إن الأعمال في رمضان تكون مضاعفة الأجر والجزاء، فقراءة القرآن في الأيام العادية بكل حرفٍ حسنة، وتكون الحسنة بعشرة أمثالها، أما في شهر رمضان فيضاعف الأجر سبعين مرّة، فإذا كان عدد الحروف في القرآن (321250) حرفاً، وقمنا بمضاعفة كلّ حرف بأجر سبعين مرّة، سيصبح أجر قراءة القرآن في رمضان كاملاً هو 22487500 حسنة، ومن المستحب قراءة القرآن في رمضان وختمه أكثر من مرة والاستفادة من هذه الفرصة بالشكل الصحيح.

طرق ختم القرآن في رمضان

يحتوي القرآن الكريم  على 114 سورة  وعدد صفحاته 600 صحفة، فعندما نقوم بتقسيم 600 صفحة على الثلاثون يوما وهي ايام شهر رمضان  فيكون التقسيم كالاتي ستمائة صحفة على ثلاثون يوم يكون عشرون صفحة في اليوم ، ويوجد هناك طرق كثيرة لختم القرآن الكريم وهي :

الطريقة الاولى لختم القرآن

ان يتم قراءة عشرين صفحة من القرآن في كل يوم،  وهذه الطريقة يختم فيها القرآن الكريم في الشهر مرة واحدة، وفي هذه الطريقة من الممكن ان نقوم بتقسيم عدد الصفحات بان نقرأ  أربع صفحات بعد كل صلاة، وهذا أمر سهل جدا حيث لا يأخذ الكثير من الوقت وذلك لان أربع صفحات فقط لا تحتاج  لأكثر من نصف ساعة وتكون قراءة بتمعن في آيات الله سبحانه وتعالى.

اما إذا أحب الشخص  ان يقوم بختم القرآن أكثر من مرة في الشهر فيجب عليه أن يقوم بزيادة عدد الصفحات التي يقرأها في اليوم،  فالختم مرتين يقرأ ثمانية صفحات،  واذا اراد ختمه ثلاثة مرات يقرأ 12 صفحة وهكذا.

الطريقة الأخرى لختم القرآن

نقسم القراءة حسب عدد أجزاء القرآن الكريم الذي تكون ثلاثون جزء، فيتم  قراءة جزء واحد  كل يوم  وهذه الطريقة تحقق نفس نتيجة الطريقة الأولى  وهي ان يتم ختم القرآن مرة واحدة، أو ان يتم قراءة جزئيين في اليوم لكي يتم ختم القرآن مرّتين وهكذا، وتعتبر هذا الطريقة أسهل بكثير من الطريقة الاولى لان  في هذه الطريقة لا ينسى المسلم عدد الصفحات التي قد قرئها خلال اليوم

يوم القيامة من كرامة ونور، كذلك يرفع قدر صاحبه في الدنيا والاخرة، وان الله عز وجل يباهي الملائكة بمن يقرأ القران وكذلك من يحفظه من عباده.

كما ان الله عز وجل بين فضله في  هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).

وقال النبي صل الله عليه وسلم  في فضله  (لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، فسمِعه جارٌ له فقال: ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ، فعمِلتُ مِثلَ ما يَعمَلُ).

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً، ويضعُ به آخرِينَ).

وقال صل الله عليه وسلم (وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ، وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده).