تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بالكويت بإطلاق تجربة صافرات الإنذار في جميع المناطق بالبلاد، وذلك لكي تتأكد من سلامة تلك الصافرات وجودة أدائها، ومدى احتياجها للصيانة أو للتعديل، مع توعية المواطنين وتعريفهم بمعنى ومدلول هذه الصافرات، وتدريبهم على أصواتها الثلاثة، التي تستغرق كل منها دقيقة واحدة، مع إخبار كل من المؤسسات والأفراد بالاستعدادات التي يجب اتخاذها عند سماع هذه الصافرات، وذلك من خلال التعليمات التي وضحتها لجنة الدفاع المدني، والتي تبثها عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وستنطلق هذه التجربة يوم الثلاثاء المقبل الموافق السابع من نوفمبر، في تمام الساعة العاشرة صباحا .
الإدارة العامة للدفاع المدني بالكويت
الإدارة العامة للدفاع المدني هي إحدى إدارات وزارة الداخلية في دولة الكويت، والتي تختص بوضع الخطط والتدابير للدفاع المدني في كل الظروف، وذلك طبقا لأحكام قانون الدفاع المدني ولوائحه وقراراته، كما تختص الإدارة بوضع خطط السلامة لكل من المنشآت والمؤسسات والمشروعات والمرافق العامة، وكذلك وسائل المواصلات البرية والبحرية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، كما تعمل على التأكد من سير الإدارات الحكومية المختلفة .
ومن أهم مسئوليات الإدارة العامة للدفاع المدني هو وضع خطط لمواجهة مختلف أنواع الكوارث العامة، والتصدي لها، وكذلك وضع الخطط الخاصة بالوقاية من أخطار الحروب، وإعداد المتطلبات اللازمة في حالة الاضطرار إلى خوضها، كما تعمل الإدارة على تبادل المعونة بين القوات المسلحة والحرس الوطني والجهات المعنية، وبين المحافظات، وذلك في الأعمال الخاصة بالدفاع المدني، لإعداد الفرق المدنية السريعة، لتوفير عمليات الإنقاذ للمناطق السكنية، كما أن من اختصاصات الإدارة إنشاء غرف عمليات الدفاع المدني وتهيئتها .
أهمية إطلاق تجربة صافرات الإنذار
أوضح اللواء جمال الصايغ وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون العمليات، أن الهدف من إجراء هذه التجارب هو تعزيز مفهوم الدفاع المدني عند المواطنين والمقيمين في الكويت على حد السواء، حيث تحرص الإدارة العامة للدفاع المدني على إطلاق هذه الصافرات، وتعويد المواطنين على نغماتها المختلفة الثلاثة، والتي تطلق عند الطوارئ، مع بيان التدابير التي ينبغي اتخاذها فور سماع كل صافرة منهم، من أجل اتخاذ إجراءات الوقاية والحماية الذاتية، التي تسعى الإدارة دائما إلى توعية وإرشاد المواطنين بها من وقت لآخر .
وهذه التجربة تعمل على تغطيتها حملة إعلامية ضخمة تبث عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث أن هذه الصافرات باعتبارها وسيلة من وسائل التنبيه الحديثة، مرتبطة بغرف عمليات الدفاع المدني بجميع مناطق المحافظات، وهي تعتمد على تكنولوجيا متطورة من خلال وسائل التحكم المركزي، والتي أثبتت دول العالم المتقدمة أن هذه أفضل طريقة للتبيه وأسرعها، والتي استطاعت إنقاذ آلاف الأرواح، وعززت من كفاءة أجهزة الدفاع المدني للقيام بعمليات الإنقاذ المختلفة من عمليات إطفاء وإخلاء وإيواء ووقاية وإسعاف وغيرها .
الإرشادات التي أطلقتها الإدارة في التعامل مع الصافرات
أطلقت الإدارة العامة للدفاع المدني إرشادات معينة في التعامل مع الصافرات التي ستطلق التجارب بشأنها، من حيث التعامل مع كل نوع من أنواع النغمات الثلاثة للصافرات وهي :
أولا : النغمة الأولى ” الصافرة المتقطعة “
النوع الأول من نغمات الصافرة الثلاثة هي النغمة المتقطعة، والتي تعني قرب حدوث الخطر أو الكارثة، وينبغي عند سماعها اتخاذ بعض الإجراءات وهي : تهدئة النفس وضبطها والبعد عن الارتباك قدر الإمكان، غلق كل مصادر الكهرباء والغاز والأشياء القابلة للاشتعال ووضعها في مكان آمن، تجنب استعمال المصاعد الكهربائية، النزول إلى الطابق الأرضي، الاختباء في السراديب إن توفرت، الاستماع إلى أجهزة الإعلام من أجل الاطلاع إلى التعليمات والإرشادات التي تبثها إدارة الدفاع المدني .
ثانيا : النغمة الثانية ” الصافرة المموجة “
النغمة الثانية من أنواع الصافرات التي تطلقها الإدارة هي النغمة المموجة، والتي تشير إلى الوقوع الفعلي للخطر أو الكارثة، ويجب عندها اتخاذ الإجراءات الآتية : إطفاء الأنوار التي تظهر خارجيا، وإطفاء الأنوار الداخلية بعد توجه المقيمين إلى الدور الأرضي أو السراديب، البعد تماما عن مدخل الباب أو النوافذ، واستخدام مصابيح يدوية لسهولة التحرك والتنقل في المكان، ومتابعة وسائل الإعلام الرسمية من أجل الاطلاع على المستجدات، وينبغي عدم الخروج من المكان الآمن إلا بعد سماع صافرة زوال الخطر .
ثالثا : النغمة الثالثة ” الصافرة المتصلة “
النغمة الثالثة المتصلة هي التي يتم إطلاقها لبيان أن الخطر أو الكارثة قد انتهت، وينبغي بعد سماعها القيام ببعض الأمور وهي : تفقد جميع أفراد الأسرة في المكان المخبئين فيه، عدم التجمع عند الأماكن المتضررة حتى لا يتسبب هذا في إعاقة الجهات المسئولة عن القيام بعملها، البعد عن التقاط أي جسم في الأرض حتى لو كان مألوف وطبيعي، مثل الأقلام أو ولاعات السجائر، وينبغي الإبلاغ للجهات المختصة فورا عند رؤية مثل هذه الأشياء، التوقف عن ترديد الشائعات والأخبار الغير موثوقة، والاستماع إلى وسائل الإعلام لمعرفة الأخبار ومتابعة باقي الإرشادات .