من بين هذه المشروعات التي تم الإعلان عن إقامتها في الكويت في الفترة المقبلة ، ذلك المشروع الإنشائي المعروف بشركة السكراب ، و من المقترح أن تتعدى ميزانية المشروع 100 مليون دينار.
شركة السكراب
و قد تم التصريح من خلال المصادر الحكومية أن تأسيس الشركة سوف يكون بملكية كلا من القطاع العام و الخاص ، و ذلك عن طريق تحالف تم تكوينه من عدد من المستثمرين ، و هذا العدد يصل إلى نحو 80 شركة كويتية متخصصة ، في مختلف أعمال السكراب ، على أن يكون رأس المال الموضوع للمشروع يصل إلى 100 مليون دينار ، و هذا المبلغ يعادل 330 مليون دولار أمريكي.
الغرض من التأسيس
– صرحت المصادر بأن الشركة يتم تأسيسها بناء على عدد من مختلف الشركات الكويتية الكبرى ، و التي سعت إلى ضرورة تأسيس شركة كويتية تتخصص في أعمال السكراب و المعادن ، و ذلك تحديدا بعد أن تعرض عدد من كبار الملاك لخسائر مالية باهظة ، و قد وصلت هذه الخسائر إلى حوالي 70% من أصول رؤوس المال ، و ذلك تحديدا بعد أن تم نقل السكراب إلى منطقة النعايم في الفترة الماضية .
– أما بالنسبة لما تعلق بحصة الحكومة و حصة القطاع الخاص في تلك الشركة الجديدة و ذلك تبعا للقانون الكويتي ، فإن الجهة الحكومية سوف تتولى مسألة تأسيس الشركات المساهمة ، فضلا عن تخصيص أسهمها و ذلك بنسبة لا تزيد عن 24% للأسهم الحكومية و الجهات التي تتبعها ، و كذلك نسبة لا تقل عن 26% ، و هذه النسبة يتم بيعها في مزايدة علنية ، و هذه المزايدة تشترك فيها كافة الشركات المساهمة و التي تم ادراجها في سوق الكويت للأوراق المالية و كذلك الشركات الأجنبية المتخصصة ، فضلا عن عدد من الشركات الغير مسجلة في أسواق الكويت للأوراق المالية شريطة أن يوافق عليها مجلس الوزراء .
– أما بالنسبة لنسبة الخمسين في المائة الباقية ، فيتم تخصيصها للاكتتاب العام لكافة المواطنين ، و ذلك تحت اشراف الحكومة الكويتية بشكل مباشر .
الهدف من إنشاء المشروع
– أولا يهدف المشروع إلى الحفاظ على البيئة في منطقة السكراب ، و هذا الأمر نتيجة لعدم توافر قنوات متخصصة في تصريف المياه و الزيوت التي تستخدم في عملية السكراب .
– على صعيد آخر يتم ضبط العملية الأمنية ، و ذلك نظرا للعمالة الوافدة في هذه المنطقة ، و التي تصل إلى ما يقرب من خمسة آلاف عامل ، و أخيرا يهدف المشروع إلى التحكم في ارتفاع أسعار الحديد و كافة المنتجات التي يتم بيعها في هذه المنطقة ، و ذلك مع وضع قائمة بمختلف الحدود السعرية في المنطقة .
تصريحات التجار
– تحدث أحد التجار عن ذلك الموقع الجديد ، قائلا أن الموقع الجديد كان سببا في إفقادهم للكثير من الزبائن الذين كانوا معتادي القدوم على الموقع السابق بأمغرة ، حيث اقتصر القدوم على منطقة السكراب على فئة الشباب فقط ، و كذلك على بعض المضطرين لشراء قطع الغيار الغير متوفرة .
– كان من بين من تحدثوا أيضا أحد التجار الذي أشار إلى أن الأسعار قد انخفضت بشكل بالغ ، و هذا الانخفاض يرجع إلى صعوبة التصريف و البيع بسبب قلة الزبائن ، مما أدى إلى خسارة فادحة ربما تجاوزت رؤوس أموال البعض بالكامل .
– تقدم العديد من التجار المختصين بالسكراب للحكومة مطالبين بضرورة التوقف عن التحكم في مصانع الحديد المحلية ، و ذلك لأنها ترفض قبول بضاعتهم بالسعر العالمي ، و قد طالبوا أيضا بإمكانية التدخل و السماح بتصدير الحديد إلى خارج الكويت ، و كافة هذه الطلبات التي تقدموها بها تعمل على ضمان حقوق التجار ، كما أنها تعمل على تحقيق الأستقرار للتجار في سعر الحديد الخرسانة و غيرها من المعادن .