خلال العام الأول بعد ولادته، لا يعرف الطفل كيف يعبر عن إحتياجاته، ولهذا يلجأ إلى البكاء لفترات طويلة، وتجد الأم صعوبة في معرفة ماذا يريد.
وحتى تكون المهمة أسهل، سوف نخبرك بأكثر المشاكل شيوعاً التي يمكن أن تواجه الطفل في عامه الأول، وكيفية التعامل معها.
- صعوبة نوم الطفل
في العام الأول للطفل، يعتبر الحرمان من النوم أمر لا مفر منه، حيث يستيقظ في أوقات مختلفة وتكون فترات نومه قصيرة، وخاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويتلاشى هذا تدريجياً مع بداية الشهر الرابع.
غالباً ما يكون إستيقاظ الطفل بسبب شعوره بالجوع، أو شعوره ببعض الالام في الجسم، أو رغبته في تغيير الحفاظ، ولهذا يجب مراجعة هذه الأمور فور إستيقاظ طفلك.
أيضاً في حالة نوم الطفل لفترات طويلة نهاراً، فقد يستيقظ مرات عديدة أثناء الليل، ولذلك ينصح الأم أن تقتنص فرصة نوم الرضيع لتنام معه، حتى لا تشعر بالإرهاق إذا إستيقظت في وقت متأخر.
كما أن للأب دور في هذا الأمر، وعليه أن يساعدها في حمل الطفل بدلاً منها ويعطيها فرصة للنوم قليلاً حتى تستطيع مواصلة المهام الخاصة بالرضيع، وتلبية إحتياجاته.
- الإصابة بطفح الحفاظ
إن إلتهاب منطقة الحفاظ يعد أحد أكثر مشاكل الجلد الشائعة عند الأطفال، حيث أن جلد الطفل في العام الأول يكون حساساً بدرجة كبيرة، ولمنع حدوث هذه المشكلة ننصحك بالاتي:
- الإنتظام في تغيير الحفاض للطفل: فلا تدعي الطفل يجلس فترات طويلة بالحفاض دون تغييره، لأن هذا يزيد من فرص إصابته بالإلتهابات الجلدية.
- استخدام مرهم غني بأكسيد الزنك: هذا المركب غير قابل للذوبان في الماء، الأمر الذي يضمن بقاء منطقة الحفاظ جافة لأطول فترة ممكنة.
- إستخدام كريم مضاد لإلتهابات منطقة الحفاظات: حيث أن هذا الكريم سيعالج ويقي طفلك من الإصابة بالطفح أوالإلتهابات في هذه المنطقة، وذلك من خلال تشكيل طبقة عازلة بين الحفاظ وبشرته تمنع الإحتكاك وتضمن بقاء الحفاظ جافا فترة أطول.
- إصابة الطفل بالمغص
هل يبكي طفلك لوقت طويل ولا يمكنك معرفة السبب؟ قد يكون هذا نتيجة إصابته بالمغص، فهذا أيضاً من أبرز مشاكل الطفل الرضيع.
وتزداد فرص الإصابة بالمغص في حالة إستخدام الطفل لقنينة الرضاعة، لأن الهواء يدخل إلى فمه بصورة أكبر، مما يسبب وجود غازات والام في البطن، بالإضافة إلى إحتواء الحليب الصناعي على بعض المكونات التي تساعد على حدوث المغص.
لتفادي هذه المشكلة، إختاري نوع القنينة المزودة بنظام مضاد للمغص، كما يجب تعقيمها جيداً لأن أي تلوث ينتقل بسهولة إلى معدته الحساسة، وبالتالي يشعر الطفل بالمغص.
أيضاً نوصيك بمساعدة الطفل على التشجؤ بعد الرضاعة، وكذلك بتدليك بطنه لإخراج الغازات التي تسبب هذه الالام، ومساعدته على التبرز، لأن أحد أسباب المغص هو وجود إمساك.
- التقيؤ المستمر
من الطبيعي أن يقوم الرضيع ببصق بعض من الحليب بعد الرضاعة، وهذا لا يستدعي القلق، طالما أن الطفل ينمو ويزداد وزنه بشكل طبيعي.
ويمكن أن يستمر التقيؤ خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وذلك حتى يتكيف مع الحليب الذي يتناوله ويصبح جسمه أكثر تقبلاً له.
ولكن في حالة كان التقيؤ أمراً متكرراً، فيجب أن تتأكدي من أن الطفل ليس لديه حساسية من حليب الثدي أو الحليب الصناعي الذي يتناوله.
يفضل إستشارة الطبيب للتأكد من عدم إصابة الطفل بمرض يؤدي إلى حدوث التقيؤ، مثل الزكام أو إلتهابات الأذن أو السعال.
- الام التسنين
يبدأ الطفل بالتسنين في عمر الستة أشهر، وقد يكون قبل ذلك أو بعد هذا العمر بقليل، حيث يختلف موعد التسنين من طفل لاخر، وعلى الرغم من أنها مرحلة جيدة، ولكن تصاحبها بعض المشكلات المزعجة.
فالتسنين يتسبب في زيادة غضب الطفل وصراخه، كما يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارته، والام في اللثة، وقد تظهر بعض الالام في الأذن، وعادةً ما يرفض تناول الطعام.
ولمساعدة طفلك على تجاوز هذه المرحلة بأمان، يمكن أن تعطيه العضاضة الباردة ليضغط عليها بأسنانه، فهذا يخفف من شعوره بالالام، كما ننصحك بتمرير قطعة من القماش على لثة الطفل فهذا يجعل الطفل يشعر بالراحة.