النفايات الطبية تعتبر من أحد أبرز تلك المشاكل التي غالباً ما تواجه العاملين في المجال الطبي ، و ذلك يرجع إلى خطورة التعامل مع هذا النوع الأشد خطورة من النفايات ، و يرجع ذلك في الأساس إلى أن تلك النفايات الطبية لها العديد من المخاطر ، و الآثار السلبية على صحة الإنسان ، و أيضاً البيئة ، و لذا فأنه يجب التعامل الحذر و الجيد معها ، والذي يحتاج إلى أساليب خاصة ومعينة تعمل على تجنب حدوث العدوى بالأمراض منها ، و لذلك فأن النفايات الطبية الخاصة بالمستشفيات من أحد أهم تلك الموضوعات الشديدة الأهمية ، و ذلك راجعاً إلى خطورتها ، و لذلك فأن المسئولين في كل المجالات المرتبطة بها يعطونها أهمية خاصة حيث أنه ، و مع اتساع الخدمات الطبية ، و اتساع نطاقها مع التقدم التقني العالي بها أصبحت النفايات الناتجة عنها محط اهتمام كافة فئات المجتمع ، و أصبح كيفية البحث عن طرقاً أمنة للتخلص منها أمراً لا هروب منه ، حيث أن المخاطر الصحية التي تكون ناتجة عن تلك النفايات لا يقتصر بشكلاً فردياً فقط على هؤلاء العاملين في الحقل الطبي ، بل أنه متسع وشامل التأثير على كافة أفراد المجتمع ، و بالأخص بعد ذلك الانتشار الكبير ، و التوسع العالي في مجال الرعاية الصحية سواء في المنازل أو في خارج إطار المستشفيات ، مثل حملات التطعيم الخارجية للأطفال ، حيث أصبحت الرعاية الصحية بأغلب أشكالها تعمل خارج حدود المستشفيات ، و الطبيعي أن يرافقها استعمال للأدوات الطبية مما يهدد المجتمع ككل في حال التخلص غير السليم منها و الذي من الممكن أن يسبب انتقال العديد من الأمراض إذا لم يكن الأوبئة في المجتمع .
طرق التخلص من النفايات الطبية :- يوجد عدة طرق متبعة ومستخدمة للتخلص من النفايات الطبية و منها :-
الطريقة الأولى :- طريقة الحرق :- و تقوم تلك الطريقة على تحويل جميع النفايات الطبية وبالأخص كل تلك المواد التي تكون قابلة للاحتراق إلى رماد ، و يتم ذلك باستخدام درجات حرارة عالية جداً ، حيث يمكن أن يتم التخلص من تلك النفايات الطبية بتلك الطريقة في داخل المركز الطبي أو المستشفى نفسها في حالة توفر مكان مناسب للقيام بذلك فيه داخلها أما في حالة عدم توافر الإمكانية للتخلص من النفايات الطبية في المستشفى فأن العملية تتم في خارجها ، حيث أن تلك الطريقة هي الأكثر انتشاراً أو استخداماً في التخلص من النفايات الطبية وهذا يرجع إلى فعالية تلك الطريقة الكبيرة في التخلص من النفايات الطبية و من كافة معالمها وضمان القضاء على كل تلك الجراثيم التي تكون عالقة بها وأيضاً التقليل من حجمها ومن أوزانها هذا مع ضرورة مراعاة وجود الرقابة البيئية الحذرة و ذلك من خلال القيام بعملية تشغيل المحارق من قبل المتخصصين والفنيين و اللذين لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع المخلفات الطبية .
الطريقة الثانية :- أنظمة التعقيم بالاوتوكلاف :- و تعتمد تلك الطريقة بشكل رئيسي على قوة الحرارة الناتجة عن البخار المشبع مع مراعاة القيام بعملية الضغط لمدة كافية من أجل ضمان إبادة و قتل جميع الكائنات الحية الدقيقة في المخلفات و بالتالي انعدام خطورتها إلا أن تلك الطريقة للتخلص من النفايات الطبية لا تصلح لمعالجة قطع الأنسجة وأيضاً تلك النفايات التي تكون قد سبق استخدامها في العلاجات الكيماوية .
الطريقة الثالثة :- أنظمة المعالجة الإشعاعية أو المايكرويف :- و تقوم تلك الطريقة على رش النفايات الطبية بالماء أولاً ثم يكون عملية تعريضها للمايكرويف مع ضرورة مراعاة وجود نظام مغلق ، و من خلال تسخين المياه و النفايات الطبية ، و وصول تلك النفايات إلى درجة التطهير الكاملة ، و ذلك بفضل الحرارة الناجمة بفعل أشعة المايكرويف .
الطريقة الرابعة :- أنظمة المعالجة الكيماوية :– وهي من إحدى طرق التخلص من النفايات الطبية وهي عبارة عن عملية تكسير للنفايات الطبية و ذلك يكون عن طريق جهاز مخصص لعملية التقطيع و يتم رشها بمادة كيماوية ، و ذلك لفترة كافية لضمان القضاء على تلك الكائنات والجراثيم والميكروبات الحية الدقيقة داخلها ثم تتم عملية تجفيفها النهائية .