سليم الثالث بن مصطفى الثالث أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل. (1175 هـ / 1761م - 1222 هـ / 1808م) هو أحد خلفاء الدولة العثمانية. تولى السلطة بعد وفاة عمه عبد الحميد الأول سنة 1203 هـ وكانت المعارك الحربية مستمرة، فأعطى وقته وجهده للقتال، وكان من أصحاب الهمة العالية والمصلحين في عصره.
السلطان سليم الثالث
– ولد السلطان سليم الثالث في عام 1175 هجرية ، و قد تولى الحكم بعد وفاة السلطان عبد الحميد الأول في عام 1203 هجرية ، و قد عرف ذاك الوقت بكثرة المعارك الحربية المستمرة ، و كذلك الجهاد الذي لا ينتهي مما كان سببا في إضعاف الجيوش العثمانية ، و قد حاول السلطان سليم الثالث تكريس كل وقته لهذه الأمور.
– الوقت الذي تولى فيه السلطان سليم الثالث الحكم ، كانت هناك العديد من الجيوش التي اتحدت معا في مواجهة الجيوش العثمانية ، هذه الجيوش كانت عبارة عن جيوش نمساوية و جيوش روسية و غيرها.
– وقتها تمكنت روسيا من الاستيلاء على عدة أماكن و منها الافلاق و البغدان و غيرها ، فضلا عن إحتلال بلاد الصرب ، بعدها قامت النمسا بالتنازل عن بلاد الصرب للدولة العثمانية و كان ذلك في عام 1205 هجرية.
– وعلى صعيد آخر استمرت روسيا في حروبها و تمكنت فعليا من الاستيلاء على العديد من المدن ، هذا فضلا عن العديد من الجرائم التي ارتكبتها ، وقتها تدخلت كلا من انجلترا و روسيا و هولندا بغرض التدخل و الصلح بين كافة الأطراف ، و في ذلك الوقت تم عقد معاهدة عرفت باسم معاهدة ياشي ، و بموجب هذه المعاهدة تمكنت روسيا من الاستيلاء على بلاد القرم بشكل نهائي.
– وبعد ذلك تدخلت فرنسا فى كل هذه المشاكل ، بعدها حاولت الدولة العثمانية إخراج الفرنسيين من مصر ، و كذلك صد الهجوم من قبل نابليون على الشام.
إصلاحات سليم الثالث
حاول السلطان سليم الثالث العمل على هدوء القتال على كافة الأصعدة و كافة الجهات ، هذا فضلا عن الاهتمام ببعض الإصلاحات المالية و الإدارية ، و كذلك عمل على الحد من نفوذ البشاوات و البكاوات ، و كذلك عمل على إنشاء جيش جديد و عمل على تعليم هذا الجيش و تدريبه بشكل جديد و نظام جديد ، و ذلك بغرض عمل نظام جديد يتمكن من مقاومة الحركة الإنكشارية المتمردة ، و بالفعل تمكن هذا النظام الجديد من إثبات فاعليته في الولايات الاوروبية بسرعة شديدة.
تمرد الإنكشارية
في هذه الحركات تمرد ما يزيد عن 10 آلاف من الإنكشاريين القائمين في مدينة أدرنة ، هذا فضلا عن تمرد كل من ولاية مصر و صربيا ، و كل هذه الأمور كانت سببا فى إجبار السلطان سليم على التوقف عن إصلاحاته ، و بشكل خاص حينما ظهر الاسطول البريطاني في مدينة الاستانة مطالبا العثمانيين الرضوخ لطلبات الروس.
سقوط السلطان سليم الثالث
– كان سليم الثالث في ذاك الوقت واقعا تحت سيطرة سباستياني ، في ذاك الوقت اضطر الاسطول البريطاني على الإنسحاب دون أن يتمكن من تحقيق رغباته ، و في هذا الوقت واصلت الحركة الإنكشارية التمرد مرة أخرى ، و حاول السلطان سليم الثالث التصدي لهذه التمردات ، و بالفعل حاولت الحركة الإنكشارية إصدار عدة فتاوي ضد هذا السلطان لخلعه من على العرش ، و قد تمكنوا من ذلك و قاموا بحبسه ، و بعد أن تم ذلك قاموا بتعيين عمه مصطفى الرابع بدلا منه.
– و بعد أن تم تعيين عمه مصطفى الرابع في الثامن والعشرين من يوليو في عام 1808 ، قام عمه بإصدار قرار بقتله هو و أخيه ، و بالفعل لقى السلطان سليم الثالث مصرعه ضربا بالسيف ، أما عن أخيه الأمير محمود فلم يتمكنوا من العثور عليه في ذاك الوقت ، و بالتالي لم يتم قتله ، و بعدها تم توليه العرش فيما بعد ، أما بالنسبة لكافة الإصلاحات التي حاول السلطان سليم الثالث القيام بها فقد تم توقفها تماما.