القدوة الحسنة في معاملة الزوجات

من اروع الأمثلة و القدوة الحسنة في معاملة الزوجات هو رسول الله صلي الله عليه و سلم حيث كان النبي الكريم محمد يوصي بالنساء خيرا و اوصي الأزواج بمعاشرتهن بالمعروف حيث ان الرسول هو المثل الأعلى في معاملة زوجاته و كان القدوة في الشفقة على بيته و اهله فقد كان رسول الله في بيته مثل للعفة و الطهارة و القيم العليا من حيث معاملته لأهل بيته فكانت له اهداف نبيلة من زواجه و سيرته العطرة في  اختيار زوجاته حيث كانت اهداف الرسول من الزواج تختلف عن اهداف اي شخص اخر من زواجه حيث التفت الرسول الكريم الي الأخلاق و الصفات الحميدة و لم يلتفت الي الجمال و المنصب و المال كما فعل الباقون حيث كان الكثيرون يتمنون ان يكونوا مثل النبي من حيث معاملته لزوجاته

معاملة الرسول لزوجاته

. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب زوجاته كثيرا فكانت احب الزوجات الي قلبه هي السيدة خديجة رضي الله عنها ام المؤمنين فلم يتزوج الرسول في حياته عليها حيف حفظ حبها في قلبه و لم يفارق ذلك الحب قلب الرسول صلى الله عليه وسلم لها حتى بعد وفاتها فكان يقوم بذكر سيرتها سرا و علانية

. كان الرسول الكريم يرفع من شأن زوجاته و يقدر كل شيء فيهن و يدللهن و يحنو عليهن و يساندهم جميع شئونهن فكان يتعامل معهم افضل و اعظم معاملة فبجانب المزاح و التلاطف معهن كان يشكو اليهن همه و حزنه و كانت المعاملة بالمثل فمثلما كان يفعل الرسول معهن كانوا يعاملونه نفس معاملته فقد كانوا يشكون له احوالهم و يتحدثون اليه في كل ما يشغلهم من امور الدنيا و كانوا جمعيهم يقدرون المعاملة الحسنة فيما بينهم

. كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  يجاهر بحبه لزوجاته و يعترف على الملأ بهذا و يعلي من شأنهن و يرفع من مكانتهن جميعا امام الناس اجمعين و بجانب مجاهرته بحبه كان يخاف و يخشى عليهن من ان يصيبهن اي اذى من اى نوعا كان و بجانب الخوف كان يحاول ادخال الفرحة على قلوبهن حيث كان يجمع الحنان في قلبه و يفيض به على زوجاته

. اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم على مشاورة زوجاته في كل كبيرة و صغيرة تمر في حياته الكريمة فلم تكن ابدا معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لهن كما يعتقد البعض على انهن ناقصات عقل و دين بل عزز الرسول الكريم منهن و ساوى انسانيتهن كما يساويها مع الرجال و رفع من شأن عقولهن و ذلك عن طريق اخذ مشورتهن في اصعب اموره و احلك مواقفه

كان الرسول صلى الله عليه وسلم لين القلب و حكيم العقل في حلول المشكلات التي كانت تواجهه مع احدى زوجاته حيث كان مبدئه في حل المشكلات هو الرفق بهن و عدم التلفظ بأي كلمة قت تسبب الجرح و الأذى لمشاعرهن فكان يتخذ الطيبة و العقل رفقاء له في حل مشاكله و التمسك بما امره الله تعالي به لكي يتخطى تلك المشكلات

. كان النبي المصطفى يراعي احوال زوجاته في الأوقات التي تكون حالتهن النفسية و البدنية مختلفة عن باقية الأوقات كأوقات الحيض عندهن فكان يحنو عليهن و يخفف ما بهن من الم حتى ولو بالكلمات البسيطة لهن

. كان صلى الله عليه وسلم رفيق بنسائه حيث كان لا يتأخر ابدا عن مساعدتهن فقد  كان يعمل على خدمة اهل بيته  ولا يخجل من ذلك ابدا كما يفعل الكثيرين من الرجال

. كان رسولنا الكريم عادل في معاملته لزوجاته مبالغ في حديث المشاعر لهن و المبالغة لا تعني الكذب فهذل ليس من صفاته كما كان الرسول واثق دائما من اهل بيته و متفقد دائما لزوجاته لا يفرق بين احداهن و قد كان يصطحبهن في سفره

. كان دائما يروي لهم القصص و يشاركهن المناسبات السعيدة و يحترم هواياتهن و عدم التقليل منها ابدا كما كان من طبعه بث روح المرح بينهن و ادخال الفرحة و السعادة على قلوبهن

و بالرغم من كبر حجم مسئوليات النبي و مشغولياته و اهتمامته و اعماله الأخرى الا انه لم ينسى حقوق زوجاته ابدا فكان يوفر لهم الوقت و الحب و العطاء بجانب المعاملة الحسنة  لذلك انبهر الأنسان من معاملة الرسول الكريم لزوجاته فقد بلغ الرسول اعلى الدرجات في الفضائل و الصفات الحسنة و الأخلاق السامية