يكتظ التاريخ بالأحداث المهمة التي تتحدث عن العصور السالفة أو الحاضرة ؛ فهناك احداث تاريخية هزت العالم، وتم وثيقها في المصادر لتكون علامة فارقة في تاريخ البشرية ، كذلك فإن التاريخ الإسلامي جزء من التاريخ بوجه عام ؛ حيث يزخر بالعديد من الأحداث المهمة ما بين معارك وغزوات وفتوحات ؛ فهو يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية ثم تأسيس دولته بالمدينة المنورة ؛ ثم حكم الخلفاء الراشدين وتتابع الحكام فيما بعد حيث الدولة الأموية والعباسية مرورًا بالدولة العثمانية ؛ والتي تُعد أخر خلافة إسلامية.

أحداث من التاريخ الإسلامي

هناك العديد من الأحداث التي لا حصر لها في التاريخ الإسلامي ، ويُذكر منها :

غزوة بدر الكبرى

وقعت هذه الغزوة في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين والمشركين ، وقد انتصر فيها المسلمون ليحققوا أول انتصار حاسم لهم على المشركين في التاريخ الإسلامي ؛ حيث أنها كانت أول صدام مسلح في تاريخ الإسلام ، وقد تمكن المسلمون من قتل عدد كبير من جيش المشركين ، وكانت هذه المعركة ردًا من الرسول صلى الله عليه وسلم على المشركين بعد أن سلبوا أموال المسلمين ؛ فأراد أن يسيطر على قافلة لهم ؛ فاستغل المشركون الفرصة لقتال المسلمين ؛ غير أنهم هُزموا هزيمة ساحقة.

فتح الأندلس

نجح طارق بن زياد في قيادة جيش مكون من 12.000 جندي وكان عامتهم من المسلمين البربر في هزيمة الجيش القوطي عام 92 هجرية ؛ حيث تمكن المسلمون من قتل ملكهم ، وبدأ الفتح الإسلامي المشرق لبلاد الأندلس.

معركة بلاط الشهداء

وقعت معركة بلاط الشهداء في اليوم الثاني من شهر رمضان لعام 114 هجرية ؛ حيث نشبت بين المسلمين بقيادة “عبدالرحمن الغافقي” والفرنجة الذين قادهم “شارل مارتل” ، وكان موقعها هو منطقة بواتييه الفرنسية ، وانتهت بهزيمة المسلمين ومقتل قائدهم وتوقف المد الإسلامي إلى أوروبا.

فتح القسطنطينية

كان يسعى المسلمون لتحقيق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية حينما قال “لتُفتحن القسطنطينية ، ولنِعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش” ، وقد تحققت البشرى على يد السلطان محمد الفاتح الذي كان يسعى جاهدًا لهذه الخطوة منذ استلامه حكم الدولة العثمانية ؛ فنجح في وضع الخطط وإزالة العوائق عن طريق المسلمين ؛ حيث أنشأ حصن منيع ومدافع قوية ، كما أنشأ ممر لنقل السفن بسهولة ، حتى نجح في حصار مدينة القسطنطينية لمدة 53 يومًا ثم نجح في تحقيق الفتح العظيم.

تحرير بيت المقدس

بعد أن حقق المسلمون الانتصار في معركة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي اتجهوا إلى تحرير بيت المقدس ، وقد قام صلاح الدين بتأمين الساحل الشامي قبل الفتح تحسبًا لوجود أي خطر قد يواجههم من قِبل الصليبيين ، وابتعد صلاح الدين عن استخدام العنف مع أهل المدينة المقدسة ؛ فدعا أهلها للبحث فيما بينهم في شروط تسليمها على أن يقوم بتأمين أرواحهم وأولادهم ؛ ولكنهم رفضوا التفاوض معه ؛ فنجح في فتحها بعد رفضهم المتكرر ، وكان هذا الحدث العظيم يوم 27 رجب من عام 583 هجرية.

معركة عين جالوت

وقعت هذه المعركة بقيادة السلطان سيف الدين قطز والقائد العسكري ركن الدين بيبرس ضد التتار عام 685 هجرية ؛ حيث أن التتار كانوا قد تغلغلوا في بغداد وعين جالوت وهي قرية واقعة بالقرب من نابلس ؛ فالتقى الجيشان وحقق المسلمون النصر في هذه المعركة بعد أن سمعوا ملكهم يصرخ “وا إسلاماه” ؛ فكانت الصرخة العظيمة التي ساهمت في جلب النصر بعد تحفيز المسلمين وتشجيعهم على مواصلة القتال.