نظمت مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة الدورة الرابعة لقمة المعرفة، و إطلاق مبادرة تحدي محو الأمية في الجلسة الإتحادية للقمة و التي تستهدف ثلاثين مليون شاب.
مبادرة محو الأمية
تم إطلاق مبادرة تحدي محو الأمية من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، و هي مبادرة عربية حضارية جديدة من نوعها تعمل على خدمة الشباب من المحيط إلى الخليج، و هي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة و منظمة اليونيسكو و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
و هذه المبادرة تستهدف ثلاثين مليون شاب و طفل عربي و هذا حتى عام 2030، و تعمل على توفير مقومات التعليم بما يتضمنه من بنية تحتية و عناصر أساسية، من أجل ضمان إنطلاق العملية التعليمية و إستمراريتها و نجاحها، و بما يكفل التمكين الخاص بالعملية التعليمية من أجل تحقيق نتائج نوعية، و مخرجات تنسجم مع متطلبات سوق العمل و هذا من أجل النهوض بالوضع التعليمي و ما يعكسه بطبيعة الحال على القدرة الإنتاجية في كل البلاد العربية.
أهداف المبادرة
تستهدف المبادرة جمع العقول ليتم مناقشة قضايا المعرفة و يتم أيضا جمع الخبراء لمناقشة أفضل التجارب، و كل هذا الجمع يعمل على المساهمة في بناء الإنسان و خدمة الوطن، كما تعمل على تحقيق الشراكة الإستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
و هذا يهدف إلى رصد الواقع المعرفي على مستوى العالم و يسعى إلى تأسيس قاعدة صلبة، من أجل إستقصاء طرق تطوير مجالات نشر و نقل و توطين و إنتاج المعرفة، و هي التي تشكل القاعدة الأساسية و الأولى في تقدم الأمم، كما أن مبادرة محو الأمية تعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
وذلك عن طريق ترسيخ مفهوم المعرفة و من ثم نشرها في شتى المجالات و تطبيق إقتصاد المعرفة، ليتم التحول إلى حكومة ذكية تعمل على خدمة الشعب و توفر له العيش الحضاري الراقي، عن الطريق المبادرات و المشاريع المختلفة التي يتم إنطلاقها في كل الإتجاهات المختلفة.
تحدي محو الأمية عربيا
تنطلق كل يوم تباشير الخير من دولة الإمارات إلى كل العالم، و هي تحمل معها الفكر الجديد و أشكال جديدة من السعادة الإيجابية، و يعطي للشباب جرعة من الأمل لإنارة المستقبل، و مبادرة تحدي محو الأمية تعد مبادرة رائعة و في حجمها تضاهي المبادرات الجبارة، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف إستعادة الأهلية الفكرية العربية و تعمل على محاربة الأمية الموجودة في الوطن العربي.
و رؤية الحكومة لا تقف عند محو الأمية فقط و لكنها تعمل على محاربة الشح المعرفي و التخلف البحثي، و هو ما يعاني منه الكثير من الأشخاص في الوطن العربي، حيث أن هذا يعد أسوء من الأمية في القراءة و الكتابة، و هذه المبادرة كفيلة على إعادة صياغة الفكر العربي للناشئة، من أجل تحفيزهم و تمكينهم من نفع المجتمعات و المؤسسات و البشرية بشكل عام.
و هذه المبادرة تستهدف ثلاثين مليون شاب و طفل عربي حتى عام 2030، و حرص الدولة على هذه المبادرة ينعكس على مواكبة الأهداف الدولية المعتمدة لعام 2030.
محو الأمية و الإيثار الإنساني
قمة المعرفة قامت بتسليط الضوء على موضوع مهم و هو الثورة الرقمية الرابعة، و كيفية مواجهة الكثير من التحديات التي تواكب هذا سواء في الإمارات أو في العالم، كما أن مبادرة محو الأمية تقوم بحمل الرؤية المستقبلية و الإستشرافية، و يوجد فيها الكثير من الإيثار لأنها تعد جزء من الواجب الإنساني لدولة الإمارات السباقة لهذا دائما، كما أن المبادرة حافلة بالكثير من التحديات و خاصة مع الكثافة السكانية في الإمارات و الكثير من البلاد العربية.
و هذا التحدي يأتي بشكل أكبر مع الشباب بالمقارنة مع الأطفال، و التعليم سوف يساعد مع هذا التفاعل في مختلف جوانب المجتمع الإماراتي، و هذا ليصبحوا جزء منه و أيضا حمايتهم من تحكم الغير في تحديد مصيرهم، و هذه المبادرة تعد في غاية الأهمية حاليا و هذا بسبب الأوضاع الغير مستقرة الموجودة في كثير من البلاد العربية، و هي التي حرمت نسبة كبيرة من الأطفال و الشباب من حقهم من التعليم.