ظاهرات النحت البحري هي إحدى عمليات التعرية البحرية ، التي تتكون من ثلاث عمليات هم : النحت والنقل والإرساب، والتي تقوم بهم الأمواج، وفي عملية النحت تقوم الأمواج بهذه العملية بعدة طرق منها : الذوبان، التصادم، ضغط الهواء، والنحت القاعدي، وينتج عن النحت البحري عدة أشكال مثل : الجروف الساحلية، الأقواس، الكهوف وغيرها .
الظاهرات الناتجة عن النحت البحري
الظاهرات الناتجة عن النحت البحري هي :
الجروف البحرية
تتكون الجروف نتيجة تعاقب الطبقات الصخرية، ويكون هذا التعاقب بطبقات الصخور الصلبة فوق الصخور اللينة، وإذا كانت هذه الصخور اللينة هي من تواجه الأمواج، وتعلوها الصخور الصلبة، فينتج عن هذا تراجع سريع جدا للصخور اللينة، ويصلح الشاطئ منحدر جرفي شديد .
الكهوف البحرية
تعمل الأمواج علي كشف مواضع الضعف الموجودة بالجروف البحرية، وبالتالي يكون لدى الأمواج ضغط كبير عليها، فتعمل على توسيعها وإظهار فتحات كهفية فيها .
الأقواس البحرية
عندما يلتقي كهفين في بروز صخري ما، فإن هذا ينشأ عنه ما يسمى بالأقواس البحرية، وهو شكل أشب ببوابة لها سقف على شكل قوس.
المسلات البحرية
عند انهيار سقف القوس البحري، فإن ما ينتج يكون شيء يشبع العمود أو المسلة في ماء البحر، ويكون بالقرب من الشاطئ، وتتكون في الغالب من صخر شديد الصلابة والمقاومة، يطلق عليه المسلات البحرية .
الشروم البحرية
عندما يسقط سقف الكهف البحري، ويتكون بدلا منه قناة بحرية ضيقة، فإن هذا ما يطلق عليه الشروم البحرية .
التعرية البحرية
التعرية البحرية (أو تراجع الخط الساحلي) هو فقدان الأراضي الساحلية بسبب الإزالة الصافية للرواسب، أو الأساس الصخري من الخط الساحلي، ويمكن أن يكون إما :
خطر البدء السريع (يحدث بسرعة كبيرة من أيام إلى أسابيع)
خطر بداية بطيئة (تحدث على مدى سنوات عديدة أو عقود إلى قرون)
سبب التعرية البحرية
عادة ما يكون السبب مدفوع بفعل الأمواج والتيارات، ولكن أيضا عن طريق عمليات الهزال الجماعي على المنحدرات، (خاصة على السواحل الموحلة)، غالبا ما ترتبط حلقات تآكل السواحل الكبيرة بأحداث الطقس القاسية (العواصف الساحلية والفيضانات)، لأن كلا من الأمواج والتيارات تميل إلى أن تزداد شدتها، وهذا يسمح للأمواج والتيارات لمهاجمة الأراضي التي عادة ما تكون بعيدة عن متناولهم، على الأراضي الساحلية يمكن أن تؤدي هذه العمليات إلى تقويض المنحدرات الحادة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تعزيز تشبع التربة، حيث يؤدي التشبع العالي إلى انخفاض في قوة قص التربة وزيادة مقابلة في احتمال فشل المنحدر (الانهيارات الأرضية).
التآكل الساحلي أو التعرية البحرية هي عملية طبيعية تحدث عندما لا يتم موازنة نقل المواد بعيدا عن الخط الساحلي، بواسطة مواد جديدة يتم إيداعها على الخط الساحلي، وتخضع العديد من المناطق الساحلية بطبيعة الحال لدورات شبه تآكل وتراكم على فترات زمنية من أيام إلى سنوات، ويتضح هذا بشكل خاص على الأراضي الرملية مثل الشواطئ والكثبان الرملية ومداخل البحيرة المفتوحة والمغلقة بشكل متقطع .
ومع ذلك، يمكن للأنشطة البشرية أيضا أن تؤثر بقوة على ميل التآكل، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إنشاء الهياكل الساحلية (مثل حواجز الأمواج والأرضيات والجدران البحرية) إلى تغييرات في مسارات نقل الرواسب الساحلية، مما يؤدي إلى التآكل في بعض المناطق والتراكم في مناطق أخرى، يمكن أيضا أن ترتبط إزالة الرواسب من النظام الساحلي (على سبيل المثال عن طريق التنقيب أو استخراج الرمال)، أو تقليل المعروض من الرواسب (على سبيل المثال عن طريق تنظيم الأنهار) بالتآكل غير المقصود، على نطاقات أوسع، يمكن لتغير المناخ الطبيعي الذي يسببه الإنسان أن يعدل من احتمال ومعدل التآكل الساحلي .