عام 1861 تغيّر مساره وبدأ في اعماله التجارية التي غيّرت حياته بشكل كامل، فكان يقوم بشراء الصحف التي تعرض احدث الاخبار عن الحرب ويبيعها بشكل حصري.

اخترعات توماس اديسون :
تمكّن هذا العالم المتمكن من عمل العديد من الاختراعات التي عادت بنفع كبير على البشرية، ومن أعظم هذه الاختراعات :

1- نظام التلغراف :
قام “اديسون” بعمل بعض التجارب مع صديقه والتي كان الهدف منها أختراع نظام خاص بالتلغراف لتكون تكملة لاختراع العالم “صمويل مورس” لعام 1832، وبالفعل نجحوا في هذا الأمر، وتمكنوا من استقبال وارسال الاشارات بواسطة ذلك الاختراع.

الأفلام التي تم تصويرها به، لذلك قام بأختراع هذا الجهاز الذي يعرض أكثر من 46 صورة في الثانية فتظهر وكأنها فيلم، وعلى إثر هذا الاختراع قام بأفتتاح أول مسرح لعرض الافلام في نيويورك.

أشهر أقوال توماس اديسون :
– “أنا لم أفعل أي شئ صدفة ولم أخترع أي من اختراعاتي بالصدفة، بل اخترعته بالعمل الشاق”.
– “النجاح 1% موهبة و 99% جهد”.
– “نقطة ضعفنا الكبرى هي في الاستسلام فالطريق المحددة للنجاح تكون باعادة المحاولة بعد كل فشل”.
– ” أنا لم أفشل، بل وجدت 10000 طريقة لا يمكن للمصباح العمل بها”.
– ” ليس معنى أن شيئاً ما لم يعمل كما تريد منه أنه بلا فائدة”.

توماس اديسون