منذ بداية كرة القدم نجد أختلاف ما بين ممارسي كرة القدم حول العالم فالأختلاف هنا أختلاف جوهري فالرياضة في العادة تقسم الرياضيين الى فئات فهناك مثلا قارة تتقدم على قارة في لعبة  ما مثل كرة القدم فقارة أوروبا منتخبتها متقدمة في التصنيف عن قارة أسيا و أفريقيا مثلا ، وكذلك الأندية الأوروبية تكون في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية وهذا ليس عنصرية وأنما راجع للنتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وأسيا ، نفس الأمر هنا ينطبق على اللاعبين فهناك لاعبين ب 100 مليون دولار وهناك لاعب أخر ب 50000 دولار وهذا راجع لفرق الأمكانات ما بين هذا وذاك ، نفس الأمر ينطبق على المدربين ، فهناك مدربين على مستوى تدريبي يصنف من الفئات الأولى وهناك مدربين يأتون في المرتبة الأقل ، وهكذا ولعل المدربين الذين في المرتبة الأولى منطقيا يكونوا على نفس الأمر يدربون أفضل الأندية في العالم مستغلين هذا الشخص الذي من الممكن أن يضيف لفريقهم ، وفي السنوات الأخيرة ظهر على الساحة كثير من المدربين المخضرمين وفي نفس الوقت يتميزون بصغر السن عن أقرانهم وهناك جيل الخبرة الذي مازال يعطي كرة القدم بخبرته وجهده وعطائه رغم أنه تعدى الستون عاما ورغم كبر السن تجد أن بعض الأندية الكبيرة تسعى للتعاقد معهم  ، ومن ضمن هؤلاء المدربين المخضرمين هو مدرب نادي السد القطري جوسفالدو فيريرا الذي يعد من أفضل المدريين الذين مروا على المنطقة العربية على مر التاريخ .

تاريخ المدرب جوسفالدو فيريرا :

فيريرا مع الزمالك المصري والذ حقق مع الفريق لقبي الدوري والكأس بعد غياب 11 عام
فيريرا مع الزمالك المصري والذ حقق مع الفريق لقبي الدوري والكأس بعد غياب 11 عام

فيريرا من أكبر المدربين البرتغال خبرة فهو من المدربين الذين يطلق عليهم الأستاذ ، فيريرا مر على 19 محطة تدربية من بين أندية مختلفة في كل القارات ، ولد عام 1946 بالبرتغال ، فيريا بدأ مسيرته التدربية بدأ مسيرته التدربية عام 81 أي عمره التدريبي يتعدى 30 عام تقريبا فكان أول محطة تدريبة له مع نادي ريو ماريو البرتغالي وحاول أكتساب بعض الخبرات مع هذا النادي وفي الموسم الثاني أنتقل فيريرا الى فريق توهينسي البرتغالي وظل معه سنتين وحقق نتائج جيدة الى حد ما ، بعدها أنتقل لمدة عام واحد فقط لنادي كويمبرا بعدها أنتقل الى نادي أتليتكو كلوب دي وظل معهم عام أيضا وفضل عدم الأستمرار بسبب سوء النتائج ، نادي توهينسي بدأ في المفاوضات مع المدرب مرة أخرى وبالفعل تولى الأدارة الفنية للفريق منذ عام 1986 حتى عام 1990 وتأقلم لاعبي الفريق على طريق لعب فيريرا ولكنه لم يحقق لقب معهم ولكن استطاع أن يقدم كرة جميله ، أنتقل الى فريق استريلا دي امادورا وقدم أستقالته في العام الثاني وظل بعدها ثلاث سنوات بدون أي فريق الى أن تولي لأول مرة التدريب خارج البرتغال من خلال الفريق العربي الجيش الملكي المغربي وظل مع الفريق لمدة عام قبل أن يتم استدعاه في البرتغال لتولي الأدارة الفنية لمنتخب البرتغال للشباب وظل معاهم حتى بداية الألفية الثالثة التي كانت بمثابة النقلة النوعية في حياة هذا المدرب بعد تولي الأدارة الفنية لنادي بنفيكا البرتغالي عام 2002  ولكن الفرحة لم تكتمل بسبب الأقالة من رئيس النادي بسبب خروج الفريق من الكأس ، بعدها تولي تدريب فريق براغا الذي كان يعاني من خطر الهبوط ولكنه أستطاع أن ينقذ الفريق من الهبوط للدرجة الثانية وقدم معه مستويات جيدة .

فيريرا مع بورتو البرتغالي والذي حقق معهم نجاحات عديدة ساهمت في أرتفاع أسم المدرب
فيريرا مع بورتو البرتغالي والذي حقق معهم نجاحات عديدة ساهمت في أرتفاع أسم المدرب

النقلة الحقيقة لهذا المدرب عندما تولى قيادة فريق بورتو ففي خلال هذه الفترة أستطاع فيريرا أن يفوز مع الفريق بثلاث بطولات للدوري البرتغالي وكأس البرتغال مرتين والسوبر البرتغالي مرة واحدة ، كما أنه خرج مرتين من دور 16 بدوري ابطال أوروبا بصعوبة فتارة يكون الفارق هدف أو بركلات الترجيح ، في عام 2010 أنتقل الى الدوري الأسباني من خلال فريق مالاجا الأسباني ولكنه لم يقدم العرض المنتظر منه وتمت أقالته لسوء نتائج الفريق وتأخر ترتيبه بالدوري ، أنتقل بعد ذلك للدوري اليوناني دون تحقيق أي بطولة وكان هذا مع فريق باناثانيكوس .

عام 2015 أنتقل الى نادي الزمالك المضري وقدم معه أقوى العروض ففاز مع الفريق بالدوري وكأس مصر وخرج من بطولة الكونفدرالية بفارق هدف وبعد خلافات مع أدارة النادي وقتها أتجه فيريرا لقطر من خلال نادي السد الذي كان يتفاوض معه ويقدم حاليا عروض جيدة مع الفريق وكله أمل أن يفوز ببطولة تضاف الى تاريخه الملئ بالأنجازات .