قام قسم العلاج الإشعاعي بمركز الكويت لمكافحة السرطان بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان أمس، بإقامة ورشة عمل بعنوان ” مستقبل العلاج المناعي في الأمراض السرطانية ” .
مركز الكويت لمكافحة السرطان
تم إنشاء مركز الكويت لمكافحة السرطان في عام 1968، بهدف توفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السرطان، وهو يتكون من ثلاث مراكز هم : مركز الشيخة بدرية الصباح لعلاج الأورام، ومركز فيصل سلطان بن عيسى للأشعة التشخيصية، ومركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية، ويهدف المركز إلى التوعية بصورة مستمرة من مرض السرطان، من أجل الكشف المبكر عنه، والذي يعمل على جعل فرصة نجاح العلاج أكثر قوة، لذا فقد أقام المركز أمس ورشة عمل تتحدث عن مستقبل العلاج المناعي في مرض السرطان .
الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان
تعاون مركز الكويت لمكافحة السرطان في إقامة ورشة عمل مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، ويعد الاتحاد منظمة غير حكومية، تضم تحتها عدد من الجمعيات التي يقدر عددها بـ 18 جمعية من الجمعيات الأهلية، المختصة بمكافحة السرطان في دول الخليج، وقد تم مناقشة تأسيس مثل هذا الاتحاد في نوفمبر عام 2000، وذلك على هامش المؤتمر العالمي لسرطان الرئة، الذي قامت بتنظيمه لجنة الأورام التابعة للجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، وبعد دراسة الأمر تم تأسيس الاتحاد عام 2002 .
وعقد أول اجتماع تأسيسي للاتحاد في قطر بحضور كلا من : الدكتور خالد بن جبر آل ثاني من قطر، والدكتور خالد أحمد الصالح من الكويت، والدكتور محمد عباس العلي من الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ فهد حسين السليماني من المملكة، وكلا من الدكتور جمال جعفر الصياد والدكتور عبد الرحمن إبراهيم فخرو من البحرين .
ورشة عمل عن ” مستقبل العلاج المناعي في الأمراض السرطانية “
أقام مركز الكويت لمكافحة السرطان بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورشة عمل عن مستقبل العلاج المناعي في الأمراض السرطانية، والذي شارك فيه مجموعة من أهم الأطباء المتميزين والمتخصصين من الكويت والمملكة السعودية، حيث أن الهدف من إقامة هذه الورشة، هو إلقاء الضوء على أحدث وسائل العلاج المناعي وتقييم العلاج بالنسبة لمرض السرطان، وذلك في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، كما فتحت الورشة المجال إلى عرض الأبحاث العلمية في هذا التخصص .
2200 حالة سرطان جديدة سنويا في الكويت
صرح الدكتور خالد الصالح استشاري الأورام، عن تسجيل أكثر من 2200 حالة جديدة تصاب بالسرطان كل عام في الكويت، وأكد أن التقنيات الحديثة المتطورة لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في الكشف المبكر عن هذه الحالات واكتشافها، مما أسفر عن اكتشاف المرض في مراحله الأولى وبالتالي تحقيق أعلى نسبة من الشفاء لهؤلاء المرضى، كما أكد أن العلاجات الحديثة التي تم اكتشافها لعلاج السرطان، والتي على رأسها العلاج الإشعاعي، عملت على تحقيق نسبة شبه تامة من الشفاء من المرض، بنسبة تجاوزت الـ 65 في المائة، وهذه النسبة هي نسبة تقارب نسب الشفاء العالمية .
العلاج المناعي لمرض السرطان
يؤكد الدكتور خالد الصالح أن العلاج المناعي يعد من أحدث العلاجات التي تم إدخالها إلى مركز الكويت لمكافحة السرطان، والذي يعد أكثر المراكز تقدما في منطقة الشرق الأوسط، وهو يطلق عليه أيضا اسم ” العلاج البيولوجي “، وتعتمد فكرة العلاج على تحضير مناعة الجسم لمحاربة الأمراض السرطانية، حيث يعمل هذا العلاج عن طريق ثلاث طرق أساسية هم : أولا إيقاف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، ثانيا منع انتشار الخلايا السرطانية خارج المكان الذي ظهرت فيه، ثالثا مساعدة مناعة الجسم على مقاومة هذه الخلايا .
وهناك خمسة أنواع من العلاج المناعي أو البيولوجي، هم : النوع الأول : مضادات الأجسام، النوع الثاني : العلاج المناعي غير المحدد، النوع الثالث : العلاج المناعي الفيروسي، أما النوع الرابع فهو : خلايا تي العلاجية، بينما يتمثل النوع الخامس في : التطعيمات .
مجهودات وزارة الصحة الكويتية
يؤكد الدكتور خالد الصالح أن وزارة الصحة الكويتية توفر جميع أنواع العلاجات الإشعاعية لمختلف المواطنين في الكويت، وهي لا تتردد أبدا في إضافة أي دواء جديد وحديث أثبت فعاليته في علاج أمراض السرطان، وصرح الصالح أن الكويت متمثلة في مركز الكويت لمكافحة السرطان تعد أهم وأفضل الدول في المنطقة لمكافحة الأمراض السرطانية، وذلك من حيث سهولة تلقي العلاج، وعدم ترددها في قبول أي مريض، لاسيما في العلاجات الإشعاعية والكيماوية والجراحية، والتي تتطلب التدخل السريع والفوري .