يعرف الاستغفار في اللغة بأنه هو عملية طلب المغفرة بالمقال والفعال أما تعريفه عند الفقهاء فهو يعني سؤال لله عز وجل المغفرة وكذلك الستر أي التجاوز والغفران عن الذنب وعدم المؤاخذة به من الله تعالى لعبده إذن فالاستغفار هو بمفهومه العام ، حيث هو الرجاء من الله سبحانه وتعالى ودعائه لقبول التوبة من العبد حيث أن الله عز وجل هو من وعد المستغفرين بجزيل الثواب وبالمكانة العالية وأمنهم الله عز وجل من العذاب والعقاب حيث أن الدين الإسلامي قد أمرنا بالاستغفار والمواظبة عليه وطلبه من المولى عز وجل ، حيث كانت نتائجه العظيمة على العبد مثل ذهاب الهم والحزن عنه حيث أن الله سبحانه وتعالى قد أثنى على عباده المستغفرين في أيات الذكر الحكيم وخص طائفة من المستغفرين بالأسحار ووعدهم بالرحمة والثواب ومغفرته والفوز بجنته ونجاتهم من العذاب في جهنم إذن فأن الاستغفار هو محو الذنوب والتجاوز عنها من الخالق ودفع الكروب والهموم والغم والبلاء وحلول البركات وأسباب السعادة والأمان من الله عز وجل حيث أن الاستغفار هو تلك الوسيلة التي بها يحل الخير والعطاء الإلهي للمستغفرين حيث يعطيهم الله الرزق الواسع والمدد من عنده فيكون البنين والمطر المرسل من السماء حيث أنه من المعروف أن نبينا الكريم كان يستغفر الله عز وجل في يومه الواحد أكثر من سبعين مرة وفى بعض الأحاديث الأخرى كان يستغفره في اليوم مئة مرة إذن فأن الرسول الكريم كان من المداومين على الاستغفار وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائما التذكير للأمة الإسلامية بضرورة المواظبة على استغفار الله عز وجل حيث أن الله سبحانه وتعالى قد قدر لبني أدم أن يكونوا خاطئين إذن فأن وقوعهم في الذنوب أمراً لابد منه وهذا الحكم من الله عز وجل فإذا ما أرتكب الإنسان ذنباً ما ثم ندم عليه وقام بدعاء ربه الكريم واستغفاره عن ذلك الذنب راجياً من ربه الرحمة والتجاوز فأنه في هذه الحالة قد زادت الصلات بينه وبين ربه جل شأنه .
إذن فأن الاستغفار هو ذلك الشطر الأساسي من تحقيق العبودية لله جل شانه فلذلك لابد للعبد أن يداوم عليه ويطلبه من ربه طوال وقته ويظل دائماً راجيا منه الرحمة والعفو عن طريق الاستغفار الدائم لله ، حيث أن الاستغفار هو أحد النقاط الهامة والأركان الأساسية للإسلام حيث يجب على العبد مهما كثرت ذنوبه وأثامه أن يداوم على الاستغفار فالله غفور رحيم ولابد أن تناله رحمته ومغفرته من الله .
فوائد الاستغفار
:-
أولاً :- الاستغفار هو إحدى الطاعات الواجبة لله عز وجل .
ثانياً :– يعد الاستغفار سبباً أساسياً من أسباب غفر الذنوب والمعاصي للعبد .
ثالثاً :– الاستغفار سبب لجلب الرزق والخير للإنسان .
رابعاً :– الاستغفار سبباً للرحمة والأمن للعبد من العذاب والعقاب .
خامساً :– الاستغفار هو سبب لمنع وقوع البلاء والهموم والأحزان للعبد .
سادساً :- الاستغفار هو سبب مباشر للتوبة وقبولها من الله عز وجل .
سابعاً :– الاستغفار كالدعاء أما أن يأتي العبد منه ما طلبه من الله عز وجل أو أن يصرف الله تعالى عنه السوء والبلاء .
ثامناً :- الاستغفار هو الاعتراف بالذنب من جانب العبد وهو مقرون بطلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى .
تاسعاً :- الاستغفار سبباً لحصول العبد على حب ربه له .
عاشراً :- إنزال الرحمة على المستغفر من عند الله سبحانه وتعالى .
إحدى عشر :- عدم رد الدعاء من جانب الله حيث أن الله عز وجل لا يرد دعاء عباده كثيري الاستغفار والرجاء له .
أثنى عشر :– الاستغفار هو أحد الأسباب لقوة الجسد والبدن .
ثلاثة عشر :- الاستغفار يجعل قلب العبد زاهداً في ترف الدنيا وزينتها مقبلاً على حب الآخرة ولقاء ربه .
المستغفرين جعلهم الله من أهل اليمين في الآخرة وهم من المبشرين بالجنة .
أربعة عشر :- المستغفرين تدعو لهم الملائكة من حملة العرش .
خمسة عشر :- الاستغفار منجاة للعبد من كيد وفتن الشيطان ومكره لما يعطيه لقلب العبد من منعة أمام تزيين الشيطان له للمعاصي والذنوب .
أفضل الأوقات لاستغفار الله عز وجل
:- الاستغفار هو تلك العبادة المحببة في أي وقت وفي أي مكان لله عز وجل وهو واجب عند الوقوع في الذنوب والخطايا وهو يكون مستحباً بعد أداء الصلوات وفي أثناء حج بيت الله الحرام وفي الأسحار ، حيث قد أثنى الله على عباده المستغفرين في تلك الفترة تحديداً في كتابه الكريم .