تم تصميم قائمة فوربس الشرق الأوسط و هذه القائمة تضم أقوى قادة الأعمال هنود الجنسية، و هم أصحاب مناصب تنفيذية في الشركات متعددة الجنسيات و الشركات المحلية، كما يوجد الكثير من القادة التنفيذيين الهنود يأتون على رأس أهم و أكبر الشركات، و يظل التعليم هو الفيصل الذي يميز هؤلاء.

حيث أن أكثر من 80% منهم قد حصلوا على شهادات الماجستير، أو على شهادات اعتماد في مجال المحاسبة القانونية، هذا بالاضافة الى أن 70% منهم يحتلون مناصب قيادي لدى شركات شرق أوسطية، و منهم ديباك باباني الرئيس التنفيذي لشركة إيروس.

من هو ديباك باباني
قام رجل الأعمال الهندي ديباك باباني بالانضمام الى Eros بمنصب مدير للتسويق، و بعد ذلك عمل في منصب الرئيس التنفيذي و هذا في عام 2002، و قبل أن يضم اليهما قد عمل في Jumbo Group و Murphy، و شركة ايروس متخصصة في توزيع الأدوات الكهربائية الاستهلاكية داخل دولة الامارات.

قصة الكفاح
في شهر أبريل عام 1978 كان وصول باباني الى مدينة دبي، و كان وقتها شاب في السابع و العشرين من عمره، و قد جاء الى دبي ليقوم بمقابلة أحد التجار و لكن قد تم تأجيل الموعد لمدة ستين دقيقة، فقرر بأن يذهب الى مكتب التوظيف ليقوم بالحصول على أول فرصة عمل له بداخل الامارات، و قد قال ديباك باباني أنه عند وصوله تم قبوله في العمل، و بعد يومين قد عرض عليه منصب المدير المساعد لسوني، و كانت هذه هي الطريقة التي قد حصل بها على وظيفته الأولى في الامارات.

و الأن قد مر على تواجده داخل الامارات ثمانية و ثلاثون عام، و عند سؤاله عن سبب البقاء بداخل دول الامارات فاجاب بأن السبب هو الرضا الوظيفي، كما أن باباني عندما أتي الى دبي ليس كانت لديه طموحات كبيرة، و لكن بشكل غير متوقع تم حصوله على منصب عمل كبير و كان وقتها يتقاضى راتب ألفين درهم، ساعده هذا الراتب على عيش حياته بشكل مستقر و سداد كل احتياجاته الشخصية و متطلباته في البداية حياته.

ترتيب ثورة باباني على مستوى الوطن العربي
قد حصل باباني على المرتبة الخامسة و العشرين من ضمن قائمة فوربس، و هذه القائمة كانت لأغني خمسين هندي في دول الخليج، و وقتها كان صافي ثروته تقدر بأربعمائة و عشرين مليون دولار أي ما يعادل 1.6مليار درهم، و في عام 2015 قد جاء في المرتبة الخامسة من ضمن أقوى قادة الأعمال الهنود على مستوى العالم العربي و هي قائمة الادارات التنفيذية.

حياته العملية في الامارات
في بداية حياته في الامارات كانت الحياة بطئية بعض الشيء، حيث أنه كان يعمل على فترتين من الساعة الثامنة و النصف صباحا، و حتى الساعة الواحدة ظهرا و من الساعة الرابعة و حتى الثامنة مساءا، و كان وقت الاستراحة بين هاتين الفترتين قادرة لاعادة الحياة بعد تعب العمل، و بعيد عن درجات الحرارة العالية و هذا هو الشيء الذي كان يساعده على الاستمرار في العملو كانت خيارات الترفيه وقتها محدوده فكان يوجد عدد قليل من دور السينما.

وكان يتم عرض الأفلام بعد عرضها في الهند بشهرين أو ثلاثة أشهر، و بعد أنتم الزواج ذهب بصحبة زوجته و أقاموا في منطقة الكرامة، و كانت هذه المدينة تقع وقتها على طريق المدينة، و قد مروا بأيام صعبة في بداية حياتهم لكن الأن الوضع قد تغير للأحسن.

و في خلال الثلاث عقود الماضية رأى باباني أنه لابد من تغير وضع قطاع التجزئة، لكي يتم تحويل المحلات التجارية الى مراكز كبيرة للتسويق، كما وجد باباني أنه في فترة الثمانينات و التسعينات يتم اعادة التصدير بنسبة كبيرة من المستوردات، فكان وقتها السوق المحلى صغير جدا و كان يسهل التكيف مع السوق حيث أن المنطقة كانت صغيرة.

مما أدى الى أن النجاح كان يحدث بسهولة في البداية، و في الأعوام الأخيرة أحب العمل بشكل كبير وكان يعمل بنجاح و مصداقية، و كان باباني دائما يعتقد بأن دبي هي المكان المناسب لمن يبحث عن العمل، فكان يقول بأن دبي بها الكثير من الفرص ولا بد من العمل بشكل جاد و ذكي من أجل الحصول على هذه الفرص.