مدينة الملك عبد الله الاقتصادية هي مشروع ضخم أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة في عام 2005، وتبلغ مساحة المدينة الإجمالية 173 كم 2 (66.8 ميل مربع)، وتقع على طول ساحل البحر الأحمر على بعد حوالي 100 كم شمال جدة، المركز التجاري للمملكة، وتبعد المدينة أيضا ساعة و 20 دقيقة تقريبا عن مكة المكرمة و 3 ساعات عن المدينة المنورة بالسيارة وساعة واحدة عن جميع عواصم الشرق الأوسط بالطائرة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمدينة حوالي 207 مليار ريال سعودي، ومع قيام إعمار العقارية ببناء المشروع شركة مدرجة في بورصة تم إنشاؤها من شركة إعمار العقارية، وهي شركة مساهمة عامة مقرها في دبي وواحدة من أكبر الشركات العقارية في العالم، و SAGIA الهيئة العامة للاستثمار وهي الميسر الرئيسي للمشروع .
مدينة الملك عبدالله
تعد مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى جانب خمس مدن اقتصادية أخرى جزءا من برنامج طموح “10×10” لوضع المملكة، واصبحت بين أفضل عشر وجهات استثمارية تنافسية في العالم بحلول عام 2010، والتي تخطط لها SAGIA تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المدينة في عام 2010، ومن المخطط استكمال المدينة بالكامل بحلول عام 2020، وتهدف المدينة إلى تنويع اقتصاد البلاد القائم على النفط من خلال جلب الاستثمارات الأجنبية والمحلية المباشرة، وتطمح المدينة أيضا إلى المساعدة في توفير ما يصل إلى مليون وظيفة، وعند الانتهاء يقال أن KAEC أكبر من واشنطن العاصمة، ويتم بناؤه مع 4 مدن جديدة في المملكة للسيطرة على الامتداد والازدحام في المدن الحالية .
للاقتصاد السعودي، ويمكن الآن استضافة 2700 مستأجر صناعي، والوظائف التي تم توفيرها في الصناعات الصناعية والخفيفة (330،000)، والبحث والتطوير (150،000)، والأعمال والمكاتب (200000)، والخدمات (115000)، والضيافة (60،000) والتعليم والخدمات المجتمعية (145،000) .
وسيستخدم “وادي البلاستيك” المخطط في المنطقة المواد الخام المتاحة بسهولة في المملكة لإنتاج مواد بلاستيكية متطورة تستخدم في صناعة السيارات والطبية الحيوية وصناعات البناء والتعبئة والتغليف الغذائي، وذلك اعتبارا من أبريل 2016، وقد وقعت 127 شركة عقودا لبناء وتشغيل المصانع في المدينة .
ميناء الملك عبدالله
تقدر مساحة ميناء الملك عبد الله بحوالي 17 كيلو متر مربع، وسيكون الأكبر في المنطقة بسعة تزيد على 20 مليون حاوية مكافئة في العام، وتم منح الامتياز الأول إلى (NCT) ويعمل المشغل حاليا على أربعة أرصفة للحاويات، وسيكون للميناء منشآت للتعامل مع البضائع والكتل الجافة، وسيتم تجهيزه لاستقبال أكبر السفن في العالم، ولا سيما من خلال أحدث الرافعات من السفن إلى الشاطئ القادرة على مناولة 25 حاوية عبر وأعمق سحب في المنطقة -18 م، ويعد هذا الميناء هو الأول من نوعه في المملكة الذي يملكه ويموله القطاع الخاص، ويعد الميناء بمثابة ممر يربط بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويعتبر الميناء جزءا مهما في شبكة النقل التي تربط بين المحتويات وتسليم البضائع إلى حوالي 400 مليون شخص في الشرق الأوسط .
المناطق السكنية في مدينة الملك عبدالله
من المخطط أن تشمل المنطقة السكنية 260،000 شقة و 56000 فيلا، وسيتم تقسيمها إلى مناطق سكنية وتجارية وترفيهية أصغر، وسيتم استخدام الحدائق والمساحات الخضراء على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة السكنية، وتقدر مساحة المنطقة بحوالي نصف مليون نسمة، وعشرة آلاف سائح آخر، وتتميز كل منطقة بوسائل الراحة العامة الخاصة بها، مثل المساجد والمتاجر وأماكن الترفيه .
وسيتم تصميم منطقة المنتجعات لتتضمن الخدمات والمرافق على أمل جذب السياح المحليين والدوليين، وحدد لتصبح وجهة رئيسية على خريطة المملكة وخريطة الشرق الأوسط ككل، وسوف تشمل الفنادق ومراكز التسوق وغيرها من المرافق الترفيهية، ويقترح أن يكون عدد الغرف والأجنحة الفندقية 25000 غرفة فندقية في أكثر من 120 فندق، ومن بين السحوبات السياحية في المنتجع ملعب غولف من 18 حفرة، ومع مرافق التدريب ومجموعة القيادة وسيتم بناء نادي للفروسية ونادي لليخوت ومجموعة من الرياضات المائية .
المنطقة التعليمية لمدينة الملك عبدالله
المنطقة التعليمية هي جزء من خطة لجلب القدرات السعودية وطموحاتها في التكنولوجيا إلى مستويات تنافسية على مستوى العالم، ومن المقرر أن تتكون المنطقة التعليمية من حرم جامعي متعدد يحيط به متنزهان للأبحاث والتطوير، وتم تصميم الحرم الجامعي متعدد الجامعات لاستيعاب 18000 طالب و 7500 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، ومن المخطط أن توفر المنطقة التجارية المركزية (CBD) 3.8 كم 2 من المساحات المكتبية والفنادق والمساحات التجارية متعددة الاستخدامات، وتم مضاعفة الجزيرة المالية داخل اتفاقية التنوع البيولوجي، في مساحة تغطي 14 هكتارا (35 هكتار) من الأرض، والتي ستكون أكبر مركز عصب مالي إقليمي للبنوك الرائدة في العالم وبيوت الاستثمار ومجموعات التأمين .
تطورات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
في 12 يونيو 2008 قام الملك عبد الله بزيارة المدينة وتقييم التقدم المحرز، كما افتتح مشاريع ومبادرات بقيمة إجمالية قدرها 35 مليار دولار (130 مليار ريال سعودي)، وتشمل هذه المشاريع ما يلي :
1- مجمع العلوم والأبحاث .
2- جامعة كولومبيا .
3- جامعة ثندربيرد .
4- مركز حماية البيئة .
5- مدينة الرعاية الصحية .
6- مدينة KAEC الإعلامية .
7- مدينة الكادر الفنية .
8- مصنع إيمال الدولي لصهر الألمنيوم .
9- مصنع النفط الكلي .
10- فندق هوليداي إن إكسبريس .
11- فندق ومنتجع ريتز كارلتون .
كما افتتح الملك جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وتقع الجامعة على بعد 20 كم جنوب المدينة في قرية ثول، وتم افتتاحه في سبتمبر 2009 .