يتعرض الإنسان للكثير من المواقف التي تتطلب منه فرض شخصيته على الآخرين  ،و ذلك حتى يستطيع  التغلب على الموقف بنجاح ،و السؤال الآن كيف يتمكن الفرد من فرض شخصيته على الآخرين ..؟ الإجابة على هذا السؤال ستجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً ما هي المواقف التي يحتاج خلالها الإنسان لفرض شخصيته ..؟ يحضر الإنسان الكثير من الإجتماعات سواء في العمل أو الإجتماعات الأسرية أو اجتماعات الأصدقاء سواء لحل خلاف معين أو المناقشة في خطة عمل جديدة أو تبادل الآراء فيما يتعلق بموضوع ما ،و خلال هذه اللقاءات يجب أن يكون الإنسان صاحب شخصية حاضرة ،و قوية و مؤثرة حتى يفرض على الحاضرين جميعهم احترامه و تقدير وجهة نظره  ،و هذا ما يجعله يحظى بمكانة هائلة ،و سمعة حسنة ،و لكن هناك بعض الأشخاص يتبعون أساليب خاطئة عند محاولتهم لفرض شخصيتهم على الآخرين  مثل  استخدامهم لأساليب غير مستحبة مثل العنف ،و القوة ،و هذا ما يجعل أغلب الحاضرين لا يفضلون التعامل معه ،و البعض الآخر يحاول فرض شخصيته من خلال الانتقادات التي يوجهها للمحيطين به  ،وهذا أيضاً لا يجعله يكسب شيئاً بل يتحمل الكثير من  الخسائر لأن المفتاح الأساسي لفرض الشخصية هو احترام الآخرين ،و التعامل معهم بمودة .

ثانياً كيف يمكن للفرد أن يفرض نفسه على الآخرين ..؟ هناك العديد من الطرق ،و الأساليب المستحبة التي يمكن أن يعتمد عليها الفرد في فرض شخصيته على الآخرين ،و هي كالتالي :

– أولاً عدم الهروب من المواجهة .. يجب أن يكون الفرد شجاعاً قادراً على مواجهة الآخرين دون خوف أو تردد ،و على الفرد أن يدرك جيداً أن استسلامه يقوده إلى خسارة ثقة من حوله بالإضافة لذلك  الهروب ،و الإستسلام يقود الإنسان في نهاية الأمر إلى سوء حالته النفسيه ،و قد يكون ذلك سبب جوهري في عدم وصوله إلى ما يسعى إليه .

– ثانياً حسن الخلق .. يجب أن يبتعد الفرد تماماً عن السخرية من الآخرين ،و تقليل شأنهم ،وعليه أن يدرك جيداً أن سخريته من الآخرين تجعله ذات سمعة سيئة ،و تجعل الكثير من الناس يتجنبون التعامل معه ،و الجدير بالذكر أن عدم احترام الآخرين يعتبر من علامات ضعف شخصية الفرد ،و عدم امتلاكه المقدرة على التأثير فيهم .

– ثالثاً احترام الرأي الآخر .. يعتقد بعض الأشخاص أن فرض الشخصية يعني عدم السماع لآراء الآخرين ،و لكن هذا خطأ فيجب على الإنسان الإستماع بأحترام شديد لآراء الآخرين و مناقشتها دون التقليل منها .

– رابعاً حسن اختيار الألفاظ .. يجب أن يحرص الفرد على انتقاء ألفاظه خلال حديث مع الآخرين فدائماً من يتلفظ بألفاظ غير مستحبة لا يقدر يفقد احترام من حوله ،و كذلك يجعل من حوله لا يريدون الإستماع لحديثه أو مناقشته .

– خامساً التواضع .. يجب أن يلتزم الفرد عند جلوسه مع الآخرين بالتواضع دون تكبر لأن التواضع يجعل من حوله يميلون إليه ،و يستمعون إلى ما يقوله أما التكبر عليهم بمرور الوقت سيكون سبب جوهري في كراهيته .

– سادساً تقبل النقد .. يجب أن يحاول الفرد تقبل انتقادات الآخرين بسعة صدر .،و دون أن يبدو عليه علامات الضيق أو أن يقوم بالهجوم على الشخص الذي قام بأنتقاده .

– سابعاً أن يقود الحوار بنفسه .. يجب أن يحرص الفرد على ألا يكون تابعاً لأحد بل عليه أن يبدي رأيه ،و يحاور الحاضرين ،و يناقشهم بثقة شديدة .

– ثامناً تنمية الذكاء الإجتماعي .. يجب أن يحرص الفرد على تنمية ذكائه الإجتماعي ،و أن يحاول جاهداً توطيد علاقاته الطيبة مع الآخرين ،و أن تحاول تنمية ارادته ،و قدرته على الإنسجام مع من حوله ،و يسعى لكسب المهارات التي يمكن أن تعينه على التعرف على طبيعة الشخص الذي يتعامل معه .

– تاسعاً الإلتزام بالجدية .. يجب أن يحاول الفرد التفريق جيداً بين الأوقات التي يفضل خلالها الالتزام بالجدية التامة ،و الأوقات التي يمكن خلالها السماح بالضحك أو المزح .