لقد خلق الله للإنسان العينين كي يرى بهما و يستكشف العالم من حوله عن طريقهما ، حيث أنه قد جعل العين مكونة من عدة طبقات و أجزاء مختلفة ، حيث رغم صغر حجمها إلا أنها تتميز بأهميتها القصوى للإنسان ، و الجدير بالذكر أن العين تتكون من جزء أمامي و جزء خلفي و الذي يقوم بتكوين العين كاملة .
المنطقة الأمامية من العين
و الجدير بالذكر أن المنطقة الأمامية تتكون من طبقة خارجية ذات لون أبيض و تكون قوية و يقوم بتغطيتها غشاء رفيع و رقيق ، يعرف باسم الملتحم ، و يتم استقبال الأضواء في العين من خلال القرنية ، و التي تعرف بأنها تعمل على حماية الجزء الأمامي من العين ، و ليس هذا فقط بل إنها تقوم بتسليط الضوء على الشبكية و التي توجد في الجزء الخلفي من العين .
و بعدما يدخل الضوء من القرنية ، فإنه يصل بعد ذلك إلى حدقة العين ، و الجدير بالذكر أن هذه الحدقة تعرف بأنها هي الجزء الأسود الدائري ، و الذي يوجد في منتصف العين تحديدا في منتصف المنطقة الملونة من العين ، أما الجزء الدائري في العين فإنه يعرف باسم قزحية العين .
حيث أنه يعتبر الجزء المسئول عن مدى نسبة الضوء الذي يدخل إلى العين ، كما أنه يعتبر المسئول عن حركة القزحية سواء فتحها أو ضمها ، حيث تقوم القزحية بفتح العين لتتمكن العين من التقاط نسبة كبيرة من الضوء لتسمح للعين بالرؤية في الأماكن قليلة الإنارة ، كما أنها تقوم بضم القزحية لكي تقلل من نسبة الضوء الذي يدخل إلى العين .
و الجدير بالذكر أن المسئول عن قزحية العين هي العضلة القابضة لعضلة العين ، حيث أنها هي العضو المسئول كليا عن فتح و ضم قزحية العين ، و من بعد ذلك فإنه وجد عدسة العين و التي توجد تحديدا خلف القزحية مباشرة ، و تعمل عدسة العين على تسليط الضوء على شبكية العين ، و ذلك لكي تسمح للعين برؤية الأشياء القريبة منها ، كما أنها تحتوي على عضلة هدبية و التي تعمل على الانقباض مما تجعل العدسة ذات سمك أكثر و تجعلها أقوى في الرؤية و تحمل الضوء .
و تعمل العضلة الهدبية على الارتخاء و ذلك لكي تتمكن العدسة من رؤية و التقاط الأشياء البعيدة ، و لكن مع مرور و تقدم العمر فإن هذه العضلة تفقد قدرتها على التحكم بالعدسة ، حيث أن العدسة تصبح أقل مرونة من ذي قبل ، مما قد تتسبب في عدم الرؤية الصحيحة و ضعف النظر و الذي يعرف باسم البصر الشيخوخي و الذي يصيب الإنسان عند الكبر .
و الجدير بالذكر أن الجزء الأمامي من العين يحتوي على عدد من الأعصاب التي تشعر بالضوء ، و من أهم الأعضاء العصبية في العين هي بقعة قرنية ، و هي التي تحتوي على عدد كبير من النهايات العصبية و الملتسقة ببعضها البعض إلى نهايتها ، و التي تصل مباشرة إلى المخ ، و كلما كانت هذه الأعصاب سميكة و كثيفة ، كلما أصبح هذا الشخص يتمتع برؤية واضحة أكثر .
المنطقة الخلفية للعين
أما في المنطقة الخلفية للعين فإنها تحتوي بداخلها على مادة لزجة تعرف باسم السائل الزجاجي ، و هذا السائل يعتبر هو الجزء الأهم الذي يعطي للعين هذا الشكل الذي نراه ، و يكون الجزء الأمامي من هذه المنطقة تتكون من غرفتين ، غرفة أمامية و التي تتصل بالقرنية و القزحية .
أما الغرفة الخلفية فإنها تصل حتى العدسات ، و تحتوي الغرفة الخلفية على الغدد التي تفرز السوائل التي تساعد على ترطيب العين ، و عند نزول الدموع فإنها ترسل هذه الإفرازات من المنطقة الخلفية للعين و تمر من خلال حدقة العين و من ثم تخرج من العين عن طريق قنوات التدفق في العين .