كانت المكتبات قديما ولا تزال أهم المؤسسات الثقافية والتي تعد مصدر العلوم والفنون في الدول ، لذا اهتم العالم منذ القدم بإنشاء المكتبات واثرائها بروائع الكتب ونفائسها ، بالإضافة لاعتبارها مركزا للبحوث والدراسة ، وقد اشتهر العالم القديم بعدد كبير من المكتبات الكبرى التي ضمت آلاف الكتب والمخطوطات التراثية لكبار الكتاب والفلاسفة والعلماء في العالم ، وكانت لهذه المكتبات دورا كبيرا في تقدم العالم في شتى العلوم لسنوات طويلة لكن يد العبث والتخريب طالت معظمها حتى خسر العالم ثروة كبيرة لا تقدر بثمن ، عمل هذا التدمير لتلك المكتبات العريقة على طمس جزء كبير من الحضارات القديمة وضياعه حيث لم يتبقى منها سوى سطور في ذاكرة التاريخ نسرد بعضها في مقالنا اليوم ، كما نلحظ في قائمة هذه المكتبات أن معظمها مكتبات عربية كان لها دورا كبيرا في تنوير العالم القديم والتي نتمنى أن يعود بنا الزمان لنقود العالم ثقافيا وعلميا .
ملاحظة هامة : يمكنك التقييم للتحكم في ترتيب الافضلية عبر السهم الاعلى للرفع والسهم الاسفل لخفض الترتيب وايظاً يمكنك عبر التعليق بالاسفل اقتراح اسماء جديدة ليتم اضافتة للقائمة .
ملاحظة هامة : الترتيب يتحكم به تقييم الزوار وهذه الطريقة تجعل الترتيب لمن هو افضل بنا على تصويت الزوار لنستطيع الحصول على الافضل حقاً من الزوار.
ما هي أفضل مكتبات قديمة خسرتها البشرية ؟
مكتبة رجلان
تقع في قصر رجلان جنوب شرق ويلز ، وكانت تضم مجموعة ثمينة من المخطوطات القديمة والتاريخية ، مؤلفات لكبار الكتاب الإنجليز ، دمرت المكتبة في الحرب الأهلية الإنجليزية في 1646 ميلادية بأيدي جنود أوليفر كرومويل .
بيت الحكمة
مكتبة تعد مؤسسة علمية عملاقة في العراق ، انشأت في العصر العباسي وازدهرت كثيرا في عهد الخليفة المأمون على يد ابو جعفر المنصور ، والذي كان له اهتماما كبيرا بالعلم والمعارف ، وكان لها أثرا كبيرا في احداث طفرة كبيرة في الترجمة ، وكانت المكتبة تضم قاعات جامعية ، وبيوت للطلاب ، ومطعم ، بالإضافة لقاعات كبيرة للكتب والترجمة والتجليد ، كما أصبح بيت الحكمة مركزا شهيرا للطب والهندسة والفلك ، وقد كان يحتوي على أكثر من 300 ألف كتاب حتى تم تدميره على يد المغول عند غزوهم بغداد في 1285 ميلادية .
مكتبة الكونجرس
تمت تأسيسها عام 1800 ميلادية في واشنطن الأمريكية ، كان الغرض من المكتبة خدمة الكونجرس ولكنها أصبحت مكتبة قومية كبيرة بل أنها ثاني أكبر مكتبات عالم من حيث حيث عدد الكتب التي تحتويها ، كما تضم عدد كبير من الأبحاث التي كتبت ب450 لغة ، ترجع فكرة بناء مكتبة الكونجرس لجيمس ماديسون عام 1783 ، والتي بدأت ب740 كتاب وثلاث خرائط فقط ، وقدر لها ميزانية 5000 دولار ، وقد تم حرق المكتبة في أغسطس 1814 على يد الإنجليز .
المكتبة المركزية
بمدينة الموصل العراقية والذي تم أنشأها في 1921 ، عرفت قديما بالمكتبة العمومية التي ترأسها حسين الجميل منذ أنشأها ولسبع سنوات ، كانت المكتبة تضم مجموعات خاصة تم جمعها بالتبرعات والتي تعد كتب نادرة ذات قيمة كبيرة ، ومخطوطات تراثية ، كتب باللغة السريانية تم طباعتها في أول مطبعة في العراق ، بالإضافة لتحف نادرة مثل الاسطرلاب ، الساعة الرملية ، و8 آلاف كتاب مختلف في التاريخ والعلوم والفلسفة ، تم تدمير المكتبة في فبراير 2015 وحرق معظم محتوياتها .
مكتبة سابور (دار العلم)
تنتسب للكاتب أبو النصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة ابن نصر ابن عضد الدولة بون بويه الديلمي ، حيث امر بإنشأها في 991 ميلادية ، وكانت مكتبة عملاقة في دار أطلاق عليها اسم دار العلم ليجمع فيها عدد كبير من الكتب التي اشتراها وعمل على فهرستها ، وتضم المكتبة أكثر من 10 آلاف مجلد ، و100 مصحف كتبت بخطوط بني مقلة ، تم حرق المكتبة عند دخول الملك طغرل بك السلجوقي في 1059 ميلادية ، أما ما تبقى من الكتب فقد أتم حفظه في مكتبات أخرى .
المجمع العلمي المصري
تم أنشأه في 1798 بمدينة القاهرة بأمر من نابليون بونابرت ، حيث تم انشاءه كمنزل لأحد البكوات بالقاهرة ثم نقل للإسكندرية عام 1859، ثم أعيد مرة أخرى للقاهرة في 1880 ليجمل اسم المجمع العلمي المصري ، احتوت مكتبة المجمع العلمي 200 ألف كتاب ، أشهرها أطلس مصر الدنيا والعليا الذي كتب في 1752 ، وأطلس فنون الهند القديمة ، أطلس ألمانيا حول مصر وأثيوبيا ، أطلس ليسوس ، تم حرق المجمع عام 2011 خلال أحداث الثورة مما أدى لحرق معظم محتوياته الأصلية لكتاب وصف مصر .
مكتبة الإسكندرية
من أكبر مكتبات العالم القديم وأكثرها شهرة والتي ازدهرت في العصور البطلمي ، وكان لمكتبة الإسكندرية دورا كبيرا منذ انشأها في القرن الثالث قبل الميلاد وحتى دخول الرومان مصر عام 30 قبل الميلاد ، وتضم المكتبة مجموعة كبيرة من المخطوطات ، وقاعات المحاضرات والاجتماعات ، الحدائق ، تم بناء المكتبة على يد بطليموس الأول خليفة الأسكندر الأكبر وقد كانت ضمن مركز بحثي كبير سمي متحف الإسكندرية ، والذي ضم مشاهير العالم القديم من علماء ومفكرين وفلاسفة ، تم تدمير المكتبة في الحريق الشهير عام 48 قبل الميلاد ، أو حرقها على يد الإمبراطور الروماني ثيوديوس الأول في 391 ميلاديا .
مكتبات الفاطميين (دار الحكمة)
أهم انجازات الفاطميين التي جسدت اهتمامهم بالعلوم والمعرفة ، فقد أنشأ الحاكم بأمر الله الفاطمي دار الحكمة في القاهرة عام 395 ه ، حتى أصبحت مركزا علميا وثقافيا كبيرا ، ثم ألحقت بمكتبة ضخمة تضم 1600 ألف كتاب ، استمرت المكتبات حتى حكم صلاح الدين الأيوبي لمصر ، وقد اختلفت الآراء بتدمير هذه الثروة إما بحرقها أو ببيع ما فيها من كتب حتى تلاشت خلال عشر سنوات .
مكتبة آشوربانبيال
أنشئت في القرن السابع قبل الميلاد ، سميت بهذا الإسم نسبة لأخر ملوك الإمبراطورية الآشورية الحديثة ، وهي مكتبة كانت تضم آلاف الألواح الطينية المنقوش عليها عدد كبير من النصوص المكتوبة باللغة الآكادية ، تم تدمير المكتبة عام 612 قبل الميلاد على يد نينوي بعد التحالف بين البابليين والسكوثيون والميديون ، حيث تم حرق القصر والمكتبة مما أدى لانصهار الألواح الطينية ومحتويات المكتبة بالكامل التي كانت تقدر بعشرة آلاف لوح والتي جمعها الملك آشور بانبيال من قصور أجداده الملكية .