الألم العاطفي هو أن الجرح الداخلي الغير مرئي ولكن نشعربه بطريقة مرئية، الألم العاطفي هو تجربة للفرد الذي يمر بفترة من الألم الداخلي، يشعر بتعب من هذه المعاناة التي تميزت بنبض الحزن، من المستحيل فهم هذا الألم دون تجربة العيش فيه مع الأيام، ولكن يجب على الفرد أن يتعلم كيف يخرج نفسه من هذه الأزمات ليتمكن من التمتع بالحياة ويصبح شخص فاهم وواعي لما يحدث حوله دون أن يتلقى الصدمات من الآخرين ليكون فرد سوي ومتميز ومنتج.
وهذا الالم قد نتلمسه ونشعر به مع قصة حزم الضامي الذي حب فتاه واصبحت حب عمره، ولكن لن يحزى بهذا الحب في النهاية ليفرقه القدر عنها، ويموت قهرا عليها .
قصة الحزم الضامي
يقول القدماء أن رجل كان يتحلى بمكارم الأخلاق من الشهامة والرجولة والقوة والكرم، كان يحب فتاة حباً جماً وكان لا يرى في عينه سيدة سواها كان يعشقها كانت هذه التاة من أقربائه وكانت يتيمة يعولها عمها.
أراد هذا الرجل أن يجتمع مع الفتاة التي لا يرى السعادة سوى معها هي فقط، لهذا تقدم لخطبتها من عمها، فوافق عمها ولكن طلب منه الانتظار ليعرف رأيها أيضاً، ووافقت الفتاة بفرح وحب أيضاً.
وقام هذ الرجل بتقديم مهر كبير فهي الفتاة التي يريد أن يقدم لها كل الدنيا راكعة إليها.
ولكن خلال احتفالات الزواج جائت أحد الأقارب لتسأل الفتاة عن من يكون زوجها فقالت لها أنه هذا الرجل الذي يقربنا من بعيد، فتعجبت المرأة وقالت لها كيف تتزوجين أخيكي في الرضاعة فقد جلستي مع والدته لترضعك تسعة أشهر، فكانت هذه الصدمة نزلت كالصاعقة على الفتاة وذهبت لتخبر عمها.
وبعد التأكد من الأمر أرسل عمها إلى خطيبها وقال له ما حدث لقد كانت مصيبة كبيرة على هذا المسكين، ويقول الأسلاف أنه ل مدة طويلة لا يعرف طعم الحياة حزين حزن شديد على هذه الفتاة، كما أنه أقسم على ألا يتزوج بغيرها مهما طالت حياته، وبعد ظل يضعف ويهين حتى مات حزيناً على حبه الوحيد.
ما هو الألم العاطفي ؟
يمكن أن ينتج الألم العاطفي عن أسباب مختلفة، مثل الحب بلا مقابل، والخيانة الزوجية، وعدم وجود معنى في الحياة، والخوف من الموت، والشعور بالوحدة السلبية، وخيبات الأمل الشخصية، وأحلام الحياة غير المحققة، والبطالة و لمدة طويلة تعرض خطر استقرار المستقبل.
هذا الشعور يمكن أن يتطور بطريقة مختلفة، في بعض الأحيان يتحول هذا الألم إلى ضغينة مما يؤدي إلى شخصية مريرة يقوم فيها بطل الرواية بالاستياء تجاه الآخرين، وتعطي انعكاس جسدي، على سبيل المثال عندما تكون في هذه المرحلة تشعر بالكسل، وهذا يقودك إلى تجنب العديد من الخطط التي أحببتها من قبل، لأنك تبحث عن الراحة في المنزل.
كما يمكن أن يسبب عدم الراحة الجسدية على سبيل المثال الصداع لذلك في أصل الانزعاج البدني قد يكون هناك سبب نفسي تأتي هذه المعاناة الداخلية لتغيير حتى شهيتك وراحتك.
الطريقة الرئيسية للتعبير عن ذلك وتوجيهه هي البكاء لأن الدموع هي استجابة منطقية للحاجة إلى الإغاثة، يمكن لهذه المعاناة أيضا أن تنتج القلق والتوتر وحتى الأرق،.
ومع ذلك ، فإن المعاناة هي تجربة غير مريحة على المستوى النفسي لأنها تنتج مشاعر غير سارة لهذا السبب فإن الشخص المصاب يشعر عادة بفارغ الصبر.
كيف نسيطر على الألم العاطفي
وهذا هو من خلال ممارسة تقنيات التأمل، يمكنك رفع مستوى حبك الذاتي عن طريق إقامة علاقة من اللطف والتفاهم تجاه نفسك، تتعلم أن تكون أفضل صديق لك ، وهذا المستوى من الصداقة ينتج أيضًا تأثيرًا مريحًا على مزاجك.
تفهم حقيقة ألمك النفسي بمعنى أنه من خلال هذه الممارسة تكتشف أنه في الوقت الحالي لا توجد أشباح عاطفية تعذبك، لكن حالة من الهدوء والسلام والهدوء والتفاؤل تأتي من خلال السيطرة على التنفس وقوة عقلك.
من خلال ممارسة التأمل وعلم النفس الإيجابي ، تكتشف أنك كإنسان لديك قوى تميزك وهي قوةتك في أن تخلق واقعك من خلال السبب والذكاء والحساسية والحدس والموقف والإرادة. لذلك لديك القدرة على التغلب على الظروف المعاكسة، تلك التي تسبب لك المعاناة، من خلال إدراك أن الحياة تمنحك فرصة جديدة كل يوم لتحقيق السعادة.
في الواقع من خلال التأمل تتعلم أيضًا أن أبسط تفاصيل الحياة هي الأكثر أهمية وهذا يعني أن الروتين اليومي يمنحك السعادة الحقيقية وفقط من خلال ممارسة العيش في الوقت الحاضر، يمكنك الاستمتاع بهذه الفروق الدقيقة.
تخيل أن المعاناة مثل الحجر الذي تحمله على كتفيك عبء ثقيل عليك في مرحلة ما أن تقرر رميه في البحر وقول وداعًا للمعاناة.
يجب أن يقوم الشخص بشغل نفسه عن الأحزان بالقيام بممارسة الرياضة وقراءة الكتب والرويات وزيارة أماكن جديدة والتنزة.
كا يجب أن نقترب أكثر وأكثر من الله عز وجل بالدعاء أن يخفف عنك هذا الألم النفسي ويبعدك عن مواجة تلك المواقف الصعبة، مع الاستمرار في قراءة القرآن الكريم وفهم أن الله لم يرسل لنا أي ابتلاء إلا ومعه الخير الكثير.