بعد اكتشاف النفط والغاز الطبيعي والوقود الأحفوري الذي تم استخدامه لتشغيل مختلف أنواع الآلات، والذي تسبب في محاربة العالم بعضه بعضا، وخوف العلماء من أن ينضب الوقود في يوم ما، فقد عكفوا على البحث عن مصادر بديلة لتوليد الطاقة، لذا فقد اكتشفوا عدة أنواع بديلة منها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة المياه، والطاقة النووية التي يتم توليدها عن طريق التحكم في تفاعلات الانشطار والاندماج النووي، وهي طاقة تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية، وينظر العلماء لها كنوع لا ينضب من الطاقة، ويبقى تساؤل واحد فقط حول هذه الطاقة، وهو التساؤل المتعلق بالسلامة والأمان .
مؤتمر ” الطاقة النووية في القرن الواحد والعشرين “
تستضيف أبو ظبي اليوم فعاليات مؤتمر ” الطاقة النووية في القرن الواحد والعشرين “، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، تحت رعاية وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، وهذا المؤتمر العالمي يعقد كل أربع سنوات، حيث يشارك فيه كبار الخبراء في مجال الطاقة النووية السلمية، ويناقش التحديات والإمكانيات لتطوير برامج هذا النوع من الطاقة، من أجل سد الاحتياجات العالمية من الطاقة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
أبو ظبي برئاسة السيد صادق المعرفي سفير الكويت لدى النمسا، وقد صرح المعرفي بأن الكويت تولي اهتمام كبير لمجال الطاقة النووية، وتقدر الدور الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الأمر، وكذلك تقدر الكويت دور الإمارات في نجاح تجربتها بإنتاج الطاقة النووية، وجهودها في استضافة المؤتمر، وقد صرح المعرفي أن العقد الأخير شهد تطورات كبيرة في مجال إنتاج الطاقة النووية، الأمر الذي جعلها أكثر أمانا واستدامة، مما جعل العديد من الدول تتخذ قرارها في إنتاج هذا النوع من الطاقة .
وتأتي الكويت على رأس الدول التي تهتم بإنتاج الطاقة النووية، حيث قامت في أغسطس الماضي بالمساهمة في افتتاح بنك اليورانيوم منخفض التخصيب في كازاخستان، بقيمة 150 مليون دولار، حيث قامت الكويت بالتمويل بمبلغ 10 ملايين دولار، والإمارات بمبلغ 10 مليون دولار، والنرويج بمبلغ 5 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي بمبلغ 25 مليون يورو، ومبادرة التهديد النووي بمبلغ 50 مليون دولار، والولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 49.5 مليون دولار .
النمسا، ولها عدة مكاتب إقليمية في : جنيف بسويسرا، ونيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتورنتو بكندا، وطوكيو في اليابان، كما أن الوكالة تدعم المراكز البحثية والمختبرات العلمية في فيينا، وفي سايبرسدروف بالنمسا، وكذلك في موناكو وتريستا بإيطاليا .
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي منظمة دولية أنشأت في الثلاثين من سبتمبر عام 1961، وقد حلت محل منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي التي تأسست في 1948، وتهدف هذه المنظمة إلى زيادة التنمية الاقتصادية وإنعاش التبادلات التجارية، وقد اشترك في تأسيسها كل من : النمسا، بلجيكا، كندا، الدانمارك، فرنسا، ألمانيا، اليونان، آيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، إسبانيا، السويد، سويسرا، تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية .
وقد التحق بها بعد ذلك كلا من : اليابان عام 1964، فنلندا عام 1969، أستراليا عام 1971، نيوزيلندا عام 1973، المكسيك عام 1994، الجمهورية التشيكية عام 1995، كوريا الجنوبية عام 1996، المجر عام 1996، بولندا عام 1996، سلوفاكيا عام 2000، إستونيا عام 2010، إسرائيل عام 2010، تشيلي عام 2010، وسلوفينيا عام 2010 .
منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات
يستضيف منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات في أبو ظبي مؤتمر الطاقة النووية في القرن الواحد والعشرين، ويعتبر هذا المنتجع من أفخم المنتجعات في أبو ظبي، سواء من حيث المعمار، أو من حيث التصميمات الداخلية، والعروض المقدمة، والسياسة الداخلية، ويقع هذا المنتجع في جزيرة السعديات التي تبعد 500 متر عن ساحل أبو ظبي، وهي جزيرة طبيعية كبيرة، تمتد على مساحة 27 كيلو متر مربع، وهي تبعد عن دبي حوالي 60 دقيقة، وتضم الجزيرة معالم هامة وبارزة مثل : متحف زايد الوطني، متحف اللوفر أبو ظبي، متحف جوجنهام أبو ظبي، بالإضافة إلى منتجع سانت ريجيس، وفلل شاطئ السعديات، وجامعة نيويورك أبو ظبي، ونادي غولف شاطئ السعديات، وغيرها .