منذ قديم الزمن كان هناك قصة قصيرة وراء هذه الناقة، وكان صاحبها النبي صالح عليه السلام، وأصبح هذه الناقة ناقة صالح، حيث ذكرت في القرآن الكريم وعرفت بأنها صاحبة الفضل على قوم صالح عليه السلام.

نبي الله صالح :
هو النبي الذي بعثه الله لهداية قومه ودعوتهم لعبادة الله وحده، وذكرت قصة النبي صالح مع قومه ثوم في أحدي سور القرآن الكريم وهي سورة الشعراء، وانحدر قوم ثموم من أحدي السلالات القبائل العربية من قبيلة سام بن نوح.

مكان عقر الناقة صالح :

محمد صلى الله عليه وسلم لكي يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.

وكان المشركين في هذا الوقت لا يصدقون أن هذه الناقة جاءت لهدايتها وكذبوها، حتى قال الله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا* فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا}، وأيضًا ذكرت هذه الآية أكثر من ثلاث مرات في القرآن الكريم.

قصة ناقة النبي صالح :

1- أن المشركون هم من أمروا أن تخرج من هذه الصخرة الكبيرة التي يصعب على أحد أن يحركها فقط، وخرج ناقة صالح من هذه الصخرة، حتى تصبح آية لهؤلاء المشركين، وأطلق عليها ناقة صالح عليه السلام.

2- حيث أنه قاموا بعمل الكثير من الأشياء ويصفون هذه الناقة، حتى تخرج كما وصفها، وكان وصفهم لها وصف دقيق شامل جميع أجزائها، وخرجت كما هم أردوا، وكان هذا الأمر من الأمور الساحقة التي أبهرت الكثير، وهم كانوا لا يصدقون الأمر الذي حدث أمامهم.

3- حيث أصبحت هذه الصخرة بيت للناقة، وكان بجانب هذه الصخرة بئر تشرب منه هذه الناقة، وأخذت تلك الصخرة مأوى لها، حيث صارت تأكل من حشائش ونباتات الأرض وثمارها، وبعد كل هذا لم يصدق قوم صالح ما رأوه.

4- وطالبوا من سيدنا صالح أن يدعوا له ربه حتى يقوم بتحريك تلك الصخرة الكبيرة التي لا يقدر على تحريكها أحد، فقام صالح بالدعاء إلى ربه وقام بتحريك الصخرة، كما تتواجد الكثير من الصور في بحث جوجل التي تثبت أن هذه الصخرة تصل ارتفاعها إلى أكثر من ألف وخمسمائة متر من سطح الأرض.

5- ان هذا الشرخ المتواجد في الصخرة يصل إلى 300 متر وهذا دليل على حجم الناقة، وبعد أن ظهرت الناقة وتحرك التل الكبير، قد امن قوم صالح عليه السلام بالله عز وجل.

6- وتأكد القوم أنه لا يوجد أحد يقدر على هذه الأشياء العظيمة سوى الله، هذه الصخرة الكبيرة هي صخرة غليظ المظهر، ثقيل الوزن، كبيرة الحجم، لا يستطيع سحر أو أعمال بتحريكها، وحدها قدرة الله سبحانه وتعالى القادرة على إعادة بناء الكون وهدمه.