النعام العربي أو النعامة السورية أو النعامة الشرق أوسطية (Struthio camelus syriacus) وهي عبارة عن سلالات منقرضة من طائر النعام عاشت في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى حتى منتصف القرن العشرين .
التصنيف
يبدو أن عمر النعام العربي امتد لعصور ما قبل التاريخ ولكن مع حدوث الجفاف في شبه الجزيرة العربية اختفت النعام في المناطق الصحراوية القاحلة مثل صحراء الربع الخالي ، وعلى ما يبدو أن النعام العربي كان له تجمعين اثنين الأولى في جنوب شرق الجزيرة العربية وهو التجمع الصغير لطائر النعام العربي ، والتجمع الأخر كان التجمع الكبير عند حدود التقاء المملكة مع العراق وسوريا والأردن وفي فلسطين وشبه جزيرة سيناء ومن المحتمل حدوث تداخل مع سلالات شمال إفريقيا في العصور الأولى ، وشوهدت النعامة العربية لآخرة مرة في العام 1918م بصحراء النقب .
الحضارة الرومانية فقد كانت النعام تستخدم في ألعاب الصيد والطبخ وكانت تأتي من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكانت ريشة النعام العربي فاخرة للغاية كانت تستخدم في صُنع القبعات النسائية الفاخرة وأهم الخامات كانت الأتيه من الشمال الإفريقي ، أما بعد ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية وانتقاله منها فكانت خامات النعام مصدر للثروة وكان صيد النعام من الهوايات المفضلة عند الأغنياء والنبلاء والأمراء .
وكان ذبحها يتم على الشريعة الإسلامية أما الجلد والريش فقد كان يستخدم في الصناعات اليدوية وكان النعام العربي يُصدر إلى الصين حيًا كانت رقبته قوية حتى أنهم قالوا أنه من الممكن أن يمتطوا ظهره أي يركبوه ، وذُكر النعام في العديد من الكتب أهمها كتاب الحيوان للجاحظ وفي كتاب لسان العرب لابن منظور ، وعُثر على نقوش للنعام ترجع لزمن الدولة العباسية .
النعام في شب الجزيرة العربية
أطلق العرب على ذكر النعام اسم الظَّلِيمُ والجمع ظلمان وكان يتميز بالقوة والسرعة وكان من صفاته السلوك العدواني وخاصة في فترات التزاوج ، وكانت النعام تعيش في الشعاب والمناطق الرملية بالجزيرة حيث تم وجود البيض في بعض المناطق في صحراء الربع الخالي من المؤشرات على وجودها هناك وبسبب استهلاكها المبالغ فيه ذكر الجاسوس لورنس العرب في كتابه أعمدة الحكمة السبعة أنه في طريقه لشمال غرب الجوف (سهل البسيطاء قديمًا ) شاهد غبار ناتج من أثار طيور النعام وقد أحضر رجل منهم نعام وأعدها للإفطار .
طائر النعام