يلعب الماء دورًا مهمًا في تآكل الصخور، حيث يمكنه تحريك هذه المواد المتآكلة من نقطة إلى أخرى، وتلعب المياه المتحركة  مثل التيارات في الأنهار أو الجداول دورًا مهمًا في التآكل حيث تنقل المواد من مصدرها الأساسي إلى موقع منفصل.

يمكن للتآكل تلوث المسطحات المائية لأنها تنتقل عبر الوديان إلى المحيطات أو البحار، ويرجع ذلك إلى كمية كبيرة من الرواسب التي تدعها عملية التآكل بمجرد وضع هذه المواد المتآكلة وتكدسها في مكان جديد، يُطلق عليها ترسب.

يمكن أن تؤدي المياه أيضًا إلى تآكل الأرض بسبب تأثيرات التيارات والأمواج المحيطية،  بمجرد أن تتآكل الجزيئات نتيجة لتيارات المحيط وتستقر الأمواج نجد يتغير كبير في اليابس بشكل كبير وهذا ما يسمى التعرية، حيث أن تآكل الماء أو عبارة عن هو تدفق للمياه يتم حمله صخور والرمال مما يؤدي إلى تسطيح الأرض أو تآكل السطح وتعرية الصخور.

ما هي تعرية الصخور ؟

ربما تكون المياه أقوى أداة للتآكل، وذلك بفضل قدرتها الكبيرة على نقل الأشياء من مكان إلى آخر، لذلك تآكل الصخور هي نقل مواد التربة عن طريق المياه. يمكن أن تكون هذه العملية طبيعية أو يتخللها نشاط بشري.

على سبيل المثال عندما يقطع البشر الكثير من الأشجار والنباتات، تظل التربة عارية وبالتالي تتحرك بسهولة أكبر عبر مرور المياه، وتعرية الصخور بالماء يتغير سطح الأرض، ويختلف معدلها من بطيء جدًا إلى سريع جدًا، وفقًا للعوامل المختلفة مثل نوع التربة والظروف المناخية السائدة والطوبوغرافيا المحلية.

تغطي عملية التعرية مراحل منفصلة، بدءًا من تأثير قطرات المطر وحتى تطور تآكل الوادي، كل مرحلة لها عملياتها وخصائصها المحددة، هذه المراحل تعطينا أنواع مختلفة من تعرية الصخور.

أنواع تعرية الصخور

على الرغم من وجود عدة أنواع من التعرية بالمياه، إلا أنه يمكن تجميعها عادة في أنواع متعددة:

التعرية بين المدن

يصف التعرية بين المدن حركة الطبقة السطحية للتربة بالمطر وتدفق السطح الناتج عنها. ومن المعروف أيضا باسم تعرية المطر، وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي في ذلك هو هطول الأمطار، إلا أن التعرية تحدث بين الضواحي ويكمن تسريعه في الغطاء النباتي والمناخ.

هذا النوع من التعرية هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في عملية تعرية الصخور بأكملها، هذا يعتمد إلى حد كبير على نوع المطر الموجود في وقت معين أو مكان معين، يشمل تآكل الضواحي الأنواع الفرعية التالية من تآكل المياه.

التعرية بالجداول

يرجع تعرية الأراضي إلى التدفق المركز للماء في الجداول الصغيرة، تبدأ هذه التيارات الصغيرة عادة تحمل الأوساخ معها.

تعرية الواديان

يصف تعرية الوادي فصل التربة ونقلها عن طريق التيارات المائية الأكبر، و استكشاف ما لا يقل عن قدم واحدة للعمق  لقنوات عميقة في الأرض، يكاد يكون من المستحيل تقنين هذه القنوات من خلال آليات زراعية.

أمثلة على تآكل المياه

يمكن أن يتضح تعرية الصغور بفعل الماء: ومن الأمثلة الجيدة على ذلك جراند كانيون التي تم تشكيلها بواسطة نهر كولورادو، على وجه التحديد هو مثال على للتعرية بفضل الأنهار، عبر قرون عديدة تمكن المياه من إنشاء مشهد طبيعي يجذب الآلاف من السياح كل عام.

المياه المتدفقة صنعت الكهوف منذ الآلاف السنين، تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية حدثت بفعل حمض الكربونيك الموجود في الماء، حيث يجمع كربيد الكالسيوم في المياه العذبة من خلال الصخور وهي تتسرب.. وعندما يمر هذا الماء عبر صخرة، يؤدي حمض الكربونيك الناتج إلى تآكل الصخرة بمرور الوقت يتشكل الكهف.

عندما تضرب الأمواج الساحل، يكون التأثير كافياً للتسبب في تعرية السواحل، يمكن أن تغمر المياه أيضًا الشقوق الموجودة في الصخور أثناء التصادم من الأمواج للسواحل، وعندما تبرد المياه الموجودة في الشقوق فإنها تتوسع وتتفكك.

مع مرور المياه على ضفاف الأنهار والجداول، تتعرى الضفاف، فتجر الرواسب وتلقيها في مكان آخر، الصخور في النهر نفسه يمكن أيضًا تتعرى بفضل حركة التأرجح المستمرة التي تسببها المياه المتحركة.

حقائق مثيرة للاهتمام حول تآكل المياه

– يمكن للعاصفة الممطرة غسل 5 أطنان من التربة.

– هي تنقل عملية تعرية الصخور بفعل المياه في الولايات المتحدة حوالي 4 مليارات طن من التربة كل عام.

– الأنهار والجداول تعري الأرض بثلاث طرق على حسب سرعة الماء، وتسبب تآكل التربة و نقل الرواسب من مكان إلى آخر، وكل هذا عن طريق حل الأيونات في الرواسب الصلبة وضرب الصخور السفلية بجزيئات سريعة الحركة، حيث يعمل النشاط الهيدروليكي للماء على تجميع الجزيئات الصغيرة ونقلها إلى أسفل مجرى النهر، تنفصل الجزيئات سريعة الحركة تدريجياً عن الأساس تعزيز التآكل للصخور.

الحقيقة  أن تقل ترسب جزيئات التربة المنفصلة عن تآكل المياه حيث من المرجح أن تقل سرعة المياه في أي منطقة، يمكن أن يكون هذا وراء تواجد النباتات والصخور في الأماكن التي يتم فيها تقليل التدرج أو في المسطحات المائية مثل البحيرات والبحار.