الثعلب بلانفورد ، هو ثعلب صغير وجد في مناطق معينة من الشرق الأوسط ، يعرف بالكثير من الاسماء منها الثعلب الأفغاني ، الثعلب الملكي ، والثعلب الكلب ، الثعلب اشيب ، ثعلب الثعلب الأفغاني، ومن أسمائه الأخرى ثعلب بلاندفورد، الثعلب الكلبي، الثعلب الوقور، وثعلب السهوب، ثعلب صغير الحجم يتواجد في بعض المناطق في الشرق الأوسط ويحتمل وجوده في أخرى. يعرف بأن الثعلب الأفغاني ينتشر من إسرائيل حتى أفغانستان مرورا بإيران، باكستان، تركستان، عُمان، الإمارات، والسعودية، ويعتقد بأن الجمهرات المختلفة في هذه الدول منفصلة عن بعضها ولا تحتك فيما بينها. يفترض بعض العلماء أن لهذه الثعالب موطن أوسع من الموطن المعروف ويشمل إلى جانب هذه الدول إيريتريا، السودان، مصر، واليمن. السهوب ، الثعلب الأسود ، الثعلب الملك .

مواطن الثعلب الافغاني

تعيش الثعالب الأفغانية في السهوب والجبال شبه الجافة، وهي تفضل السكن في المناطق الوعرة ذات الأجراف الصخرية والمنحدرات والوديان، وكان يعتقد بالسابق أنها تتفادى المناطق المنخفضة الحارة كما المناطق العالية الأكثر برودة، غير أنه تمّت مشاهدتها بالقرب من البحر الميت في فلسطين حيث ظهر أنها تعيش في المناطق الزراعية التي يزرع فيها بعض أنواع الفاكهة مثل البطيخ، البصيل الأسليّ الروسي، والعنب العديم البذور.

مواصفات الثعلب الافغاني

الثعلب الأفغاني حيوان صغير الحجم ذو آذان كبيرة وذيل طويل كثّ، ويتراوح وزن هذه الحيوانات بين 1.5 و3 كيلوغرامات، ويصل طول جسدها من الرأس إلى الذيل إلى ما بين 70 و90 سنتيمترا. يتشابه كلا الذكر والأنثى في الشكل، حيث يكون الخطم نحيل أما الحركات والشكل فشبيهة بتلك التي للقطط، ويكون لون هذه الثعالب أسود أو بني أو رمادي أو حتى أبقع في بعض الأحيان، ويكون الجانبين أبهت لونا من الظهر الذي يحمل خطّا أسود على طوله، أما الجانب السفلي فأصفر اللون، كما ويكون طرف الذيل قاتما في العادة إلا أنه يمكن أن يكون أبيض اللون. تكون قوائم الذكور الأمامية وأجسادها أكبر حجما من تلك التي للإناث بما تتراوح نسبته من 3 إلى 6%.

سلوك الثعلب الافغاني

ثعالب بلاندفورد حيوانات ليليّة النشاط بشكل رئيسي، كما أنها صيادة منفردة لا تظهر تغيّرا في نمط حياتها مع تغيّر الفصول، وعادة ما تنشط هذه الحيوانات مباشرة بعد الغسق وخلال الليل بأكمله. وفي إسرائيل حيث تمّت دراسة هذه الحيوانات، تبيّن بأن كثافة أعدادها تصل إلى ثعلبين في الكيلومتر المربّع، وتعتبر الثعالب الأفغانية أحد الأنواع القليلة من الثعالب التي تقدر على تسلّق الأشجار والأجراف الصخرية عموديا وبسهولة، وتستخدم أذيالها الطويلة للتوازن عند قيامها بذلك أو عند القفز.

تغذية الثعلب الافغاني

الثعالب الأفغانية حيوانات قارتة (آكلة لكل شيء) تقتات على الحشرات والفاكهة إجمالا، وتتضمن طريدتها أنواعا مختلفة من الحشرات مثل الخنافس، الجراد، الجنادب، النمل، والنمل الأبيض، كما وتأكل أنواعا مختلفة من الفاكهة البريّة، وقد ظهر من التحاليل التي جرت على إحدى عينات برازها أن 10% من حميتها يتألف من مصادر نباتيّة، وفي باكستان يعرف عنها بأنها تأكل بعض المحاصيل الزراعية مثل البطيخ والعنب والزيتون الروسي.

تميل الثعالب الأفغانية إلى أن تصطاد بمفردها معظم الوقت، وحتى الأزواج منها تميل أن يبحث كل منها عن الطعام على حدى، ونادرا ما تخزن طعامها. ولا تحتاج هذه الحيوانات إلى الشرب غالبا، بل تحصل على حاجتها من الماء من العصارات التي تحصل عليها من طعامها.

الثعلب الافغاني مهدد بالانقراض

ينتشر الثعلب الأفغاني بشكل وافر في جنوبي شرق إسرائيل، أما أعداده في الدول المجاورة فلا تتوافر معطيات كافية بشأنها، حيث يُعتقد بأن هناك أقل من 1,000 فرد بالغ متبقي في البرية. تعدّ معظم المناطق التي تقطنها هذه الحيوانات في إسرائيل محميّة، إلا أن هناك قلقا من أن يؤدي التغيّر في سياسة الدولة إلى تغيير الوضع القانوني لصحراء يهودا، أي جعلها منطقة مسموح بها الصيد، وباللإضافة لذلك فإن تطوير المناطق المحيطة بالبحر الميت والصحاري في الإمارات يُحتمل بأن يهدد هذه الثعالب على المدى البعيد. تُصاد الثعالب الأفغانية للحصول على فرائها، ولكن هذه التجارة تبقى غير ذات أهميّة ومحصورة بأفغانستان فقط، وما يزيد من سهولة صيد هذه الحيوانات أنها فضوليّة ولا تخشى الإنسان بحق، مما يجعل من اليسير الإمساك بها.