جان بار هي السفينة الخاصة بالقوة البحرية الفرنسية أو القوة البحرية الوطنية التي تدعى ( لا رويال )، وهذه البحرية هي الذراع البحري للجيش الفرنسي، وتتضمن مجموعة كبيرة من السفن القتالية، مثل الزوارق الدورية، والغواصات وحاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، وقد نشأت البحرية الفرنسية في العصور الوسطى، وذلك عندما حاربت البحرية الإنجليزية وتغلبت عليها في حرب عام 1338، وكانت هذه أول حرب يتم استخدام المدفعية فيها، وشعار البحرية الفرنسية المنقوش على كل سفينة في أسطولها هو : ” الشرف والوطن .. الشجاعة والانضباط ” .

سفينة جان بار الفرنسية في ميناء الشويخ بالكويت
وصلت السفينة جان بار الفرنسية إلى ميناء الشويخ الذي يقع غرب مدينة الكويت، على بعد 3 كيلو متر منها، ويعد هذا الميناء أقدم ميناء تجاري في الكويت، حيث بدأ تشغيله في عام 1960، وتبلغ مساحته الكلية 4.4 مليون متر مربع، 1.2 مليون متر مربع منها لمساحة الحوض المائي، و 3.2 مليون متر مربع للمساحة الأرضية، ويوجد في هذا الميناء عدد 21 مرسى، حيث المراسي من رقم واحد إلى رقم 14 نجدها بعمق 10 متر، والمراسي رقم 15، 16، 17 بعمق 6.7 متر، والمراسي من 18 إلى 21 بعمق 8.5 متر، ويبلغ إجمالي طول المراسي حوالي 4.055 متر، ويستطيع هذا الميناء استقبال السفن الذي يبلغ غاطسها 7.5 متر في كل الأوقات، أما في وقت المد فيستطيع استقبال سفن غاطسها 9.5 متر .

كانت سفينة جان بار الفرنسية قد وصلت من قبل إلى الدوحة لإجراء مناورات بحرية مشتركة مع القوات البحرية القطرية، وذلك في الثالث عشر من سبتمبر الماضي، وهذه المناورات تأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين قطر وفرنسا في مكافحة الإرهاب والتطرف، وقد وصلت سفينة جان بار إلى ميناء الشويخ في الكويت من أجل أداء هذه المناورات والتمارين بالتعاون مع القوات البحرية الكويتية، وقد أشاد قائد السفينة الفرنسية بالمشاركة الاحترافية التي قام بها فريق الزوارق الكويتي في التمرين .

يذكر أن هذه الزوراق التي استخدمتها البحرية الكويتة هي زوارق فرنسية الصنع، تم شرائها في عام 2000، من أجل تمكين القوات البحرية الكويتية من إظهار أفضل أداء لها في المناورات البحرية، وهذه القوة البحرية الكويتية قد تأسست عام 1961، ويقدر عدد أفرادها بحوالي 2500 فرد، ويتكون أسطولها البحري من 10 زوارق صواريخ، ثمانية منها من فئة أم المرادم الفرنسية، واثنين منها من شركة لورسن الألمانية، كما تمتلك البحرية عدد من زوراق الدورية وبعض القطع البحرية اللوجستية، ومشاة بحرية يبلغ عددهم حوالي 5000 فرد .

العلاقات الكويتية الفرنسية
أكد العميد الركن في وزارة الدفاع إدريس العبد اللطيف على قوة وعمق العلاقات بين الكويت وفرنسا في كل المجالات، خصوصا في مجال تدريب الطواقم البحرية والاستشارات والتدريبات المشتركة، والتسليح، والتي تتجلى بوضوح في تدريب عدد 44 ضابط كويتي بحري في البحرية الفرنسية، وكذلك وجود بعض المستشارين العسكريين الفرنسيين في صفوف الجيش الكويتي، وكذلك هناك العديد من الصفقات الجديدة الخاصة بالأسلحة التي تعقد حاليا بين الجانبين، إلا أن العميد إدريس لم يستطع التصريح عنها لأنها معلومات سرية حربية، كما أن هناك تدريبات كويتية فرنسية تقام كل أربع سنوات يطلق عليها ( لؤلؤة الغرب ) .

تدريبات لؤلؤة الغرب
تدريبات لؤلؤة الغرب أو مناورات لؤلؤة الغرب هي مناورات عسكرية مشتركة بين الكويت وفرنسا، تقام في الكويت كل أربع سنوات، وذلك منذ عام 1996، ضمن إطار قانون التعاون الدفاعي المشترك الموقع بين البلدين منذ عام 1992، والهدف من هذه المناورات هو : تدريب الكويت على الدفاع عن نفسها ضد الأخطار الخارجية المحتملة، ومساعدتها في حالة طلبها ذلك من فرنسا، وكذلك تدريب الجيوش ورفع استجابتها للمشاركة إذا ما حدث أي تعديات على أراضيها، وتطوير قدرات الفريقين الكويتي والفرنسي من خلال مشاركة الخبرات فيما بينهم .

اتفاقية الدفاع المشترك بين الطرفين
تم تجديد اتفاقية الدفاع المشترك بين فرنسا والكويت  مؤخرا، والتي يعود تاريخها إلى عام 1992، وهذا بحسب ما أعلنه كريستيان نخلة السفير الفرنسي في الكويت، كما أعلن السفير الانتهاء مؤخرا من صفقة طائرات الكراكال التي تم توقيعها مع الكويت، كما أكد السفير سعادته بمشاركة السفينة جان بار لأول مرة أراضي الكويت في ميناء الشويخ، كما أشار إلى زيارة قريبة من قبل وزير الخارجية الفرنسي إلى الكويت، والتي ستكون قبل نهاية العام الحالي .