مشروع القرن هو قناة تربط بين الخليج العربي وبحر العرب مرورا بالمملكة العربية السعودية وذلك للالتفاف حول مضيق هرمز، حيث يهدف هذا المشروع إلى إمكانية نقل نفط المملكة من خلال هذه القناة المائية الصناعية، والتي تعتبر من أكبر القنوات المائية الصناعية في العالم أجمع، وقد صدر في العدد الجديد من مجلة المهندس تفاصيل جديدة عن هذا المشروع والتي أسمته الهيئة السعودية للمهندسين مشروع القرن والذي يحول صحراء شبة الجزيرة العربية في الربع الخالي من أرض جرداء إلى جنة خضراء .
كما استكملت السعودية خطواتها في دراسة هذا المشروع، حيث كشف المهندس عصمت الحكيم تفاصيل جديدة حول هذا المشروع والذي يهدف إلى نقل النفط وتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق محطات توليد نووية، مما يعمل على تقليل الاعتماد على إنتاج الطاقة بحرق الوقود الأحفوري وبدور يقلل من الانبعاثات الكربونية والتي تنتج عنه، وقد استعرض الحكيم الملف كاملا ليتحول المشروع إلى مشروع متكامل تحت عنوان النهضة الثانية للمملكة، والمعروف عنه أنه عبارة عن قناة بحرية من بحر العرب تمر بالحدود العمانية واليمنية وصولا إلى الربع الخالي في المملكة، مما يجعلها تحتل الجزء الأعظم من داخل أراضي المملكة السعودية بإعتبار أنها تحتل الثلث الجنوبي من شبة الجزيرة العربية وتبلغ مساحتها ألف كيلو متر مربع ويمتد طولها إلى كيلو متر وعرضها حوالي كيلو متر .
كما يتم عمل عدة قنوات بحرية بداخل المملكة متشعبة من قناة بحرية كبيرة، والهدف من كل بحيرة هو استخدامها في توليد الطاقة النووية من خلال انشاء محطات توليد نووية، ومن ثم يتم إنتاج الطاقة الكهربائية التي لن تقل قدرتها عن 50قيجاوات، كما يتم الاستفادة منها بشكل كبير في الربع الخالي خاصة في إنشاء مشاريع الإسكان والزراعة والري، وحتى القيام بانشاء المدن الجديدة التي سوف يحتاج إليها العمال العاملين في هذا المشروع .
وقد قام المسئولين بالقيام بدراسة هندسية لهذا المشروع ليصبح من أهم المشاريع النهضوية الكاملة في السعودية والذي يحول السعودية من دولة مستهلكة إلى دولة مصدرة، لتصبح من أهم وأكبر الدول العظمى في العالم وفي كافة المجالات كالمشاريع النووية السلمية والصناعية والزراعية والحيوانية والثروة السمكية، مما يوفر الكثير من فرص العمل والتي تغطي كل التخصصات.
وقد نوه أيضا إلى أوجه الاستفادة من هذه القناة التي بدأت أن توضح معالمها على كافة الأصعدة، ولعل الهدف الأول هو تحويل الربع الخالي المهجور إلى منطقة من أهم المناطق الحيوية ، ففي القطاع السياحي سوف تصبح هذه المنطقة من أهم المناطق السياحية للاستجمام في فصل الشتاء، خاصة حينما تنخفض درجات الحرارة في الدول الأوروبية.
أما على صعيد الزراعة فسوف يتم القيام بعدة مشروعات زراعية جديدة لتضخيم الإنتاج الزراعي كزراعة الخضروات بكافة أنواعها ومجموعة متنوعة من الأزرهار، كما يمكن القيام بمشروعات خاصة بتربية الأسماك وذلك عن طريق إنشاء أحواض بحرية كبيرة، وأيضا القيام بمشروعات كبيرة كمشروعات الدواجن والألبان وإنتاج اللحوم أيضا .
وعلى صعيد الصناعة فسوف يتم القيام بمجموعة كبيرة من المشروعات الصناعية كالمصانع الكبرى والمتخصصة في صناعة السفن والسيارات الثقيلة والخفيفة، وأيضا مصانع خاصة بإنتاج الخلايا الشمسية، كما تهتم الدراسة أيضا بإنشاء مطارات لنقل الركاب والمنتجات للربط بين المشروعات بهذه المنطقة وبين المدن الرئيسية، بالإضتفة إلى إنشاء طرق سكك حديدية.