تم إدخال جهاز أشعة جديد إلى مستشفى الجهراء الكويتية، وهو جهاز رنين مغناطيسي ” 3 تسلا “، بهدف تقليل فترة الانتظار لعدد كبير من المرضى، بعد أن بلغ عدد الفحوصات في 2016 حوالي 10.877 فحص .
الرنين المغناطيسي
التصوير بالرنين المغناطيسي هو نوع من أنواع التصوير الطبي، الذي يعمل على توضيح التغيرات الباثولوجية في الأنسجة الحية، وهو من الفحوصات المكلفة ماديا بصورة كبيرة، ولا تتوفر في الكثير من المستشفيات، وهو نوع صعب الإجراء إذا ما أجري للأشخاص ذوي السمنة المفرطة، أو الأشخاص الذين لديهم فوبيا الأماكن المغلقة، وهذا بسبب أن الجهاز الذي يقوم بالتصوير، عبارة عن جهاز ضخم يدخل فيه المريض ويغلق عليه، وللتصوير المغناطيسي عدة أسماء أخرى مثل : التصوير بالطنين المغناطيسي النووي، التطوير المقطعي بالرنين المغناطيسي، أو الأشغة المغناطيسية .
بدأت فكرة التصوير بالرنين المغناطيسي بين عامي 1945 إلى 1946، عندما اكتشف العالمان فليكس بلوخ وإدوارد بورسيل الرنين المغناطيسي الذي حصلوا من خلاله على جائزة نوبل، وتعتمد فكرة الرنين المغناطيسي على تحفيز البروتونات في ذرات العناصر بالجسم، لكي تطلق إشارة يتم ترجمتها إلى تدرج من الألوان الرمادية، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية لأجهزة الرنين المغناطيسي هم : دائم، ومقاوم، ومانع للمقاومة .
جهاز الرنين المغناطيسي الجديد ” 3 تسلا “
أدخل إلى مستشفى الجهراء الصحية بدولة الكويت جهاز رنين مغناطيسي جديد 3 تسلا، والتسلا هي وحدة قياس المجال المغناطيسي، وهي إحدى وحدات النظام الدولي، وقد تم اختيار اسم تسلا تكريما للعالم نيكولا تسلا، وهو مخترع وفيزيائي، ومهندس كهربائي وميكانيكي صربي أمريكي الجنسية، وقد تم إدخال الجهاز لمستشفى الجهراء لكي يساعد مع الجهاز الحالي في تقليص فترة الانتظار الخاصة بالمرضى، حيث استقبلت مستشفى الجهراء لفحوصات الرنين المغناطيسي عدد 10.877 فحص في عام 2016 .
لذا فقد أعلنت الدكتور منيرة العدواني رئيس قسم الأشعة بالمستشفى على هامش كلمتها التي ألقتها في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة إدخال الجهاز الجديد، عن أملها في زيادة عدد الحالات التي تخضع للفحص لكي تتقلص فترة الانتظار، وقد حضر المؤتمر كلا من الدكتور علي المطيري مدير مستشفى الجهراء، والدكتور أحمد خاجة نائب المدير، ورؤساء الأقسام الفنية والإدارية .
مستشفى الجهراء
سيخدم الجهاز الجديد كل سكان محافظة الجهراء، والمناطق المحيطة، حيث تعد مستشفى الجهراء الصحية أحد أهم المستشفيات العامة بالكويت، والتي بدأت العمل منذ عام 1980، لتقديم الخدمات لكافة سكان المحافظة، وهي ثلاث أقسام رئيسية هم : قسم الحوادث الذي يختص باستقبال الحالات الطارئة وعلاجها، وقسم العيادات الخارجية المختص باستقبال وعلاج الحالات المزمنة، التي تحتاج إلى المتابعة بصورة دورية، والقسم الداخلي الذي يختص بعلاج الأمراض الطارئة والمزمنة، التي تحتاج إلى الحجز في أحد أجنحة المستشفى، لكي تتلقى العلاج والرعاية المناسبة .
مميزات الجهاز واستخداماته
أعلنت الدكتورة منيرة العدواني أن هذا الجهاز ومثله من الأجهزة ذات حساسية عالية، ويجب تعامل العاملين في المستشفى معه بحرص بالغ، لذلك سوف تكون هناك ورشة عمل لتدريب العاملين على كيفية استخدامه، وستكون مدتها أسبوعين، وسيقوم هذا الجهاز بعمل ثلاث أنواع من الفحوصات هم : فحوصات أمراض الجهاز العصبي الوراثية والمكتسبة، فحوصات أمراض الجهاز الحركي والإصابات الرياضية، وفحوصات الكشف المبكر لأمراض غدة البروستاتا وأمراض الحوض .
ويعد هذا الجهاز هو الجهاز الثاني الذي يدخل إلى مستشفيات وزارة الصحة، وهو الأدق بين كل أجهزة الرنين المغناطيسي، بسبب كبر قطر دائرته التي تعمل على استيعاب كبر حجم المرضى، مما يجعله متميزا عن جهاز تسلا 1.5، كما أن الفترة التي يقضيها المريض بداخله أقل من الجهاز السابق، ويتميز أنه في بعض الفحوصات التي تتم عبر هذا الجهاز يمكن الاستغناء فيها عن إعطاء الصبغة الوريدية، ويأتي الجهاز من خلال تعاون الوزارة مع شركة السلطان المتحدة الطبية .
الشركة الموردة للجهاز
إن تركيب الجهاز الجديد في المستشفى أتى من خلال التعاون مع شركة السلطان المتحدة الطبية، التي تعد الوكيل المحلي لشركة سيمنز، التي تعمل على توريد جهازي الأشعة المقطعية والمغناطيسية لوزارة الصحة، وشركة سيمنز هي شركة متعددة الجنسيات مقرها الرئيسي في ميونخ الألمانية، وتعد أكبر شركة في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة، وفي مجال التجهيزات الطبية، والتشييد والبناء، والأدوات المنزلية، والمكيفات، والهواتف والحواسيب المحمولة في أوروبا، وقد تأسست على يد العالم والمخترع الألماني إيرنست سيمنز عام 1847 في برلين بروسيا .