القلب هو العضو الأهم في جسم الإنسان وهو سر حياته يعمل منذ ميلاد الإنسان وحين يتوقف تتوقف معه الحياة لكن هل تعلم أن القلب يبدأ عمله الفعلي في جسد الإنسان و هو جنين في رحم أمه منذ اليوم العشرين لتكونه يضخ الدم للجسد الصغير حتى ينمو و يتشكل و يولد للحياة فيكمل القلب عمله أيضآ و حين نتحدث عن أمراض القلب يخطئ من يعتقد أنها تصيب فقط البالغين أو كبار السن لكنها تصيب الأطفال أيضآ فإما أن يولدوا و قلبهم مريض أو قد يولدوا و يمرض قلبهم في فترة الطفولة و تصنف أمراض القلب بين الأطفال إلى صنفين و هما أمراض القلب الخلقية و أمراض القلب المكتسبة .
يعد مرض القلب الخلقي هو المرض الذي يصاحب الطفل منذ ولادته حيث يولد الطفل مع خلل في تكوين وتركيب القلب ويقول الأطباء أن هذا الخلل التركيبي يحدث في فترة مبكرة من الحمل عند تكون الجنين ولا يستطيع العلماء تفسير سبب ذلك الخلل الذي يحدث للقلب ولكن هناك بعض الأمراض و الميكروبات كالحصبة و غيرها يرجح أنها قد تكون سببآ في وجود الخلل و في أحيان اخرى قد تلعب الجينات دورآ كبيرآ في هذا الأمر و يقول أطباء القلب أن إستعمال المرأة الحامل لبعض العلاجات قد يؤدي إلى إحداث هذا الخلل في الجنين هذا بالإضافة إلى التدخين و شرب الكحوليات التي تؤدي بدورها إلى عدم إكتمال نمو القلب بشكل سليم .
وأثتبب الإحصائات التي أجريت في الفترة الأخيرة في مصر أن إحتمالية أن تلد أي أم لطفل مريض بإحدى أمراض القلب ما يقارب 8 من أصل 1000 ولادة وبناء على ذلك فيولد ما يقارب 10000 الى 15000 طفل مريض قلب ويشكل ما يقارب نصف هذا العدد امراض جدية تلزم فيها الجراحة قبل أن يدخل الطفل عامه الأول هذا في حالة ان يكون للأم والأب طفلا بمرض القلب، فإن إحتمالية حدوث مرض القلب يتضاعف إلى الضعفين في الأطفال .
وتختلف أمراض القلب وأعراضها بين الأطفال وبعضهم البعض ما يجعل أهمية التشخيص تتزايد و فقد لا تظهر أعراض المرض بدقة بعد الولادة مباشرة .
أما بالنسبة لعلاج أمراض القلب الخلقية فظهرت إتجاهات حديثة في علاج تشوهات قلب الأطفال إن هذه الاتجاهات في العلاج تميل للإبتعاد عن الجراحة ومحاولة إغلاق الثقوب الولادية من خلال القسطرة القلبية وتصوير الأوعية أي من دون شق جراحي، كإغلاق القناة الشريانية والفتحة بين الأذينين وفي الآونة الأخيرة كان هناك كثير من المحاولات الناجحة لإغلاق الفتحة بين البطينين أو مثلا توسيع الشرايين المتضيقة بالبالون من خلال مسبار يدخل للقلب من خلال عملية تصوير الأوعية من دون أي شق جراحي فإن الطفل الذي يعاني من مرض قلبي وتم إجراء عملية جراحية له من خلال القسطرة، يمكنه أن يتناول كل أنواع الأطعمة، شريطة أن تكون مغذية وتحتوي على ما يلزمه من الخضراوات والفاكهة والبروتينات واللحوم .
أما بخصوص الأمراض المكتسبة والتي ربما تحصل بعد أشهر أو سنوات من ولادة الطفل فيعد مرض حمى الروماتزم على رأس الأسباب ، وهذه البكتريا تسبب إلتهاب اللوزتين في العادة كما أن هناك أيضآ الأطفال حديثي الولادة المولودين لأم مصابة بالسكري فإنهم في حاجة لمتابعة حالة قلبهم حتى بعد مرور فترة من ولادتهم لأنهم عرضة أكثر من غيرهم لأمراض القلب المكتسبة أيضآ الأطفال اللذين يعانون من السمنة هم أطفال معرضون لأمراض القلب منذ طفولتهم حيث أثبتت الأبحاث أن 15% من الأطفال البدناء يعانون من أمراض القلب بسبب زيادة الكوليسترول وكذلك السكر في دمائهم هذه الزيادة ناتجة عن التغذية غير الصحية و الزيادة المفرطة في الوزن و التي تسبب إرتفاع ضغط الدم و هو ما يؤدي بالتالي للإصابة بأمراض القلب .
علاج أمراض القلب عند الأطفال :
لتجنب أمراض القلب المكتسبة يسارع الأطباء في معالجة الأطفال من الأمراض التي تسبب الإصابة بمرض القلب مثل الحمى الروماتيزمية عن طريق إعطاء علاجات فعالة سريعة المفعول كما ينصح الأطباء الأهل لتجنب إصابة أطفالهم بالقلب أن يتابعوا فحص أطفالهم فحوصات دورية باستخدام الأشعة و إجراء تحاليل الدم لمنع أي تطور يضر قلب الطفل و لعلاجه بسرعة حال ظهور أي أعراض أو بوادر للمرض .
يمكنك الاطلاع على :
طبيب بريطاني هذه هي الأطعمة التي تحمي القلب و تحد من زيادة الوزن