تقوم بعض المدارس بإستخدام وسائل تعليمية حديثة لمواكبة التطور التكنولوجي ، و في هذا المقال سيتم عرض مادة التربية الأسرية بطريقة البوربوينت ، وشرح مفهوم التربية الأسرية و أهميته .
مفهوم التربية الأسرية :
الأسرة هي بيت التربية الأول حيث تقوم بزرع أول بذرة أخلاق لدى أطفالها ، و الأسرة تقوم بتشكيل شخصية الأبناء منذ نعومة أظافرهم ، و تزرع فيه الأفكار و الأحلام و الطموحات ، فإذا صلُحت الأسرة و كانت طيبة وعلى خلق ؛ أنتجت أبناء صالحين و مبدعين في المجتمع ، أما إذا فسدت الأسرة و لم تكن على خلق ؛ أنتجت أبناء فاسدين و غير نافعين للمجتمع ، و الأسرة هي الوطن الأول للطفل و هي إنتماءه الأول و نافذته المطلة على العالم ، لذلك لابد أن تمتلك الاسرة الأفكار السليمة لتربية أبناءها و أن يكون لديها مبادئ تسير عليها لتعلمها لأبنائها ، و لكن بعض الآباء يقعون في خطأ فادح و هو أن معظمهم يفعلون ما ينهون أبناءهم عنه ، غير متذكرين أنهم هم القدوة الأولى لأبناءهم ، فيجب أن تكون تلك القدوة حسنة و على قدر كبير من المسؤلية تجاه أبناءها .
و التربية ليست تلبية جميع مطالب الطفل ، لكن تعليمه القناعة و الرضا و عدم التسرع أو التبذير في طلب احتياجاتهم ، و إبعاد الطفل عن الجوانب السيئة في المجتمع ، حتى ينشأ ذو شخصية مستقلة و متوازنة ، فالتربية الأسرية هي المسؤولية عن بث العادات و التقاليد داخل أبنائهم و تمسكهم بالدين والعقيدة ، و درجة التوافق بين الأبناء و الآباء هي من أهم عوامل التفاهم بينهما ، فكلما كان هناك توافق بين الآباء و الأبناء أصبحت درجة التوافق أكبر ، أما إن لم يكن هناك توافق فهذا يؤدي إلى كثرة المشاكل بين الأبناء و الآباء و عدم التفاهم .
نصائح للتربية الأسرية السليمة :
1- يجب على الأسرة أن تكون على درجة عالية من الوعي و الثقافة لكي تدرك مفهوم التربية الأسرية . يجب أن تدرك الأسرة أن لكل مرحلة عمريه معاملة خاصة بها ، فإذا كانت الأسرة متعلمة ومثقفة و تدرك كيفية التربية الأسرية الحقيقية ؛ سوف تعي جيدًا كيفية التعامل مع أبناءها .
2- لا مانع من أن تقوم الأسرة بإستشارة المتخصصيين في التربية الأسرية ، حتى تعلم كيفية مواجهة المشاكل التي قد تقابلها مع أبناءها ، و التعرف على مشاكل الأبناء المحدثة التي يمكن أن تقابل الآباء و قد تسبب سوء الفهم بين الأبناء و الآباء.
3- يجب على الآباء تعليم أبناءهم كيفية الإعتماد على النفس و التفاعل الإيجابي مع الأخري ، تعليم الأطفال الشعور بالأخرين و التفكير في مشاعرهم و التعاطف معهم ، و هذا النوع من السلوكيات يمكن أن تعلمه الأم لأبنها عن طريق القيام به أمامه و تتأكد من أنه يراقبها .
4- يجب على الأم أن تبدأ بإعطاء الطفل بعض المسؤوليات الصغيرة التي تتناسب مع شخصيته و تفكيره و هذا كمبادرة منها لتعليمه الإعتماد على الذات .
5- يجب على الأم أن تعلم الطفل أن هناك وجهات نظر مختلفة و يجب عليه أن يحترمها و أن من الواجب عليه أن يحترمها ، كما يجب عليها ألا تقول لأبنها أنه إذا فعل شيئًا سيئًا فإنه لن يجد من يحبه ، أو أنه لن يجد أصدقاء لأن هذا الشيء يؤثر على نفسيته و هكذا تجعله يكره شخصيته و يميل إلى العزلة .
5- يجب على الأم أن تضع بعض القواعد الصغيرة للطفل منذ صغره لأن هذا سيساعده على إحترام القواعد عندما يكبر ، كما يجب عليها تعليم طفلها كيف يعبر عن نفسه و عن ما يريد بشكل لائق و بأسلوب جيد .