تعشيش الخرسانة من أهم مشكلات البناء ، و قد يصيب التعشيش الأعمدة أو الأسقف أو الأجزاء الخرسانية الأخرى ، و يعرف التعشيش باسم Honey comb ، أي خلية النحل و الهدف من التسميتين توضيح أن هذا الجزء المتضرر ، قد أصيب بفراغات كبيرة مثل عش النحل فأصبح أكثر هشاشة و يسهل انهياره .

الخطر الذي يتسبب فيه تعشيش الخرسانة
– يعرف مهندسين المعمار هذا النوع من التعشيش بسرطان الخرسانة ، و ذلك لأنه يتسبب في تفتت الصبة مع الوقت ، مما يعرض العمود المصاب للانهيار .

– تعشيش الخرسانة يجعل الأسياخ الحديدية التي يتكون منها العمود ، عرضة للعوامل الجوية مما يسهل تعرضها للصدأ و من ثم تأكلها و تفتتها .

– التعشيش في الأسقف أو الأعمدة يجعل المبنى عرضة للانهيار في أي وقت إن لم يتم علاج هذه المشكلة بالطرق الصحيحة .

أسباب التعشيش في الخرسانة
– من أهم الأسباب التي تساعد على حدوث تعشيش الخرسانة ، ما يعرف بالتدرج الحبيبي للخلطة ( Seive analysis ) و يحدث هذا بسبب عدم المطابقة في تدرج الركام أو الحصويات ، و يلاحظ على هذه الخرسانة عدم تجانس مكوناتها ، و لحل المشكلة يتوجب عمل ما يعرف بالتحليل المنخلي لمكونات الخلطة ، و هذا التحليل سيحدد النسب المطابقة للمواصفات ، و التى يتوجب بها عمل الخرسانة و هذه النسب لابد من عدم وضعها تحت الإختبار بشكل دوري .

– السبب الثاني للتعشيش في الخرسانة هو إختلال نسبة المياه في الخلط ، سواء بالزيادة أو بالنقصان ، و يعرف هذا من خلال أحد الفحوص يعرف باسم فحص التهدل ( Slump test ) ، هذا الاختبار يمكنه تحديد مقدار التهدل و السبب فيه ، و كيفية الحصول على طريقة لعلاجه .

– السبب الثالث قد يكون كثافة حديد التسليح ، و ذلك لأن زيادة عدد الأسياخ الحديدية في العمود الخرساني تعوق مرور الخلطة الخرسانية بين الأعمدة ، و هنا يلاحظ تقاطع الجسور على الأعمدة ، و هذه المشكلة يمكن تجنبها باستخدام خلطة خرسانية أقل تدرجا و الحفاظ على المسافة المحددة بين الأسياخ الحديدية ، و توزيع هذه الأسياخ بشكل أفضل و استخدام أقطار للحديد بشكل أكبر مع الحرص على زيادة قوة الخلطة الخرسانية ، و أبعاد المقطع و استبدال الحديد العادى بحديد شد عالي ، و إن لم يكن هناك إمكانية لتنفيذ كافة ما سبق ، فيمكن استبداله بنوع من الخرسانة يعرف بذاتية الانضغاط ( Self compacting concrete ) .

– من أهم الأسباب أيضا في حدوث التعشيش ، هو صب الخليط الخرساني من على إرتفاع عالي ، مما يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالتعشيش حيث أن الارتفاع المناسب لصب الخرسانة هو متر و نصف بحد أقصى .

– استخدام الهزاز الخاطئ سواء بالزيادة أو النقصان ، قد يكون سبب فى حدوث التعشيش كما أن هذه المشكلة قد تؤدي إلى حدوث قطوع عريضة في الجدران و الأعمدة .

– عدم التنظيف الجيد للمناطق التي تفصل صبة الخرسانة ، و الفواصل الحديدية و حديد التسليح .

– استخدام الميول بشكل زائد ، كاستخدام اللودر و الدنمبر ، مما يؤدي إلى حدوث فصل في الصبة الخرسانية ، و لتجنب هذه المشكلة لابد من إعادة الخلط بالطريقة اليدوية قبل صب هذه الخلطة الخرسانية ، لأن استخدام هذه الآليات في نقل الخرسانة و خلطها قد تؤدي إلى حدوث فصل في المكونات .

– خلط الخرسانة بالمياه يتم في وقت معين ، و إن تم بعد مضي هذا الوقت يتسبب في حدوث تعشيش الخرسانة .

– استخدام طوبار تالف ، أي به قصور أو ثقوب يؤدي إلى خروج المونة أو ما تعرف بالروبة ، مما يؤدي إلى بقاء الحصويات فقط مع الأسياخ الحديدية ، و من ثم حدوث التعشيش .

– من ضمن الأسباب الرئيسية فى حدوث التعشيش هو قلة عرض المقطع الخرساني .