موهبة فريدة ومتميزة في مجالها، لمع إسمها في الفترة الأخيرة في عالم الطهي والمطبخ، إنها الشيف السعودية منى موصلي، والتي عرفتها الجماهير العربية في عالمنا العربي من خلال النسخة العربية لبرنامج توب شيف،وبرنامج The Taste وفي هذه السطور نعرض معلومات حول مسيرتها المهنية، وقصة نجاحها.

مدينة الرياض ، وبدأت هوايتها وحبها للطبخ منذ نعومة أظافرها، حيث تعلمت فنون الطهي من والدتها، ووالدة الشيف منى لمن لا يعرف سورية الجنسية، ولا يخفى على أحد روعة وجمال المطبخ السوري، وما يتضمنه من نكهات رائعة.

رحلة منى موصلي في تعلم فن الطهي
نظراً لحبها الشديد لهذا المجال فقد إتجهت منى موصلي لدراسة الطهي وفنونه بشكل علمي وعملي، حيث أنهت مرحلة التعليم الثانوية وسافرت إلى سويسرا لدراسة فن الطبخ والبروتوكولات المصاحبة لإعداد وتقديم الطعام من ترتيب الطاولة، ووضع المزهريات وما إلى ذلك من الأمور التنظيمية.

كما درست فنون الطهي في معهد Le Cordon bleu على أيدي نخبة من أفضل الشيفات العالمية وذلك حينما سافرت إلى لندن في عام 2006م.

وقد أهلتها دراستها في سويسرا للالتحاق بالعمل في قاعة ليلتي والتي تعد واحدة من أكبر قاعات الإحتفالات بالمملكة، لتضيف بذلك إلى رصيدها المهني والعملي في مجال المطبخ.

كما عملت لمدة عامين في فندق بلازا أتنييه الفرنسي الشهير وذلك إلى جانب واحد من أمهر وأشهر الشيفات على مستوى العالم وهو الشيف ألندو كاس.

عادت الشيف منى إلى موطنها الأصلي والتحقت بالعمل كشيف في شركة الطيران السعودي الخاص.

الظهور الإعلامي للشيف منى موصلي
تعرفت الجماهير العربية إلى الشيف منى موصلي من خلال مشاركتها كعضو في لجنة التحكيم الخاصة بالنسخة العربية من برنامج The Taste، الذي شاركت فيه إلى جانب الشيف المصري علاء الشربيني، والشيف السورية أنيسة الحلو، والشيف اللبنانية الأمريكية بثاني كهدي، وقد كانت الشيف منى أصغر أعضاء لجنة التحكيم ومع ذلك أثبتت كفائتها ومهارتها وكان لديها رأي نقدي علمي وممنهج واضح، ظهر أثناء حلقات البرنامج.

كما قدمت أيضاً النسخة العربية من برنامج Top Chef ، جنباً إلى جنب مع الشيف المصري الصيني بوبي شين، والشيف اللبناني المعروف مارون شديد.

الصعوبات التي واجهت منى موصلي
واجهت منى موصلي معارضة كبيرة من جانب والدتها في البداية حينما أعلنت عن رغبتها في تعلم فن الطهي بالخارج، وقد استمرت هذه المعارضة لبعض الوقت، إلا أن والدها دعمها في تحقيق حلمها هذا وساندها حتى وصلت للوضع الذي هى عليه اليوم.

ترى منى موصلي أن للطبخ حب خاص بداخلها، وقد حددت هدفها وشغفها في الحياة منذ البداية، وكان ذلك السر وراء نجاحها وتميزها في مجالها، وفي ذلك دعوة صريحة للجميع للبحث عن شغفهم وتحديد أهدافهم من أجل تحقيق النجاح في الحياة.

وتؤمن الشيف منى بأن الطهي فن مثله مثل باقي الفنون له أسس ومبادئ، وإلى جانب الدراسة يلزم الشيف النفس الجيد لإعداد الطعام.

لم تكن رحلة منى موصلي نحو النجاح والشهرة محفوفة بالورود كما يبدو للبعض، ويكفي قضاؤها لعدة سنوات بعيدة عن عائلتها وأسرتها، ولكن العزيمة والإصرار كانا وراء هذا النجاح الذي وصلت إليه اليوم.

هذا النجاح الذي حققته منى موصلي هو نجاح لكل إمرأة وسيدة سعودية حيث أنها تغير وجهة النظر النمطية للمرأة ونظرة المجتمع لها.

كما أنها رفعت إسم المملكة محلياً في الدول العربية، ودولياً أثناء عملها في فرنسا، ليكون نجاحها هو نجاح لجميع أبناء المملكة.