وكالة الأونروا أو ” وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “، هي وكالة تابعة للأمم المتحدة، والتي تعمل على مد يد المساعدة لحماية ودعم 5 ملايين لاجئ فلسطيني في كلا من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، بهدف المساهمة في مساعدتهم حتى يتم التوصل إلى حل فعال لوقف معاناتهم، ويتم تمويل هذه الوكالة عن طريق التبرعات من الدول الأعضاء، وهي ليست إلزاما على هذه الدول، وإنما تطوع بعضها للتبرع، من أجل المساهمة في مساعدة الفلسطينيين في كافة المجالات، سواء التعليم أو الصحة أو البنية التحتية وتحسين المخيمات، أو الدعم المجتمعي عن طريق الإقراض الصغير، وكذلك عن طريق الاستجابة السريعة وقت النزاعات المسلحة .
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين ” الأونروا “
تأسست هذه الوكالة في 1949، أي عقب النزاع العربي الإسرائيلي الذي بدا عام 1948، حيث تم تأسيسها بموجب القرار رقم 302 رابع، الذي أصدرته الأمم المتحدة في الثامن من ديسمبر عام 1949، من أجل تقديم يد العون والإغاثة للاجئي فلسطين، وقد بدأت الوكالة بمباشرة أول أعمالها في الأول من مايو عام 1950، وقد استمر وجود هذه الوكالة حتى الآن بسبب غياب الحلول لمشكلة النزاع العربي الإسرائيلي، ودعم الأونروا متاح لكل الفلسطينيين المسجلين لديها، كما أن كل أبناء فلسطين مؤهلين للتسجيل فيها، حيث كانت الوكالة في بداية عملها تساعد أكثر من 750 ألف لاجئ فلسطيني، حتى وصل العدد اليوم إلى أكثر من 5 ملايين لاجئ يحصلون على المساعدات دائما من الوكالة .
أهداف الأونروا
تهدف وكالة الأونروا إلى مساعدة لاجئي فلسطين على اكتساب المعرفة والمهارات، والتمكن من عيش حياة صحية، وتحقيق مستوى معيشي لائق لهم، عن طريق تمتعهم بحقوق الإنسان قدر الإمكان، وذلك عن طريق امتلاكها لواحد من أكبر الأنظمة المدرسية في الشرق الأوسط، الذي يعمل على تعليم نصف مليون طفل في أكثر من 700 مدرسة، وكذلك تقديمها للخدمات الصحية عن طريق مرافق الرعاية الصحية الأولية والعيادات المتنقلة، ومساعدة الفقراء، وكذلك تسليط الضوء على أسباب المحنة ونتائجها للوصول إلى حل فعال وعاجل لها .
الدعم الكويتي لوكالة الأونروا
تدعم الكويت بصورة دائمة أعمال وكالة الأونروا منذ تأسيسها وحتى الآن، وذلك عن طريق تقديم التبرعات لها، وهذا بحسب ما أعلنه جراح جابر الأحمد الصباح، السكرتير الأول أمام لجنة ” المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار ” ضمن وفد الكويت الدائم في الأمم المتحدة، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس، حيث أن آخر عملية تبرع من الكويت للاجئي فلسطين عبر وكالة الأونروا كان العام الماضي في ” مؤتمر المانحين لسوريا “، الذي انعقد في لندن، حيث تبرعت الكويت بمبلغ 5 مليون دولار .
كما تبرعت الكويت بمبلغ 15 مليون دولار في عام 2015، وذلك عقب النداء العاجل الذي أطلقته الوكالة من أجل مساعدة 500 ألف طالب فلسطيني للالتحاق بمدارسهم عن طريق تجنب إغلاقها، كما قامت الكويت بالتبرع بمبلغ 50 مليون دولار لدعم لاجئي فلسطين في سوريا، وذلك من خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا ودول الجوار، والذي قامت الكويت باستضافته في الأعوام 2013، 2014، 2015، كما ساهمت الكويت بمبلغ 34 مليون دولار في عام 2009 للاجئي فلسطين في غزة، وذلك بعد أن قامت إسرائيل حينها بتدمير 36 مدرسة تتبع وكالة الأونروا .
كما قدمت الكويت مساهمة مالية قدرها 200 مليون دولار على ثلاث سنوات، من أجل إعادة إعمار غزة التي قامت إسرائيل بتدميرها، وذلك في أكتوبر عام 2014 من خلال ” المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة ” الذي عقد في القاهرة، وقد أكدت الكويت أمس في الكلمة التي ألقاها جراح الصباح أن الكويت تجدد دعوتها للمجتمع الدولي، للعمل بشكل سريع وجاد لوضع حلول فعالة وجذرية للمشكلة الفلسطينية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، والضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارت الشرعية الدولية، والتوقف عن ممارسة العنف وانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين .
أعضاء الأونروا
هناك 27 عضو في الأونروا، وثلاث أعضاء بصفة مراقبين، الأعضاء هم : استراليا، بلجيكا، البرازيل، كندا، الدنمارك، مصر، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، الكويت، لبنان، لوكسمبرغ، هولندا، النرويج، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، السويد، سويسرا، سوريا، تركيا، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة، أما الثلاث أعضاء المراقبين فهم فلسطين، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية .