يطلق على  “خنفساء التيتان” العملاق وهذ نظرا لحجمها الخارق والذي يميزها عن الحشرات الاخرى وقد أكد الكثير من العلماء أن تلك الحشرة هي أكبر الحشرات في العالم وهي أيضا أكثرهم غموضا من المخلوقات الآخرى.

مواطن خنفساء التيتان

تعيش تلك الحشرة في الغابات الغنية بالامطار في الاكوادور وكولومبيا وبوليفيا وبيرو وبعض المناطق في البرازيل، تتميز  “خنفساء التيتان” أن البالغ منها يصل طوله إلى 16.7سم ويتميز بفكين طويلين وقويين فمن الممكن لهاذين الفكين أن يقسما غصن خشبي إلى نصفين .

مميزات خنفساء التيتان

رغم حجم تلك الخنفساء المثير للرعب لا الخوف فقط إلا أنها لا تؤذي البشر، وتعيش “خنفساء التيتان” في الغابات وخاصة الغابات الاستوائية في أمريكا الجنوبية نظرا لوفرة المطر وكذلك لأنها تتغذى على الخشب المتحلل الموجود تحت الارض، وهي لا تخرج من جحورها سوى للغذاء أو البحث عن رفيق وهذا الغذاء تتناوله في مراحل ما قبل النمو الكامل حيث أن البالغ منها يتوقف تماما عن الطعام فهي لا تحتاج إلى الطاقة وكذلك لا تحتاج إلى الطيران نظرا لحجمها فتظل حياتها على الارض أو تسلق الاشجار ويعد غذاء البالغين يعتمد على نوع من أنواع الطاقة المخزونة احتياطيا وهو يكون مجمع داخل جسم الحشرة خلال فترة الشرنقة.

تكاثر خنفساء التيتان

تلك الحشرة لا تبحث عن التزاوج الا بعد البلوغ فترتفع من جحورها إلى سطح الارض أو الاغصان لتجد الرفيق وهي تنتج الكثير من اليرقات عقب فترة التزاوج ويؤكد الكثير من العلماء أن في الغالب عمر الذكر أطول من عمر الانثى فعقب موت أنثاه يبحث عن أنثى أخرى.
تظل تلك اليرقات تحت الارض وينتج منها الصغار ويظلون أيضا في جحور تحت الارض حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ الكامل فيخرجون للتتزاوج، يبدأ حجم تلك الحشرة من 3 سم للصغير منها تماما ثم يزيد مع مرور الوقت حتى مرحلة البلوغ.

معلومات عن خنفساء التيتان

يؤكد العلماء في كثير من الابحاث أن تلك الحشرة ينتج منها سائل خاص يساهم في تحلل الاشجار وخاصة الجذور لتكون بعد ذلك غذاء لتلك الحشرة خاصة قبل فترة البلوغ وهذا بالطبع يساهم إلى حد ما في دورة الحياة لآن تلك السوائل لا تؤثر على الاشجار أو تدمرها بل تعد كسماد خاص للجذور الجيدة والمتهالك منها يبدأ في التحلل كغذاء لحشرة  “خنفساء التيتان” والتي بهذا على رغم من حجمها الضخم والمخيف الا أنها تعد حشرة نافعة للبيئة ولا تشكل أي خطر على الانسان سواء مباشرة أو بسلوك غير مباشر، لهذا نجد الكثير من سكان تلك المناطق يمسكونها ويتعاملون معها دون خوف من ايذائها أو أي أشياء أخرى.


يؤكد العلماء أن بعد كثير من البحث لم يجدوا مطلقا حشرة تصل لهذا الحجم، فقد أصبحت  “خنفساء التيتان” أكبر كائن حشري وهذا الحجم يؤثر على حركة تلك الحشرة فلا تمتلك من الطاقة ما يكفيها للطيران بعيدا عن الأرض، وتستبدل  “خنفساء التيتان” الطيران بمهارتها في تسلق الاشجار والتنقل من فرع إلى أخر عوضا عن الطيران.

تتميز  “خنفساء التيتان” بقرنين طويلين هامين للغاية لأنهما قرون للاستشعار وهذا للاحساس بأي خطر فعلى الرغم من كبر حجم تلك الحشرة الا أنها تعد صيد سهل جدا للكثير من الحيوانات التي تتغذى على الحشرات فثقل حركتها يجعل الكثير من تلك الحيوانت تستطيع التهامها على الرغم من الفكين الضخمين الموجودين لدى تلك الحشرة فهما لمجرد الدفاع عن النفس والتهام الطعام المتهالك إلى حد ما.