تم تدشين هذا البرنامج من أجل معرفة المواطن السعودي بتاريخ الوطن وملحمة التأسيس حيث اقترحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مبادرة العناية بالتراث الحضاري للمملكة العربية السعودية و تم رفع الأمر الأمر الكريم رقم (42779) بتاريخ 29/9/1432هـ، و تشكلت عدد من اللجنان من عدد من الوزارات من أجل تدشين تلك البرنامج في مدة بسيطة من أجل العمل على تأهيل المباني والقصور التاريخية الموجودة بالدولة من عهد الملك عبد العزيز رحمة الله و العمل على تحويلها إلى مراكز ثقافية من أجل عرض مراحل تاريخ الوحدة الوطنية ومدى ارتباط المواقع بالملاحم التاريخية والحضارية التي قدمها جميع أبناء الوطن لتحقيق الوحدة الوطنية السعودية ومن أجل حماية الآثار والمحافظة عليها وعرضها بشكل لائق دوليًا ومحليًا و استعادة الآثار التي تم نقلها للخارج بطرق غير مشروعة والعمل على حماية مواقع التاريخ الإسلامي وتهيئة مواقع الآثار لتنمية الشاملة ووضع خطط لتطوير المتاحف في المحافظات وتشغيلها والعمل على تنمية القرى التراثية والمراكز والأسواق الشعبية والمحافظة على مباني التراث العمراني والعمل على تنمية الحرف والصناعات اليدوية لتحقيق فرص عمل للأفراد وتحويلها لعناصر فاعلة في الاقتصاد الوطني

ما هي مهمة ورسالة البرنامج:

تكمن مهمة البرنامج في تحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام بجميع مكونات التراث الثقافي الوطني حتى يتم جعله جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة المواطن والاعتزاز بيه وتفعليه ضمن الثقافة اليومية للمجتمع السعودي حيث يتم ربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصرًا معاشًا والعناية بذلك وربطه بقطاع السياحة من أجل حدوث التنمية الشاملة ، أما الرسالة فهي العمل على تحقيق النقلة النوعية في آثار المملكة العربية السعودية والمتاحف والحرف اليدوية والتراث العمراني وتأهيله ليساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة والعمل على بناء ذاكرة وطنية تعتز بالبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، حيث يتم تعزيز الارتباط بين المواطن السعودي والموروث الحضاري وتحقيق المعرفة والتوعية والاستفادة من المشاريع الملموسة على أرض الواقع.

مسارات البرنامج:

حيث يتم العمل في برنامج خادم الحرمين الشرفيين للعناية بالتراث الحضاري من خلال عشرة مسارات هي:

1- المسار الأول: العمل على العناية بمواقع التاريخ الإسلامي حيث يتم توثيق مواقع التاريخ الإسلامي وتأهيل الآبار ومصادر المياه المرتبطة بالسرية النبوية والعمل على تأهيل مسار الهجرة النبوية والعمل على تسجيل  مواقع التاريخ الإسلامي في السجل الوطني .

2- المسار الثاني: العمل على إنشاء وتأهيل المتاحف والمواقع الأثرية في المناطق والمحافظات حيث يتم تطوير قصر خزام بمدينة جدة وتحويله لمتحف للتراث الإسلامي ثم إنشاء متحف للصور التاريخية بقصر البديعة والعمل على تأهيل قصور الملك عبد العزيز رحمة الله وتحويلها لمتاحف ومراكز ثقافية، و تأهيل قصر الملك عبد العزيز بالمعابدة وتحويله إلى متحف لمكة المكرمة وإنشاء ثمانية متاحف جديدة في المناطق المختلفة وتطوير 6 متاحف قائمة في المملكة والعمل على تجهيز العروض المختلفة في المتاحف الإقليمية وتهيئة مسارات الطرق التاريخية وواحة القرآن وتهيئة القلاع الأثرية في المملكة والعمل على توسعه المتحف الوطني.

3- المسار الثالث: تشغيل وصيانة المتاحف يشمل التجهيزات والحراسات الأمنية للمتاحف والمواقع الأثرية وصيانة المتاحف والمواقع المفتوحة والترميم للمواقع الأثرية.

4- المسار الرابع: المحافظة على مواقع التراث العمراني وتنمية القرى التراثية العمل على توثيق مباني التراث العمراني وتأهيل وتنمية القرى والأعمال الإنقاذية للمباني الآيلة للسقوط ومعارض وملتقيات التراث العمراني وتنمية المراكز في موانئ البحر الأحمر التاريخية ينبع، وأملج، والوجه، وضبا، والليث، والقنفذة وإنشاء مركز للتراث العمراني.

5- المسار الخامس: تسجيل وحماية الآثار والبحث والتنقيب الأثري عبارة عن المسوح والتنقيب وشراء القطع الأثرية والتراثية ونزع ملكية المواقع الأثرية والتراثية المملوكة للمواطنين وتطبيقات الرصد الأثري في جميع مناطق المملكة والنشر والتوعية العلمية.

6- المسار السادس: برامج لأنشطة المتاحف والمواقع الأثرية التجهيزات التقنية لكل منها.

7- المسار السابع: تنمية الحرف اليدوية والصناعات اليدوية عن طريق إنشاء مراكز الإنتاج الحرفي في المناطق والمحافظات والعمل على تطوير الأعمال الحرفية في مواقع التراث العمراني والبدء في التوثيق الصوتي والمرئي للحرف والصناعات اليدوية وتطوير الأسواق الشعبية .

8- المسار الثامن: حملات التوعية والتعريف بالتراث القومي للمملكة.

9- المسار التاسع: تدريب الكوادر البشرية لإدارة مواقع التراث الوطني.

10- المسار العاشر: فعاليات التراث الثقافي المهرجانات والفعاليات في مواقع الآثار والتراث مثل مهرجان جدة التاريخية ومهرجان سوق عكاظ والفعاليات داخل المواقع التراثية ..