صفية فيروزي أفغانية تحقق حلمها و تصبح كابتن طيار .. قوة الإرادة و التحدي و الطموح كل هذه الصفات اجتمعت في الفتاة الأفغانية صفية فيروزي التي عاشت حياة أصعب ما تكون و لكنها لم تتنازل و لو للحظات صغيرة عن حلمها الكبير و هدفها في أن تصبح فتاة ذو قيمة في مجتمعها الذي لديه الكثير جداً من القيود والعقبات و على وجه أخص بالنسبة إلى المرأة المجتمع الأفغاني متشدد بالنسبة إلى النساء لقد تغلبت على هذا التشدد الذي يمنعها من العمل و الحرية و ليس هذا فقط أنما أيضاً تغلبت على جميع المشاكل السياسية التي تكسر البلاد و لكن لم تكن هذه فقط المشاكل التي قابلت صفية أنما كان الأصعب من كل هذا عندما عاشت في مخيم للاجئين هل تعتقد أن من الطبيعي فتاة مثلها تتعرض إلى هذه المصاعب و تصل إلى أن تكون قائدة في سلاح الجو الأفغاني ، تابع معنا تفاصيل هذه القصة التي سوف تجعلك تشعر بالأمل في الحياة و أن تجعل صفية فيروزي مثل أعلى لك .

نشأة صفية فيروزي : نشأت صفية الفيروزي في أحدى مخيمات  اللاجئين بباكستان و كان السبب في هذا الوضع السياسي التي كان يمر به موطنها الأصلي أفغانستان حيث أن كان هناك حرب أهلية في أفغانستان و التي حدثت بعد انسحاب الجيش السوفيتي في عام (1989) و التي تسببت في الكثير من الدمار حيث قتل الكثير من الأبرياء و تشرد أغلب من تبقى و ظلت عائلة صفية تترقب و تتابع الأحداث التي تمر بها البلاد بعد هربت إلى مخيمات باكستان.

الأحداث السياسية التي مرت بها أفغانستان : في عام (1996) تمكنت حركة طلبان من السيطرة على أفغانستان و التي حكمت بشكل متشدد و صعب و في عام (2001) و بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر دخلت أمريكا أفغانستان لكي تسقط حكم حركة طلبان و تطيح بها و بالفعل كانت قادرة على فعل هذا بسهولة ، و ساعدت في تكوين حكومتين جديدتين .

صفية فيروزي تعود للوطن مرة أخرى : بعد أن سقط حكم حركة طالبان عادت عائلة صفية إلى أفغانستان مرة أخرى .

صفية فيروزي تسعى بجدية لتحقيق حلمها : كان حلم الوصول و الانضمام إلى الجيش الأفغاني  أهم شيء بالنسبة إلى صفية منذ زمن بعيد و لقد سعت إليه بجدية عندما كانت تدرس بالثانوية العامة و بالفعل كانت قادرة على الالتحاق بالأكاديمية العسكرية و التي فتحت لها الأبواب للصول إلى السلاح الجو و الذي كان يبحث عن نساء تعمل في سلاح الطيران و بالفعل كانت صفية قادرة على اجتياز الاختبارات بسهولة و بدأت التدريب في سلاح الطيران و تقول صفية بالرغم من سقوط حكم طالبان المتشدد و الذي كان يرى أن المرأة لا يجب عليها أن تعمل و على وجه أخص عمل مثل عملها إلا أنها ظلت تعاني من جزء كبير من مجتمعها قد تأثر بهذا و أقتنع به تماماً و لكنها لم تضعف و لا لحظة واحدة و لم تتنازل أبداً عن حلمها و ظلت تواصل ما كانت عليه  حتى أصبحت ثاني قائدة في سلاح الجو الأفغاني حيث كانت أول قائدة ” نیلوفر رحماني ” و اليوم صفية تقود طائرة عسكرية من طراز (C-208 ) كما أنها أيضاً تشارك في الحرب الواقعة بين الجيش الأفغاني و بين حركة طالبان و التي مازلت دائرة حتى الآن .

الحياة الشخصية إلى صفية فيروزي : عندما كانت صفية تتدرب في مطار بإقليم هرات غرب البلاد التقت بالنقيب محمد جواد النجفي و الذي أعجب كثيراً بهذه الفتاة التي حققت كل هذا و هي مازلت في منتصف العشرينات و قرر الزواج بهذه الفتاة النادرة جداً و بالفعل تزوجت صفية منه لتكمل باقي أحلامها و على وجه أخص أنها تزوجت من رجل يدعمها في تحقيق جميع أحلامها .